بنوك غزة مغلقة بانتظار قرار جديد من سلطة النقد

غزة- معا - اصطف المئات من موظفي السلطة الفلسطينية اليوم الخميس أمام البنوك في قطاع غزة محاولين الحصول على رواتبهم، ولكن دون جدوى فقد أغلقت البنوك أبوابها بعد المناوشات التي حدثت ليلا.

ولوحظ في معظم البنوك إغلاق الصرافات الآلية أيضا وانتشار لعناصر الشرطة أمام بعض البنوك تحسبا لأي مشاكل قد تطرأ.

وقال موظف يتقاضى راتبه من الحكومة السابقة في رام الله "ابراهيم. و" في اتصال بوكالة معا إن عناصر من شرطة غزة وصلوا بسيارة جيب الى حيث يتواجد موظفون بالقرب من صراف البنك العربي في محافظة الوسطى، وهددهم ضابط تواجد في الجيب بأنه احدا منهم لن يتسلم راتبه قبل أن يتسلموا هم رواتبهم.

وناشد الموظف السلطة الفلسطينية حل الاشكالية في أسرع وقت نظرا لحاجة اغلب الموظفين في غزة لرواتبهم التي ينتظرونها بفارغ الصبر لتسديد ما عليهم من التزامات.

وأفاد مصدر مصرفي لوكالة معا أنه حتى اللحظة ما زالت البنوك مغلقة وان الأمور غير واضحة بالنسبة لإعادة فتحها اليوم.

وقال المصدر: "ليس هناك قرار بفتح البنوك خوفا من تعرضنا للاعتداء"، مبينا ان القرار يعود إلى سلطة النقد.

بدورها نفت سلطة النقد الفلسطينية في حديث لـ معا ان تكون هي صاحبة القرار في اعادة فتح البنوك اليوم الخميس وتركت لهم الأمر في تقييم الأحداث.

وقالت: "مئات المواطنين يحتشدون امام البنوك بالإضافة الى عناصر الشرطة وبالتالي فالبنوك غير قادرة على اتخاذ قرار ويخشون ان يكونوا عرضة للاعتداء.

وبدأت الازمة في الساعة الحادية عشرة من مساء الأربعاء عندما طلبت عناصر من الشرطة في غزة من الموظفين مغادرة الصرافات العاملة أمام البنوك بداعي وقوع اشتباكات بين موظفي الحكومة السابقة في غزة والذين لم يتلقوا رواتبهم وبين موظفي السلطة في رام الله.