عبد ربه يطلع وفداً ألمانياً على التطورات السياسية
نشر بتاريخ: 02/06/2014 ( آخر تحديث: 02/06/2014 الساعة: 18:18 )
رام الله- معا - أطلع ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في رام الله، اليوم الاثنين، وفداً ألمانياً برئاسة رئيس المجلس الاتحادي الألماني (البندوسرات) ستيفان فايل، على التطورات السياسية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، وفي ضوء تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأكد عبد ربه للوفد الألماني أهمية تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تهدف في الأساس للتحضير للانتخابات الفلسطينية، وإنهاء كافة أشكال الانقسام الذي زعزع النظام السياسي الفلسطيني.
وأشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني لاقت ترحيباً دولياً واسعاً، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هناك مرونة في الموقف الأميركي حيالها.
وقال عبد ربه: وفي المقابل تهدد حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بفرض إجراءات عقابية، مثل حجز أموال العائدات الضريبية الفلسطينية، إلى جانب تصعيد وتيرة سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وقيادته وأرضه.
وتساءل عبد ربه: لا ندري لماذا تغضب إسرائيل من هذه الحكومة، فهي حكومتنا، وملتزمة ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والالتزامات الموقعة، وفي مقدمتها حل الدولتين.
وحذر عبد ربه من خطورة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة والتوسع الاستيطاني غير المسبوق ومصادرة الأراضي وسياسة الهدم والاقتلاع، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وبشأن المفاوضات، قال أمين سر التنفيذية: كان مطلبنا الرئيسي في المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان، ومناقشة مسألة الحدود، كي يتسنى لنا التقدم في قضايا الوضع النهائي الأخرى، إلا أن الحكومة الإسرائيلية كانت تخترع الكثير من الأعذار لكسب الوقت وتدمير العملية السياسية وإفراغها من مضمونها.
وأضاف: كما أن إسرائيل أخلّت بوعدها الذي على أساسه وافقنا على العودة إلى المفاوضات، حيث رفضت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
وفي هذا الإطار، طالب عبد ربه بتفعيل دور المجتمع الدولي والرباعية الدولية والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياستها التوسعية العنصرية ووقف انتهاكاتها وخروقاتها للقانون الدولي وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية.
وفي السياق ذاته، التقى عبد ربه في رام الله وفداً من تشيلي برئاسة نائب وزير الخارجية إدغاردو رايفيروس، وبحضور سفير تشيلي لدى فلسطين.
وأطلع عبد ربه الوفد على معاناة أبناء الشعب الفلسطيني جراء تصاعد السياسات العدوانية والعنصرية لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل وقطعان مستوطنيها.
وأكد تصميم القيادة الفلسطينية على استعادة الوحدة بين شقي الوطن وإنهاء مظاهر الانقسام، وتطوير أداء المؤسسات الفلسطينية، وتجديد شرعيتها من خلال الانتخابات التي سيكون التحضير لها المهمة الأساسية لحكومة الوفاق الوطني.
ودعا إلى تفعيل دور الأصدقاء في العالم في التضامن مع الشعب الفلسطيني وإسناد نضاله العادل لتحقيق حريته وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
كما دعا عبد ربه إلى مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، مشجعاً في الوقت ذاته الاستثمارات الدولية في فلسطين، خاصة في مجال السياحة، ولا سيما السياحة الدينية المسيحية.
بدوه، أكد نائب وزير خارجية تشيلي أهمية زيارته لفلسطين، للاطلاع عن كثب على حجم معاناة الشعب الفلسطيني واحتياجاته، وكيف تستطيع حكومة بلاده أن تساهم في تقديم المساعدة بخصوص ذلك.
كما أكد دعم بلاده للمطالب الفلسطينية العادلة في إقامة دولة فلسطين المستقلة والعيش بكرامة وحرية كباقي شعوب العالم.