الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت لحم : عقد ندوة حول "المصالحة الفلسطينية آفاق وابعاد"

نشر بتاريخ: 04/06/2014 ( آخر تحديث: 04/06/2014 الساعة: 13:05 )
بيت لحم - معا - عقد تحالف السلام الفلسطيني اليوم الثلاثاء، ندوة حول "المصالحة الفلسطينية آفاق وابعاد" في فندق الشبرد وسط بيت لحم.

وحضر الندوة ممثل عن تحالف السلام الفلسطيني فاتنة عبود، والنائب التشريعي عن كتلة فتح فايز السقا والنائب التشريعي عن حركة حماس انور زبون ومدير العلاقات العامة والاعلام في التوجية السياسي في محافظة بيت لحم سامي صلاحات، وبعض الشخصيات الاعتبارية والسياسية في المحافظة، وحضر الندوه مجموعه من القيادات الشابه الفلسطينية ومجموعه من مؤسسات المجتمع المدني وعدد كبير من القيادات وصناع القرار.

وفي بداية الندوة، تحدث سامي صلاحات عن الاثار السلبية على القضية الفلسطينية نتيجة الانقسام الفلسطيني الذي بدأ في عام 2007، مؤكدا أن الانقسام تسبب بآثار سلبية وخيمة على الاوضاع السياسية والاجتماعية وجعلت القضية الفلسطينية في آخر سلم الاهتمام الدولي والعربي بالاضافة إلى تغيب دور المؤسسات الوطنية المهمة مثل المجلس التشريعي وعطل وسائل اتخاذ القرار الفلسطيني.

واعتبر صلاحات ان الانقسام الجغرافي والسياسي جعل الساحة الفلسطينية ملعبا لاجندات ومصالح خارجية وغير فلسطينية وسمحت للكثير من الدول بالتدخل في الشأن الفلسطيني.

وأوضح صلاحات ان تأزم الوضع الفلسطيني من خلال توقف المفاوضات السياسية واشتداد الحصار على قطاع غزة وسوء الاوضاع السياسية المحيطة في فلسطين دفع الاطراف الفلسطينية إلى العودة مجددا إلى ملف انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية مشيرا إلى أن سرعة تشكيل حكومة الوفاق الوطني خير دليل على ان الاطراف الفلسطينية جادة هذه المرة في تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام.

ومن جانبه استعرض النائب التشريعي عن حركة حماس أنور زبون وضع الديمقراطية السياسية الفلسطينية، مؤكدا ان تشكيل الحكومة الجديدة ليس لها علاقة بأي تنظيم سياسي فلسطيني وليس لها اي علاقة باجندات حزبية أو فصائيلية.

وأكد زبون أن المهمة الرئيسية الموكلة لحكومة الوفاق الوطني ترتكز بالاساس على رص الصف الوطني الفلسطيني وتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام السياسي والجغرافي والتجهيز للمرحة السياسية القادمة وهي التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.

وبدوره بين النائب التشريعي عن حركة فتح فايز السقا أن الظروف السياسية الحالية في فلسطين هي التي سمحت بتشكيل حكومة الوفاق الوطني دون عرضها على المجلس التشريعي باعتبارها حكومة وفاق وطني، مضيفا "نحن في مرحلة وفاق وطني سياسي الأمر الذي لا يلغي الوفاق القانوني لأي حكومة فلسطينية قادمة".

وشدد السقا على ضرورة دعم الحكومة الفلسطينية الجديدة للوصول إلى النتائج والاهداف المرجوة وهي تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام السياسي والجغرافي وتوحيد المؤسسات الوطنية واعادة الاهتمام الدولي والعربي بالقضية الفلسطينية من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

أما ممثل تحالف السلام الفلسطيني فاتن عبود فأكدت على أهمية تحقيق المصالحة باعتبارها هدف فلسطيني فلسطيني والمستفيد الاول والأخير منها المواطن البسيط.

وخلال الندوة جرى حوار ونقاش بين المتحاورين ومجموعة من الشبان الفلسطينيين حول أهمية تشكيل حكومة الوفاق الوطني والافاق والابعاد السياسية المترتبة على ذلك، في حين تركزت بعض الحوارات حول استلام بعض الوزراء عدة حقائب وزارية وتأثير ذلك على عمل الحكومة.

وفي نهاية الندوة أكد المشاركون في الندوة، على أهمية الخطوة الفلسطينية بانهاء الانقسام وتشكيل حكومة وفاق وطني ويجب دعمها من اجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، محذرين من وجود بعض الاطراف التي لا تريد تحقيق المصالحة لأنها تستفيد من استمرار الانقسام.

واعتبر المشاركون أن القضية والقيادة الفلسطينية مقبلة على تحديات وصعوبات كثيرة وكبيرة ولعل من ابرزها عدم الاعتراف بها من الطرف الاسرائيلي، مشددين على ضرورة العمل من أجل انجاح هدف وبرنامج الحكومة الفلسطينية الحالية.