آلالاف يخرجون في الخليل تضامناً مع الاسرى

الخليل - معا - خرج الالاف من انصار حركة فتح في محافظة الخليل وكافة فعاليات المحافظة وعائلات الاسرى المضربين عن الطعام في مسيرة العهد والوفاء للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ اربعون يوما ضد سياسة الاعتقال الاداري.

المسيرة الحاشدة والتي دعت اليها أقاليم حركة فتح في محافظة الخليل وبالتعاون مع نادي الاسير الفلسطيني في الخليل ووزارة شؤون الاسرى والمحررين ولجان مساندة الاسرى في كافة المواقع، انطلقت من امام مسجد الحرس بعد صلاة المغرب، مرورا بشارع عين سارة وصولا الى خيمة التضامن المقامة على دوار ابن رشد وسط الخليل.

ورفع المشاركين في المسيرة الاعلام الفلسطينية وصور الاسرى المضربين عن الطعام ويافطات خطت عليها شعارات تشيد بصمود ابطال الحركة الاسيرة واخرى محذرة من سقوط شهداء في اوساط الاسرى المضربين عن الطعام، ورددت الهتافات الوطنية المشيدة بصمود الاسرى.

وتقدم المسيرة قيادات حركة فتح في اقاليم محافظة الخليل ومحافظ الخليل كامل حميد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وأعضاء مجلس تشريعي، وأمناء سر الاقاليم واعضاء المجلس التشريعي وقادة الاجهزة الامنية، وكوادر الحركة.

وألقى أمجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل، كلمة قال فيها:" إن الحرب البشعة التي تشن على حقوق الأسرى والأسيرات من قبل حكومة الاحتلال ضمن خطة مرسومة، ومنهج رسمي يستهدف تحطيم إرادتهم، وسلب كافة حقوقهم، وتجريدهم من إنسانيتهم، وكرامتهم".

وناشد النجار اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة منظمات حقوق الإنسان التحرك لكشف الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى، وطالب القوى الوطنية والفعاليات بتفعيل نشاطات التضامن وإعلاء صوت الحركة الأسيرة المناضلة لتظل المكان الأول في الضمير والوجدان، ودعا إلى حشد كل الطاقات الشريفة والنبيلة للتصدي لمخطط الإجرام الأسود الذي يحيق بأبنائنا الأسرى داخل سجون الاحتلال".

وأكد أن الوضع في السجون لم يعد يطاق وأن الاعتداءات على الأسرى مستمرة وحرمان المئات من زيارة ذويهم وان الفعاليات التقليدية لم تعد مجدية ومؤثرة وبالتالي لم تعد كافية لاجبار ادارة مصلحة السجون على تحسين معاملتها مع الاسرى والاسيرات.

ونقل محافظ الخليل كامل حميد، تحيات الرئيس محمود عباس، الذي يعمل ليل نهار على الساحة الدولية لوقف الكارثة التي من الممكن ان تحل بالاسرى المضربين عن الطعام، وعاهد جماهير محافظة الخليل وجماهير حركة فتح التي عودت ابناء شعبنا على مدى تاريخ النضال الفلسطيني بتقدمها ووقوفها بجانب ابطال الحركة الاسيرة.

واكد حميد في كلمته تمترس الرئيس محمود عباس خلف الحركة الاسيرة وانه لا عودة للمفاوضات دون حرية كل الاسرى من سجون الاحتلال.

ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن يكون النضال من أجل الأسرى بشكل متواصل حتى يتحرروا من قيد السجان، مطالبا المجتمع الدولي بأن ينتصر لقضية الأسرى.

وقال زكي أن الأسيرات والأسرى يشكلون اليوم خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، فهم من قدم لشعبنا "وثيقة الوفاق الوطني"، وهم اليوم يجسدون الوحدة الوطنية الحقيقية، لمواجهة المشاريع والمخططات الإسرائيلية، تجاه المشروع الوطني الفلسطيني برمته.

وقال عباس زكي:" لقد أوغل الاحتلال في تحديه للقانون الدولي العام، وضرب عرض الحائط بكل الأعراف الإنسانية في قضية الأسرى مشددا على ضرورة وضع ملف الاسرى والمعتقلين في زنازين الاحتلال في صدارة الاهتمام على كافة المستويات القانونية والدبلوماسية والكفاحية، ومطالبة المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية بتحمل مسؤلياتها تجاه ما يتعرض له شعبنا وأسراه على وجه الخصوص من ممارسات عنصرية واجرامية يندى لها جبين الإنسانية".

وفي نهاية المهرجان احيى الفنان قاسم النجار فعاليات مهرجان العهد والوفاء للاسرى المضربين عن الطعام باغنيته المشهورة "مي وملح" دعما للاسرى المضربين عن الطعام وصدحت شوارع الخليل بالالاف الحناجر تهنتف للاسرى الابطال في صمودهم الاسطوري ضد ادارة السجون، مشددين على أن انتصارهم حتمي في معركة الامعاء الخاوية.