الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية تحذر من استمرار اقتحام الاقصى

نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 03/06/2014 الساعة: 14:54 )
القدس - معا - حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء من مواصلة اقتحام المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك وتدنيسه بمناسبة عيد "الشفوعوت" العبري (عيد البواكير- او نزول التوراة).

ونددت الهيئة في بيانها قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بفرض تضييقات واسعة على دخول المصلين للمسجد المبارك، حيث منع من هم دون الخمسين عاماً من النساء والرجال، وطلاب وطالبات مصاطب العلم من دخول المسجد.

واشارت الهيئة الى ان هذه الاجراءات التهويدية والانتهاكات الجسيمة لحرمة المسجد الاقصى المبارك، تأتي بالتزامن مع ذكرى النكسة واحتلال المدينة المقدسة وفرض السيطرة الكامله عليها، وما هذه الاجراءات الا تتمة للحرب الاسرائيلية على كل ما هو عربي مقدس في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن جهته اكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى ان هذه الاقتحامات اليومية للمسجد المبارك وزيادة حدتها خلال الاعياد والمناسبات الدينية اليهودية هي تمهيد اولي لتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود كخطوة لتحقيق أهدافهم لبناء الهيكل المزعوم على انقاض الاقصى.

وأوضح د. عيسى الى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله يشكل إمعانا في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، وقال: "على الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على إجبار إسرائيل احترام الاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بموجب المادة الأولى منها، وكذلك الوفاء بالتزامات القانونية الواردة في المادة 146 منها، وذلك بملاحقة المسؤولين عن اقتراف مخالفات جسمية للاتفاقية".

وترى الهيئة أن هذه الاقتحامات المتكررة للمستوطنين المتطرفين بحماية شرطة الاحتلال وجنودها تمثل توجهاً خطيراً وتصعيداً للموقف الرسمي الإسرائيلي تجاه الأقصى وما يشكله من رمزية ومكانة مقدسة لدى المسلمين.

وجددت الهيئة الاسلامية المسيحية دعوتها الى النفير العام في مدينة القدس الشريف ومحاولة الوصول للحرم القدسي بشتى الطرق للدفاع عن مسرى رسول الله محمد – صلى الله علية وسلم - مما يحدق به من مخاطر وتهديدات.