نشر بتاريخ: 02/06/2014 ( آخر تحديث: 02/06/2014 الساعة: 15:18 )
بقلم :جواد عوض الله
بالأمس عاد منتخب الفدائي من نهائي كاس التحدي للمنتخبات الأقل حظا ، توجوا باللقب عن جدارة واستحقاق ،ليلتحقوا بالمنتخبات المتاهلة لنهائي امم اسيا في استراليا مطلع العام القادم،نعم اسباب كثيرة وراء الفوز والتاهل ،ولن انسبها لأحد او لاعب بعينه ،فهو عمل لمنظومة رياضية متكاملة ،اشرافا ومتابعة.. تدريبا وتخطيا ..تنظيما وادارة ...فلكل بصمته ولكل مساهمته ولكل دوره الذي قام به،فمن الحارس مرورا بالمدافعين وخط الوسط وانتهاء بالهدافين ،وعلى راسهم مدربهم ،ادوا اماناتهم ومسؤولياتهم ،ورفعوا اسم الوطن فلسطين ،ومن تابع تصريحاتهم جميعا عقب المباراة وفي الملتقيات الصحفية ،كانت بوصلة قلوبهم في اهداء فوزهم صوب الوطن ،وانسان هذا الوطن ،ممثلا بالشهداء والأسرى القابعين خلف قضبان الزنازين....؟!
نعم لن نسقط من مقدماتنا الأحترام والتقدير لمن ساهم في هذا النصر الرياضي الكبير باسم فلسطين ،من الرئيس الراعي مرورا باللواء الربان الباني ابا رامي ،وصولا بالشبل النامي على حب وانتصار فلسطين ،وما لفت انتباهي اكثر من الفوز هو ارتدادات الفوز ...وما نتج عن الفوز ....وما تركه الفوز ..من اثر على المتابعين من الملايين ،نعم فوز الفدائي سحر الملايين،مشجعين ،ومسؤولين محلين ودوليين اتحادات ومنظمات رياضية ومؤسسات صحفية ، وجعل المعظم يعيد النظر في المستديرة الساحرة،وما تفعله في القلوب والعقول؟!
ارتدادات كبيرة وكثيرة .افرزها الفوز ....تدرج على سلم التصنيف العالمي للفيفا....اهتمام بعض الدول الأسيوية بلقاءات ودية ... اصبح المنتخب حديث الملتقيات الرياضية والأجتماعية ..... كما التفاف المواطن والشعب الفلسطيني خلف منتخبهم ،رفعت الأعلام ...حشدت الجماهير للمتابعة ...عندما ينصبون الشاشات في الطرقات لمتابعة المباريات ....نقلة في مستوى الأداء الفعلي للمنتخب... هذا يتبعه ارتفاع في مستوى الطموح لديهم ..وهنا يبرز الحافز ما بينهما ...؟!
ان من تابع لقاء فلسطين الأخير ،ادرك ان للفوز طعم، ورسالة يجب ان تنمو وتتطور ،وللفوز استحقاق يجب ان يعد له جيدا، واثر وتاثير يجب ان يستمر ،لدى المتابع والمؤسسات الوطنية والشركات الراعية والمشجع والأسرة ، ولعل من ابرز افرازات فوز الفدائي بالتحدي ،عندما يسالك الصغار عن احضار قمصان منتخب فلسطين منتخب الفرسان ،ترى ما حدثه الفوز ،نعم قمصان منتخب الفدائيين مطلوبة ،اسوة بقمصان الأندية والمنتخبات العالمية ....واوقات مباريات المنتخب والأندية يفترض ان تكون مرصودة ، وعن اسماء المنتخب تساءل الصغير والكبير ،عن الحارس والمدافع والهداف ،والمدرب الأمين ،تبعتهم كاميرات التصوير ،وهنا ندرك ان ثقافة الفوز تغري الأشبال وتغرس الأنتماء وتبني في العقول الأتجاه الأيجابي للرياضة والعطاء ،؟؟ من هنا على المنتخب وفرسانه ان يضعوا في اعتبارهم ان لاعودة للوراء ..فالمسؤولية اصبحت اكبر والرهان عليكم بات اكثر ،لحمل راية الوطن ورياضيه ورسالتهم .
نعم ،روحكم الوطنية استحضرت من قلب روحكم الرياضية ،ومن غمرة الفوز بثوب الأنتصار ، رفعت الاعلام والكوفية ،اهدائكم نصركم وجهدكم وفوزكم للأسير والشهيد والوطن ، نفخر به ،وقوبل من الشعب والرئيس باستقبال يليق .... لكم ولربان سفينتكم يرفعون القبعة ...؟!
نتطلع لمشاركة ومنافسة افضل وتقديم مستوى فني في بطولة امم اسيا في استراليا العام القادم ،تليق بما نسجه ورسمه الشعب والشارع الرياضي لكم ،وانكم لمنتصرون ؟
[email protected]