قلقيلية: ورشة تناقش دعم المنتج الوطني ومقاطعة منتجات المستوطنات
نشر بتاريخ: 02/06/2014 ( آخر تحديث: 02/06/2014 الساعة: 14:24 )
قلقيلية -معا - دعا اللواء سلطان أبو العنين وزير شؤون المنظمات الأهلية إلى ضرورة البدء بحملات توعية شاملة بخطر منتجات المستعمرات على الاقتصاد والإنسان الفلسطيني، من خلال إشراك فصائل العمل الوطني والمؤسسات الحكومية والهيئات الوطنية والشعبية لمقاومة منتجات المستوطنات، داعيا إلى وقوف المؤسسات الفلسطينية أمام مسؤولياتها ضد هذه الآفة التي تغزو الأسواق الفلسطينية، جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت اليوم في محافظة قلقيلية تحت رعاية اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية بعنوان "تمكين وحماية المنتج الفلسطيني ومقاطعة منتجات المستعمرات"، نظمتها محافظة قلقيلية وجمعية حماية المستهلك .
وحضر الورشة: قائد المنطقة العميد أركان حرب فتحي التايه ومدراء الأجهزة الأمنية، عضو المجلس التشريعي احمد هزاع شريم، أمين سر حركة فتح محمود ولويل، رئيس الغرفة التجارية إبراهيم نزال، رئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود ورؤساء بلديات ومجالس محلية، مدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، محمد داود رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة قلقيلية، وحشد من فعاليات المحافظة.
واستعرض أبو العنين مفاصل القانون الفلسطيني، الذي يجرّم التجارة والتداول لمنتجات المستوطنات ومحاسبة التجار الفلسطينيين على ذلك بسحب التراخيص منهم، مشيرا إلى تأثير ذلك على الاقتصاد الإسرائيلي، داعيا إلى حراك شعبي واسع، وإلى تعزيز الثقافة لدى المواطنين بأهمية الترويج للمنتج الفلسطيني الذي يضاهي الكثير منه تلك المنتجات الإسرائيلية ، مشيرا إلى أن مجرد شراء منتج إسرائيلي وتفضيله على منتج فلسطيني هو خيانة لا يمكن السماح بها لخطورته في تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي الذي يصب في نمو الاستيطان والمستوطنات.
وأشار أبو العينين إلى أن تشجيع المنتج الوطني هو حماية للاقتصاد الوطني من خلال مضاعفة الإنتاج الفلسطيني وتشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية وخلق فرص العمل لأبناء شعبنا، الأمر الذي سيكون حتميا عند مقاطعة بضائع المستوطنات. مؤكدا جودة المنتج الفلسطيني خاصة وان شعبنا الفلسطيني قادر على الاستغناء عن المنتجات الإسرائيلية ، مشككا في الوقت ذاته في جودة وسلامة بضائع المستعمرات التي تسوق في الأراضي الفلسطينية، وخاصة المهربة.
واستعرض اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية أوضاع محافظة قلقيلية واصفا إياها بأنها تقع بين فكي الجدار والاستيطان وهي النموذج الواضح لسياسات الاحتلال، منددا بتلك السياسات الإرهابية، وأكد أن مقاطعة منتجات المستعمرات هي إستراتيجية وطنية لدعم المنتج الفلسطيني خاصة المنتجات الزراعية التي تتميز بها المحافظة، مضيفاً أن مقاطعة منتجات المستعمرات هي أسس بناء الدولة والتحرر من التبعية الاقتصادية لإسرائيل عن طريق دعم المنتج الوطني وتمكينه من خلال إطلاق حملة وطنية شاملة ذات بعد استراتيجي لتشجيع المنتج الوطني لضمان إستمراريته لان ذلك يعود بالفائدة الاقتصادية على المواطن الفلسطيني ويحد من البطالة.
وقال المحافظ .." إننا نقف خلف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس من ونرفض كل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، ونؤكد أن حكومة التوافق الوطني هي حكومة السيد الرئيس وهي حاضنة لكل الشعب الفلسطيني، وأضاف إن مقاطعتنا لمنتجات المستعمرات تعزز ثقافة المقاومة وتحمي شعبنا من براثن الموت الإسرائيلي" مطالباً بأن نطبق ما نقوله فعلاً وليس شعاراً بحيث تكون المقاطعة شامله، داعياً التجار وجميع شرائح المجتمع الفلسطيني إلى جعل المنتج الفلسطيني على سلم أولوياتهم ، كما ودعا إلى شراكة حقيقية بين كافة شرائح المجتمع الفلسطيني والانطلاق بإستراتيجية وطنية شاملة قادرة على أن تؤسس لثقافة مقاومة.
من ناحيته .. رئيس جمعية حماية المستهلك القائمين على دعم المنتج الوطني، مشيداً بالجهود التي يقوم بها محافظ محافظة قلقيلية في إصدار تعليماته للجنة السلامة العامة بالعمل الدؤوب على جعل أسوق المحافظة خالية من منتجات المستوطنات والبضائع الفاسدة، مستعرضاً دور الجمعية في تنظيم حملات التوعية والنشاطات الهادفة إلى مقاطعة منتجات المستوطنات والبضائع الإسرائيلية، مؤكداً جاهزية جمعية حماية المستهلك للاستمرار في مثل هذه الحملات ودعمها.
ودعا داود كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية للاستمرار في مقاطعة منتجات المستعمرات لما له من آثر ايجابية على الاقتصاد الفلسطيني ويخدم قضيتنا العادلة، داعياً التجار إلى إعطاء الأولوية للمنتج الوطني ومقاطعة كل ما هو إسرائيلي.