الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مراقبون يتوقعون علاقة متوازنة بين مصر وغزة

نشر بتاريخ: 04/06/2014 ( آخر تحديث: 05/06/2014 الساعة: 01:48 )
غزة - تقرير معا - توقع محللون سياسيون أن تفتح حكومة الوفاق الوطني الباب أمام علاقة متوازنة بين غزة ومصر على اعتبار انها جزء من الجغرافيا الفلسطينية ورغبة مصر بالتعامل مع حكومة شرعية في غزة.

وأشار المحللون الى ان هناك بعض العقبات التي يمكن تجاوزها في المرحلة القادمة.

المحلل السياسي هاني البسوس اوضح ان التغيرات السياسية في المنطقة التي افرزت حكومة توافق وطني وفوز عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المصري يدفع باتجاه علاقات ما بين غزة التي هي جزء من فلسطين مع مصر.

واشار البسوس في اتصال لـ"معا" الى البقاء التوتر ما بين النظام المصري وحركة حماس التي تنظر لها مصر على انها جزء من الاخوان المسلمين قائلا:"لن يكون هناك تحسن كثير في العلاقة بين مصر مع حماس إلا اذا كانت هناك مبادرة من الحركة بالاعتراف بانه نظام منتخب من الشعب المصري".
|283576|
واضاف:"مصر مازالت ترى في حماس جزء من الاخوان المسلمين وبالتالي سيكون هناك صعوبة في امكانية نسج علاقة سياسية ودبلوماسية معها والتعامل معها كان دائما كملف امني"مبينان انه ممكن ان تتحسن العلاقة ولكنها تحتاج الى مزيد من الوقت.

وأكد البسوس أن مصر تنظر الى غزة على انها جزء من الحكومة الشرعية ولكن من الناحية العملية هناك قيادات محسوبة على حركة حماس تعمل في غزة وتحتاج الى تنقلات وفتح قنوات اتصال مع مصر مشددا أن غزة لا تستغني عن مصر وكذلك حماس وكل هذا يدفع حماس لان تسلك مسلك جديد في العلاقة مع مصر لان هناك سياسة جديدة في المنطقة.

من جانبه أوضح المحلل السياسي اكرم عطا الله أن قطاع غزة اصبح جزء من الجغرافيا الفلسطينية وجزء من النظام السياسي الفلسطيني ولم تعد حماس هي التي تحكم وبالتالي فان العلاقة ستكون طبيعية مع مصر ومعبر رفح سيشهد انفراجات.
|283573|
وقال عطا الله:"لم يعد هناك أي مبرر للغضب المصري على قطاع غزة لان الاسباب التي دعت مصر الى التشديد على قطاع غزة وهي وجود حركة حماس بالحكم زالت وأصبح النظام السياسي واحدا بقيادة الرئيس محمود عباس".

وتوقع عطالله أن يشهد قطاع غزة انفراج كبير من الجانب المصري الذي كان يدفع باتجاه دفع حركة حماس للمصالحة.

المحلل السياسي حسن عبده قال ان العلاقة مع غزة تتجه الى حالة من التوازن بوجود حكومة التوافق وهي عنوان شرعي يسمح لمصر بالتعامل معهم ما يؤدي الى ارساء قواعد دائمة لفتح معبر رفح والسماح لحركة المسافرين.

واشار عبده الى وجود رغبة لدى حركة حماس بفتح علاقات جديدة مع مصر كما ان النظام المصري تحدث عن نافذة مفتوحة لحماس لتصويب العلاقة مع مصر.
وقال عبده:"نتوقع من مصر فتح معبر رفح بعد ان وجدوا العنوان الشرعي خاصة بانه لديه مصلحة في المصالحة وهي ان تكون مسيطرة على حدودها ومستقرة".
وشدد عبده ان الدور المصري مهم وضروري وسنشهد في الشهور القادمة دور اكبر لمصر في الملف الفلسطيني وخاصة الملف الامني الذي نصت عليه الورقة المصرية.

وشهدت العلاقة ما بين غزة ومصر توترا ملحوظا منذ سقوط الرئيس المصري السابق محمد مرسى عقب الاتهامات المتكررة من قبل السلطات المصرية لحماس بالتدخل في الشأن المصري وهو ما دأبت الحركة على نفيه.

تقرير.. هدية الغول