الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معاريف : كيف تسرق شركات الهواتف النقالة الاسرائيلية زبائنها؟

نشر بتاريخ: 13/07/2007 ( آخر تحديث: 13/07/2007 الساعة: 20:34 )
بيت لحم -معا- تقترح شركات الهواتف النقالة الاسرائيلية عشرات طرق الاتصال الجديدة ومئات التعرفات التي تقول بأنها خصصت لراحة الزبائن .

واتضح من فحص معمق اجرته صحيفة "معاريف" الاقتصادية " عسكيم " بان جميع الطرق والتعريفات الجديدة تهدف الى شيئ واحد هو زيادة ارباح الشركة مؤكدة بان العروض المتنوعة التي تقترحها الشركات تؤدي الى ارباك الزبائن ورفع فاتورة حسابهم بنسبة 50% .

واضافت الصحيفة ان شركات الهواتف النقالة تجبي شهريا عشرات او مئات الشواقل الاضافية من زبائنها بعد ان تعرض عليهم تعرفات جديدة معينة الا ان مايظهر على فاتورة الحساب شيء اخر .

وقالت الصحيفة ان السبب الاساسي في عدم شعور الزبائن بالسرقة هو سيل العروض والتعريفات والهدايا التي تقدمه الشركات لزبائنها الامر الذي يفقدهم القدرة على مقارنة التعريفات بشكل صحيح لان الزبون لا يعرف بالضبط اي طرق الاتصال افضل من غيرها وهو لايستطيع ان يرتب لنفسه طريقة معينة في الاتصال سواء من خلال الشركة التي يتعامل معها او الشركات الاخرى وفي نهاية الامر يختار طريقة الاتصال التي تبدو له اقل كلفه من غيرها لكنه لايستطيع السيطرة على فاتورة حسابه الشهرية .

وعجز الزبائن هو كنز شركات الهاتف النقال الذي تحاول من خلاله تقليص فجوة المنافسه وتضع في مقدمة هواتفها موسيقى خاصة او خلفيات جذابه واخيرا تحقق ارباحا اكثر .

وقال عوفر فورت احد كبار الموظفين السابقين في شركة للهواتف النقالة ويعمل حاليا نائب مدير عام شركة "بلازول " المختصة بتزويد الافراد بمعلومات تتعلق بفاتورة حساب هاتفهم النقال " كل شركة من شركات الهواتف النقالة تعرض حاليا على اقل تقدير 30 طريقة اتصال مختلفة اضافة الى الخطط السبعة المفضلة مثل SMS ورزم العائلة وتسهيلات للاتصال في ساعات معينة وهناك مئات او الاف الزبائن لا يعرفون المسار الاتصالي الافضل لهم لذلك تقوم الشركات بترتيب مسارهم بنفسها ".

واضاف عوفر " هناك مشكلة اضافية تتمثل في فترة التعهد التي تلزم الشركات زبائنها بدفعها حيث يلتزم الزبون بالتعامل مع الشركة لمدة لا تقل عن 36 شهرا وخلال الفترة المذكورة فان طبيعة استخدام الزبون لهاتفه تختلف فقد يتلقى الزبون هاتفا خلويا جديدا من صاحب العمل ما يعني استخداما اقل لهاتفه الشخصي وبسبب التعهد السابق يجد نفسه عالقا مع شركة الهاتف القديمة التي تعهد امامها لمدة 36 شهرا والتي اصبحت منذ فترة لا تناسبه وفي هذه الحالة ترتفع اسعار العروض المخفضة التي تلقاها الزبون ترتفع بنسبة 50% ".

واكد عوفر ان غالبية الناس تستطيع توفير 80 شيقلا شهريا على الاقل من خلال تغيير مسار الاتصال والتعريفات ما يعني تخفيض فواتيرهم الشهرية بما معدله 35% دون ان يطرأ اي تغيير على حجم استخدامهم للهاتف النقال .