الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحباشنة: حكومة التوافق الفلسطينية جدار مكافىء للجدار الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 03/06/2014 الساعة: 22:34 )
بيت لحم- معا - قال المهندس سمير الحباشنة رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ان المصلحة الفلسطينية التي انبثق عنها حكومة توافق وطني بمثابة جدار مكافىء في مواجهة الجدار الاسرائيلي العازل الذي جاء بنائه لتقطيع أواصر الجسم الفلسطيني.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها الجمعية بحضور صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام وعزام الأحمد مسؤول ملف الحوار الوطني الفلسطيني.

وشدد الحباشنة في مداخلة له على متانة العلاقة الاردنية الفلسطينية التي وصفها بالتاريخية وأن وحدة القوى الفلسطينة يبقى الرد الحاسم على محاولات اسرائيل المستمرة لتعزيز الانقسام خدمة لمطامعها وتحقيق اهدافها الاستراتيجية.

من جهته، أكد عريقات متانة العلاقة الاردنية الفلسطينية، مثمناً مواقف الاردن قيادة وحكومة وشعبا تجاه قضية اخوتهم الفلسطينين وان القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على التنسيق المسبق مع الاردن في جميع مواقفها وقراراتها.

وأضاف عريقات بشأن موقف اسرائيل من المصالحة الفلسطينية ان اسرائيل التي كانت تتذرع بالانقسام الفلسطيني الداخلي للتهرب من عملية السلام تسعى الى تعطيل المصالحة الفلسطينية التي اثمرت عن تشكيل حكومة توافق والمتوقع ان يؤدي طاقمها اليمين برئاسة الدكتور رامي الحمد الله يوم غد الاثنين.

وقال ان اسرائيل لا تبدو معنية بأي جهود لاحلال السلام وهي مستمرة في سياساتها الاستيطانية ودائمة البحث عن ذرائع لافشال جميع المساعي لاحلال السلام على اساس حل الدولتين وانها نجحت خلال التسعة شهور الماضية في تعطيل الجهود الأمريكية لاستئناف مفاوضات السلام مشددا في ذات الوقت ان المصالحة الفلسطينية مستمرة باعتبارها مصلحة وطنية عليا ولن تتراجع عنها كافة القوى والفصائل الفلسطينية وبانها ستلقى ترحيبا دوليا واسعا.

من جهته كشف مسؤول ملف الحوار الوطني وعضو اللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد ان الادارة الأمريكية لا تعارض انهاء حالة الانقسام الفلسطيني واتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وقد ابلغت الأدارة الأمريكية القيادة الفلسطينية موافقتها على ذلك بشكل رسمي.

وعن الأجواء التي صاحبت اجتماعات المصالحة بين حركتي فتح وحماس أكد الأحمد ان الجميع تحلو باعلى درجات المسؤولية الوطنية فكان هذا الانجاز الكبير وعلينا أخذ العبرة من تداعيات الانقسام طيلة السبع سنوات الماضية حيث كانت اسرائيل المستفيد الوحيد من استمرار الانقسام فيما استمرت معاناة أهلنا في انحاء الوطن وفي الشتات.

وقال الأحمد إن القضية الفلسطينية خسرت الكثير طيلة سبعة سنوات من الانقسام، وعلينا أخذ العبرة من ذلك، وتساءل كم اضعنا من وقت لصالح إسرائيل المستفيد الاول من استمرار الانقسام؟، كم عانى أهلنا في أنحاء الوطن والشتات؟.