قتل بعشرين رصاصة اثناء محاولته انقاذ امراة.. عائلة غزية تطالب بلجنة تحقيق في مقتل ابنها في الرابع عشر من حزيران
نشر بتاريخ: 13/07/2007 ( آخر تحديث: 13/07/2007 الساعة: 22:33 )
غزة- تقرير معا- أشقاء القتيل قدموا مسارعين إلى وكالة" معا" وبحوزتهم التقرير الطبي لابنهم الذي قتل في اوج الأحداث الداخلية التي شهدتها مدينة غزة الرابع عشر من حزيران الجاري وفي قلب مدينة غزة أثناء سيره بالطريق.
قال شقيقه:" اخي لسنا فتح أو حماس بل هو طفل لم يبلغ من العمر سوى 17 عاماً فلماذا قتل بأكثر من عشرين عيار ناري؟".
الطفل حميد محمد ابراهيم حميد كان يبلغ من العمر 17 عاماً عندما فاجأته أعيرة نارية لا يعرف مصدرها فأردته عشرين منها قتيلاً على الفور، جعلت من والدته سيدة هزيلة ضعيفة لا تعرف لم قتل فلذة كبدها بغير ذنب.
شقيق القتيل أيمن حميد الذي قدم برفقة آخر إلى وكالة معا قال:" كان اخي صباح الرابع عشر من حزيران متجها إلى مكان عمله حيث يتدرب في مجال ميكانيكا السيارات في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة وكان يرتدي قميصاً أسوداً وبنطلون أخضر مرقط يشبه تلك التي يرتديها أفراد الشرطة الفلسطينية وأعتقد ان هذا هو السبب في استهدافه حيث ظن المسلحون بالمكان أنه يعمل بالشرطة الفلسطينية فقاموا باستهدافه".
ويضيف:" حسب الشهود العيان فقد كانت المنطقة مسيطر عليها بالكامل من قبل القوة التنفيذية وكتائب القسام وكانت هناك سيدة مصابة فحاول أخي جذبها لمكان بعيد عن إطلاق النار فكان نصيبه عشرين عيار ناري أفقدته حياته".
يقول شقيقه:" نحن لا نعرف ما ذنب ابننا، فهل أصبح الانسان بلا قيمة فمن نطالب بدماء ابننا؟ نعرف انه ذهب ضحية ولكننا نطالب بوقف القتل لمن لا ذنب له فأخينا لم يقتل أحداً ولم يحمل سلاحاً في حياته وهو طفل!".
وتحدث شقيق القتيل عن والدته التي لم تستيقظ حتى اليوم من هول صدمتها بابنها الفقيد وهي دائمة السؤال عنه اين ذهب ومع من وهل قتل حقاً.
وطالبت عائلة القتيل بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة مقتل ابنها والقصاص من قتلته بعد تقديمه للعدالة.
وأرفقت العائلة تقريراً طبياً مؤرخ بالرابع عشر وجاء فيه :" وصل المذكور أعلاه" حميد محمد حميد" إلى قسم الاستقبال وقد تعرض لعدة أعيرة نارية بالظهر والصدر محمولاً من مستشفى الأهلي وعمل له اللازم في قسم العمليات ولكن ... استشهد بقسم العمليات".وقد ذيل التقرير الطبي بتوقيع وختم الطبيب لمعالج وختم الإدارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة.