الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز أبو جهاد للأسرى يحذر من اغتيال الأسرى المرضى والتستر على أوضاعهم

نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 03/06/2014 الساعة: 15:05 )
القدس -معا- حذر مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة جامعة القدس - فرع غزة من نهج الاحتلال في اغتيال الأسرى الفلسطينينن وخاصة المرضى منهم من خلال التستر على أوضاعهم الصحية وعدم اخبارهم بأمراضهم, إضافة إلى الاهمال الطبي المتعمد وذلك كما حدث مع العديد من الأسرى الذي استشهدوا داخل السجون ومنهم الشهيد عمر القاسم .

وقال منسق مركز أبو جهاد للأسرى سلمان جاد الله في بيان للمركز بمناسبة حلول الذكرة السنوية لاستشهاد الأسير الشهيد عمر القاسم الذي استشهد بتاريخ 4/6/1988 : إن القاسم أُصيب بمرض الريقان والتهاب الكبد الحاد لكن إدارة السجن تسترت على مرضه ولم تخبره كما أن مدير سجن عسقلان والعيادة الملحقة به ماطلوا لمدة شهرين متواصلين في علاجه ومارسوا الاهمال الطبي بحقه إلى أن استفحل المرض في كبده للدرجة التي ذكر فيها الأطباء الذين شاهدوه في أيامه الأخيرة أن كبده بلغ حالة التليف وهو وضع مرضي متقدم لا يمكن علاجه وأكدوا أن المريض لو عولج في الأسبوعين الأول والثاني لشفي تماماً.

وبين مركز أبو جهاد أن هذا التأكيد من قبل أطباء اسرائيليين حول استشهاد عمر القاسم يشير إلى بديهيتين :"الأولى ضلوع عيادات سجون مصلحة قمع السجون الاسرائيلية في استخدام التطبيب وسيلة خبيثة للتخلص من الأسرى, والثانية: تستر إدارات السجون على ما يجري في العيادات من جرائم ضد الانسانية .

وأكد مركز أبو جهاد أنه في ذكرى استشهاد الشهيد عمر القاسم فإنه يتوجب التحذير من الأخطار المحدقة بجميع الأسرى الفلسطينيين والعرب وبالذات الذين يخوضون الاضراب المفتوح عن الطعام هذا التحذير نطلقه حتى لا تتكرر حالة اغتيال الأسير الشهيد عمر القاسم.

كما دعا مركز أبو جهاد إلى أهمية استثمار فرصة ذكرى اغتيال الشهيد عمر القاسم و ضرورة العمل على ملاحقة مجرمي مصلحة سحون الاحتلال ومن بينهم مدير سجن عسقلان الذي أخفي خطورة وضع الشهيد عمر القاسم قبل استفحال المرض القاتل فيه وضرورة تقديم هؤلاء المسؤولين عن اغتيال القاسم وغيره من الشهداء الأسرى إلى العدالة وذلك انطلاقاً من الحق الفلسطيني في ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية.

وأوضح مركز أبو جهاد لشؤون الأسرى أن الشهيد الأسير عمر القاسم أحد أبرز قيادات الأسرى الذين كان لهم دور ريادي في عملية التأطير والتنظيم للحركة الأسيرة الوطنية وكان من بين الثمانين أسيراً الذين بُنى لهم خصيصاً سجن نفحه بقيوده الأمنية المشددة.