لقاء فكري حول أزمة الهوية الوطنية وأثرها على القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 03/06/2014 الساعة: 10:31 )
الخليل -معا - عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات فرع الخليل لقاء فكريا بعنوان ( أزمة الهوية الوطنية وأثرها على القضية الفلسطينية ) وقد حضر اللقاء عدد كبير من المشاركين من كافة الأطياف المجتمعية حيث كان الأستاذ بدران جابر المتحدث الرئيسي في اللقاء .
وكان من بين المشاركين رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك ممثلين عن وزارة الأوقاف والشرطة والمؤسسات والجمعيات وأساتذة الجامعات, والأستاذ عمران القواسمي مدير التربية والتعليم في محافظة الخليل سابقا.
في بداية اللقاء رحب مدير المركز المحامي سعد شلالده بالحضور وعرف عن المركز وأنشطته والمشاريع التي نفذها وساهم في تحقيق أهدافها بنجاح . ثم أكد أن عمل المركز يقوم بعقد هذه اللقاءات الفكرية وورش العمل بالتزامن مع جميع المراكز في الضفة الغربية وغزه لتحقيق الأهداف المرجوة منها. وذلك بالعمل المستمر والدءوب على مستوى القاعدة الجماهيرية والمسئولين وصناع القرار . وفي كلمته قال مدير المركز أن الشعارات والمصطلحات التي يتخذها بعض الأشخاص لا تكفي أن تكون هوية وطنيه فلسطينيه حقيقة, وانه وفي ظل هذه المنعطفات التي يمر بها الشعب الفلسطيني يأمل في تحديد الهوية الفلسطينية وشكلها.
وتطرق في كلمته أيضا إلى قضايا العنف والقتل في وجود قوانين ضعيفة غير رادعه للحد منها , حيث أكد على دور المجلس التشريعي لمناقشة القضايا المتعلقة بهذا المجال وقد شكر الرئيس لتجميده هذه القوانين .
وفي كلمته حول هذا الموضوع تحدث بدران جابر حول أهمية المواضيع المطروحة للنقاش وأنها تشكل الهم الوطني التي يعيشه الفلسطيني , حيث أكد على إعادة جدولة الأولويات وأولها آلية الخلاص من الاحتلال لان الهوية مقيده ومرهونة مع وجود هذا الاحتلال , وبالتالي علينا التوصل إلى رؤية واضحة مجمع عليها حول الهوية الفلسطينية وان أي تهاون فيها سيجرنا إلى الانقسام .
واكد جابر على أهمية الاتفاق وبالإجماع لتصويب منظمة التحرير الفلسطينية لإعادة ترتيب أوراق الهوية الفلسطينية , وفي حديثه حول التجربة الديمقراطية قال أنها لم تستطع فرض نفسها, وأنها أخذت شكل الحل الوسط كاداه للسلطة الفلسطينية فيما يضمن تثبيت الحقوق الفلسطينية والحفاظ على آلية القرار وفق النظام الديمقراطي, حيث أكد وانه مع بداية المفاوضات بدا الشارع الفلسطيني بالانقسام وأصبح الكل ينتظر ( منقذ ) لهذا الوضع, والذي كان من أسبابه أيضا التفرد بالقرار.
وأكد" أننا بحاجه إلى برنامج وطني يضمن الاستمرارية بالرغم من وجود ما يهدد مثل هذا البرنامج وهو الاحتلال لذلك علينا أن نسعى لإنهائه , وأيضا أن تكون هناك صياغات لضمان الحريات."
وقال أيضا انه يجب تصويب المسار بما يخدم القضية الوطنية و البحث عن حل مقبول للمواطن وانه لن يكون فقط بالمقاومة والمفاوضات, وان إستراتيجية مواجهة الاحتلال يجب أن يتفق عليها للوصول إلى التكامل بين جانبي المقاومة والمفاوضات.
وبعد كلمته شكر مدير المركز الأستاذ بدران جابر على تغطيته لموضوع اللقاء,
ثم بدا الحضور بالمشاركة حيث تحدث رائد الطوباسي وأكد على أهمية عودة اللحمة الفلسطيني وأنها لن تكون إلا بإنهاء الاحتلال .
كذلك تحدث الدكتور عزيز الدويك في بداية كلمته بان الاختلاف بيننا هو اختلاف القناعات, ويجب البحث عن قاسم مشترك تلتف حوله الطروحات الفكرية , وأكد أن المصالحة هي فرصه تاريخيه وانه لو لم تكن هناك معارضه فيجب إيجادها ودعمها على أن تكون معارضه حقيقة , وذكر في كلمته هذه ما حصل في الهند عند الانتخابات حيث كان هناك ما يقارب 750 مليون ناخب جمعهم منهج الديمقراطية .
وأكد الدكتور عزيز الدويك على القبول بمنهج الديمقراطية إذا أحسن استغلالها.وقال بان هذه الأرض التي فتحها الإسلام لا تحرر إلا بالإسلام.
وتحدث أيضا عمران القواسم بقوله انه وفي الوضع الحالي يجب اتخاذ نهج ديمقراطي يحقق الوعي بهذه الديمقراطية وبرنامج يسترجع الوحدة الحقيقية في المضمون والشكل وان يكون هناك أيضا برنامج سياسي متفق عليه يخدم الجميع .
من المشاركات أيضا تحدث الدكتور بسام القواسم من جامعة الخليل انه علينا التحدث والعمل من منطلق قانوني ونظام حكم ديمقراطي نيابي/ شبه رئاسي يقضي على التعددية السياسية ولا يجب أن نتحدث من منطلق حزبي , وانه يجب أن تغلب المصالح العامة على المصالح الخاصة, ويجب احترام الرأي والرأي الأخر من اجل الوصول إلى المصالحة وتحقيق الأهداف العامة من خلال الوعي السياسي, لان الجميع في النهاية يهدف إلى تحرير الأرض الفلسطينية .
وفي مشاركه أخرى تخللت النقاش كان لمدير المركز كلمه حول التنسيق الأمني , وانه كان هناك اعتقالات تجري على أساس أراء سياسيه, وانه أن الأوان لتوسيع مدارك المواطنين حول مفهوم الديمقراطية والتشاور وتقبل الرأي والرأي الأخر لان هناك فروق فرديه يجب تخطيها والعمل باتجاه واحد متفق عليه .
وفي نهاية اللقاء توصل جميع المشاركين إلى توصيات كان من أهمها:
الاجتماع العريض بيننية فلسطينية موحدة بناءا على القواسم المشتركة بين أبناء الشعب .
الاعتراف بان هناك أزمة في الهوية الوطنية
يجب الموازنة بين المرجعيات الفكرية والأيدلوجيات الاجتماعية لتشكيل هوية وطنية موحدة مع اختلاف هذه المرجعيات والأيدلوجيات
التمسك بالميثاق الوطني الفلسطيني حتى يتوحد الشعب ويستطيع بلورة الهوية.
يجب الاهتمام بموضوع الهوية والتركيز عليها لأنها المؤسسة والكيان القاطع العريض بين المؤسسات وبين أبناء الشعب والأحزاب .