في الذكرى الأربعين لانطلاقتها : جبهة النضال الشعبي تدعو الى تصليب الاوضاع الداخلية واطلاق حوار وطني
نشر بتاريخ: 13/07/2007 ( آخر تحديث: 13/07/2007 الساعة: 17:36 )
رام الله- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ذكرى انطلاقتها الأربعين، على تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى الحقوق الوطنية الفلسطينية، المستندة إلى حق شعبنا التاريخي بوطنه وأرضه، وبالعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي التي احتلت عام 1967.
وأشارت الجبهة الى أن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة، حيث التصعيد الإسرائيلي المتواصل من قتل وتدمير ومداهمات واغتيالات واستمرار بناء جدار الفصل والضم العنصري، وتكثيف الاستيطان وعزل وتهويد وأسرلة مدينة القدس، وإجراءاته الباطلة غير القانونية ضاربة بعرض الحائط بالشرعية والقرارات الدولية ومفرغة عملية السلام من مضمونها عبر سياسة فرض الحقائق على الأرض.
وعلى الصعيد الداخلي أوضحت الجبهة أن الوضع الفلسطيني شهد اوضاعاً وتداعيات غير مسبوقة تهدد وحدة الشعب والقضية نتيجة للانقلاب العسكري لحركة حماس على الشرعية الفلسطينية، ومما يهدد بتكريس انقسام سياسي وجغرافي ومؤسساتي بين الضفة وغزة، عدا ما يسود الحالة الفلسطينية بشكل عام من مظاهر الفلتان الأمني وغياب البناء المؤسساتي وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ودعت الجبهة رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ضرورة الاستمرار في معالجة الأوضاع دستوريا استنادا إلى وثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي للسلطة الوطنية، وبما يؤدي إلى إعادة تصويب الأوضاع وفقا للقانون، كما دعت المجلس المركزي في اجتماعه القادم للتوقف أمام مجمل الأوضاع واتخاذ القرارات ووضع الآليات التي تساهم وتعزز نضال شعبنا بتحقيق أهدافه الوطنية.
وشددت الجبهة أنه لا سبيل أمام كافة القوى ومن اجل تصليب الاوضاع الداخلية، ومن اجل مواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة سوى الحوار الوطني الشامل، وان هذا الحوار الوطني الشامل يتطلب من حركة حماس إزالة كافة الوقائع التي أحدثتها بالقوة المسلحة في قطاع غزة وإنهاء كافة افرازات هذا الانقلاب.
ودعت الجبهة الى صياغة استراتيجية فلسطينية على كافة المستويات عربيا وإقليميا ودوليا, والتأكيد على رفض كافة الحلول الجزئية والانتقالية, بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة, أو فصل الضفة والقدس عن قطاع غزة, وصيانة وحدة الشعبى والارض , وفضح وتعرية أية محاولات للدخول في صفقات على هذه الأرضية التي تنتقص من حقوقنا الوطنية وتضرب مشروعنا الوطني للعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالبت الجبهة كافة الدول العربية والجامعة العربية بموقف جاد وموحد وداعم للسلطة الوطنية الفلسطينية, والتحرك على الصعيد الدولي من اجل الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام بديلا عن المفاوضات الثنائية التي تجري باعتبارها غير مجدية, والعمل على توفير كافة سبل الدعم المادي والمعنوي لتمكين شعبنا من النهوض بأوضاعه وتعزيز صموده لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته العنصرية.
ودعت الجبهة كافة الدول واللجنة الرباعية والهيئات والمؤسسات الدولية, إلى فضح السياسات والإجراءات الإسرائيلية, واتخاذ العقوبات اللازمة بحقها باعتبار أن هذه الإجراءات والسياسات تتنافى مع القانون الإنساني الدولي.
وتوجهت الجبهة في ذكرى انطلاقتها الأربعين بتحية إجلال وإكبار لشهداء الجبهة وكافة الشهداء وبتحية للاسرى في سجون الاحتلال، ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات.
وجددت الجبهة في ذكرى انطلاقتها الأربعين العهد على المضي في المسيرة الكفاحية والنضالية ،حتى تحقيق الاهداف الوطنية بما فيها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 كاملة السيادة وخالية من الاستيطان والمستوطنين.