عميرة وعبد القادر ينتقدان أداء السلطة في القدس ويحملانها مسؤولية ما آلت اليه أوضاع المقدسيين
نشر بتاريخ: 01/09/2005 ( آخر تحديث: 01/09/2005 الساعة: 13:34 )
القدس - معا - وجه عضوان أحدهما في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, والآخر في المجلس التشريعي عن دائرة القدس انتقادات الى أداء السلطة الفلسطينية في القدس, وغياب أي دور لها في هذه المرحلة الخطيرة والمصيرية من حياة المقدسيين الذين يواجهون مخاطر العزل, وسلخهم عن محيطهم الديمغرافي في سائر الأراضي الفلسطينية.
وأعرب حنّا عميرة, عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن أسفه الشديد لعدم وجود انتباه لما يحدث في مدينة القدس من عمليات تهويد ومصادرة أراضي, وتكثيف للاستيطان, وهو ما تظهره تصريحات المسؤولين الفلسطينيين التي تركز فقط على مسألة الانسحاب من قطاع غزة وأجزاء من شمال الضفة الغربية. وأضاف: المطلوب من السلطة الوطنية, ومن الدول العربية, وكذلك المجتمع الدولي هو الاتفاق على خطة ازاء المخاطر السياسية الناجمة عن الاجراءات الاسرائيلية, لأن ما يجري خطير جداً, ولن تقتصر تداعياته على الفلسطينيين وحدهم.
ووصف عميرة زيارة بنيامين نتنياهو, وزير المالية الاسرائيلي السابق الى مستوطنة معاليه أدوميم واطلاق حملته الانتخابية من هناك, ثم حديثه عن القدس وتفريط شارون بها لصالح الفلسطينيين بأنها تعكس خط سياسة نتنياهو, وفي حال فوزه في الانتخابات, وهي تطرح تحديات كبيرة على القيادة الفلسطينية, وعلى الشعب الفلسطيني, مما يستوجب التنبه الى المخاطر المماثلة الآن ليس في القدس فحسب, بل في الضفة الغربية أيضاً.
أما النائب القدسي حاتم عبد القادر, فقال: كلما تشارعت وتيرة الاستيطان اليهودي وتسارع معه الوضع سوءاً, كلما تراجع وضع السلطة الوطنية في القدس, ويبدو أن السلطة تفتقد للارادة السياسية لتعمل في المدينة المقدسة, ولم تسخّر الحد الأدنى من الموارد التي تعين المواطنين المقدسيين على الصمود والبقاء واضاف" هناك تقصير كبير لدى السلطة التنفيذية وهي التي تتحمل مسؤولية ماوصلت اليه اوضاع المواطنين في القدس والغريب ان نرى هذا التسارع في مخططات التهويد و الاسرلة الاسرائيلية للقدس في وقت لا تسرع منه السلطة تفعيل عمل ولو لجنة واحدة من لجان القدس الكثيرة التي شكلتها او كانت قائمة في السابق وبالتالي هناك شلل تام في عمل السلطة وهناك غياب لاي دور لها فيما يتعلق بالقدس ومواطنيها.