اوروبا مرتعبة من عودة الاف جهادييها المتسللين من سورية عبر اسطنبول
نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 04/06/2014 الساعة: 11:13 )
بيت لحم - معا - فتحت عملية اطلاق النار في مدينة بروكسل أمام المتحف اليهودي العيون مجددا على "المجاهدين" من الدول الغربية الذين يصلون الى سوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد.
وتشير التقديرات الأوروبية الى أن عددهم تجاوز 3 الاف مقاتل وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء .
وما يثير قلق الدول الأوروبية ليس توجههم الى سوريا بل عودتهم الى تلك الدول وتطبيق ما تعلموه من فنون القتال داخل أوروبا ، خاصة في ظل بعض التقديرات الأمنية بأنهم أخطر من تنظيم القاعدة، وما يستدل من عملية اعتقال مهدي نموش منفذ العملية يعطي دلالات خطيرة وتخوفات لدى الدول الأوروبية .
الطريق المعتاد لهؤلاء "الجهاديين" والذين أغلبهم من المسلمين الوصول الى اسطنبول ومن ثم التسلل الى سوريا ، والانضمام الى المجموعات المختلفة والتي تصنف "بالجهادية" في سوريا والقتال الى جانبهم بعد تلقي التدريبات العسكرية .
مهدي نموش اعتقل في مدينة مرسيليا الفرنسية على بعد ما يقارب 1000 كيلو متر من موقع العملية في بروكسل، وأثناء اعتقاله عثر في حقيبته على كلاشينكوف ومسدس وأنبوبة غاز صغيرة والقناع الذي استخدمه في العملية ، ما يستدل بأنه كان في طريقه للقيام بعملية أخرى وبنفس السلاح والملابس للتأكيد بأنه يقف خلف العمليتين .
وأشار الموقع وفقا للتقديرات الأمنية الفرنسية الى أن نموش الذي كانت طفولته صعبة جدا للعديد من الاسباب ولم يعرف والديه ولا شقيقاته ، انضم الى الجماعات الارهابية في فرنسا بعد ان كان محسوبا على عصابات الشارع ، وتوجه للقتال في سوريا وعاد الى فرنسا .
هذه التفاصيل توضح بأن العديد من الجهاديين يغادرون الدول الأوروبية الى اسطنبول ومن ثم سوريا دون معرفة الجهات الأمنية ، خاصة ان العديد منهم لا يوجد له ملفات ولا أي أوراق شخصية تدلل على شخصيته ولا المكان الذي يعيش فيه، وللمثال على ذلك فان مدينة مرسيليا الفرنسية سيكون المسلمين فيها أغلبية خلال السنوات القليلة القادمة، ويوجد في المدينة مناطق لا تستطيع الشرطة الفرنسية دخولها، ولا يوجد لديها معلومات عن الاشخاص الذين يعيشون في هذه الأحياء، ومتى يخرجون منها أو يعودون أليها، وهذا ما يصعب ملاحقتهم كما حاولت الجهات الأمنية الفرنسية على سبيل المثال، كون هؤلاء الشبان المجاهدين عائلاتهم لا تعرف عنهم شيئا.
وتقدر الجهات الأمنية الفرنسية عدد الشبان المسلمين الجهاديين الفرنسيين الذين يقاتلون في سوريا أكثر من 700، وكل التخوفات هذه الأيام لدى هذه الجهات عودة هؤلاء الشبان الى فرنسا أو عودة البعض منهم دون معرف السلطات، وهذا التخوف أيضا تعيشه كافة الدول الأوروبية الغربية من خلال عودة ما يقارب من 3000 مجاهد وتطبيق تدريباتهم وما تعلموه من فنون القتال في سوريا داخل الدول الأوروبية .