هكذا انقذ احد المسافرين طائرة أمريكية من التحطم المؤكد
نشر بتاريخ: 03/06/2014 ( آخر تحديث: 04/06/2014 الساعة: 12:17 )
بيت لحم- معا - استقل الطيار الحربي الأمريكي مايك غونغول برفقة زوجته وابنته الرحلة الجوية رقم 1637 التابعة لشرطة الطيران الأمريكية "يونايتيد اير لاينز" لقضاء إجازة سنوية استحقها في شهر ديسمبر الماضي لكنه وجد نفسه في وضع لو يتوقعه مطلقا يحارب من اجل إنقاذ الطائرة ومنعها من التحطم المؤكد وفقا لما كشفته يوم الثلاثاء وسائل إعلام أمريكية مختلفة.
وفي التفاصيل اصيب ربان الطائرة بازمة قلبية حادة بعد 30 دقيقة فقط من إقلاعه حاملا على متن طائرته وهي من طراز "بوينغ 737" 157 مسافرا من مطار "ذي ميون" في طريقه إلى "دينبر" في كولورادو غرب الولايات المتحدة وفجأة لاحظ الطيار المسافر إلى إجازته بان محركات الطائرة انتقلت الى وضع المحايد "نيوترول" وان الطائرة في حالة هبوط بطيء باتجاه الأرض وهي تتجه نحو اليمين.
وقال الطيار غونغول "جاءت المضيفات يسألن الركاب فيما اذا كان بنهم طبيب وهنا اعتقد بان الأمر يتعلق بحالة طبية طارئة يعاني منه احد المسافرين في الدرجة الأولى وهنا قلت لنفسي لا حجة لإزعاج أفراد الطاقم وبعد ذلك صدح صوت احدى المضيفات عبر نظام الاستدعاء في الطائرة "السماعات" قائلة هل يوجد بين الركاب طيار؟ الرجاء الاتصال عبر قرع جرس الخدمة على مقاعدكم في حال وجد بينكم طيار.
وفهم الطيار الحربي فورا بان الشخص المحتاج لتلقي العلاج الطبي هو الطيار نفسه وليس أي مسافر أخر وسارع متقدما نحو قمرة الطيار دون أي تردد.
"اعرف بان الطيارة المساعدة كانت في وضع خطير جدا ولزمها 5 ثوان حتى أدركت بأنه يمكنني تقديم المساعدة كما احتجت أنا أيضا 5 ثوان لتقدير وضعها الحقيقي وهل هي في حالة ارتباك ام يمكنها قيادة الطائرة وفعلا انهينا تقديرانا الصامتة وقالت لي "أغلق الباب واجلس". قال الطيار غونغول.
ومنذ هذه اللحظة بدا "غونغول" بتقديم المساعدة عبر أجراء الاتصالات اللاسلكية ومحاولة تعقب واكتشاف الاعطاب المتوقعة وأدرك رغم وظيفته العسكرية " طيار حربي" بان أفضل ما يقوم به ألان هو تقديم المساعدة للطيارة المساعدة وإعادة وضع الطائرة إلى سابق عهده قبل إصابة الطيار وقال واصفا الطيارة المساعدة " لقد كانت هادئة ويمكن رؤية بعض الضغط ظاهرا عليها وهذا طبيعي فكل شخص كان بموقعها كان سيشعر بالضغط".
وهبطت الطائرة أخيرا بسلام في مطار"اوماه" وتم نقل الطيار المصاب بسرعة كبيرة للمستشفى علما بان برج المراقبة لم يكن قبل الهبوط يعلم شيئا عن الوضع السائد الأمر الذي سهل إصدار أمر الهبوط بشكل طبيعي.