الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس الصيني يعلن تقديم دعم مالي لفلسطين بقيمة 60 مليون يوان صيني

نشر بتاريخ: 05/06/2014 ( آخر تحديث: 05/06/2014 الساعة: 15:47 )
رام الله- معا - في الذكرى العاشرة لتأسيس منتدى التعاون العربي الصيني وفي افتتاح الدورة السادسة للاجتماع الوزاري للمنتدى ، أعلن الرئيس الصيني خلال كلمتة أمام الإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، عن موقف بلاده الثابت والمتواصل بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، حتى إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كذلك قرار بلادة بتقديم دعماً مالياً بقيمة 60 مليون يوان صيني( 9.8 مليون دولار) لفلسطين.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس الصيني شي جين بينغ صباح الخميس الموافق 5 حزيران في العامة الصينية بكين اعمال الدورة السادسة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، حيث بدأ كلمته بالترحيب بالحضور العربي الواسع والتاكيد على استعراض الفرص الواعدة لتلاقي وتزاوج الاقتصاديات العربية والصينية، ودعا فيها الجانب العربي الى مزيد من الانفتاح والتعاون مع الجانب الصيني، كما عدد فخامتة المزايا العديدة التي من المتوقع ان يتم جنيها من خلال إعادة إحياء طريق الحرير التجارية القديمة وربطها بباقي دول المنطقة العربية، فيما أطلقت عليه الصين مشروع الحزام مع الطريق.

وتشارك دولة فلسطين بوفد رفيع المستوى في هذا الاجتماع يرأسه معالي وزير الخارجية د. رياض المالكي الذي استعرض في كلمته مجموعة من النقاط السياسية الخاصة بالشأن الفلسطيني، ووضع الحضور في صورة التطورات السياسية الاخيرة، وقد استهل معاليه كلمته بتقديم الشكر العميق للصين حكومة وشعباً على الدعم المتواصل والمواقف المبدئية الثابتة لهم في نصرة القضية الفلسطينية، ثم إستعرض أوضاع الأسرى الفلسطينين منذ الاحتلال الاسرائيلي وصولا للاضراب المستمر لليوم الـ43 عن الطعام، حيث ناشد د. المالكي أعضاء الدول المشاركة وطالب بالتدخل الدولي الفاعل بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الإسرى، حيث أن شبح الموت يهدد حياة الاسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ43، الذي يخوضه المعتقلون الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية، مؤكداً على ان القوانين التي يحاكم على أساسها هؤلاء المضربين هي قوانين منذ زمن الحرب العالمية الاولى ما زالت اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال تعمل بها.

في نفس السياق استعرض المالكي الاحداث الخطيرة في القدس وعمليات التهويد المتسارعة التي تتعرض لها المدينة العربية الاسلامية من قبل الاحتلال، محذراً من السياسات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد المدينة وتحويل سكانها الاصليين الى اقلية فيها، وذلك من خلال الاستيطان المتزايد وعمليات الافقار الممنهج التي تتخذها الحكومة الاسرائيلية والتي ادت لوقوع 78% من سكانها تحت خط الفقر.

وأطلع د. المالكي المشاركين على التطورت السياسية الراهنة سيما جولة المفاوضات الاخيرة التي افشلتها اسرائيل بسبب إصرارها على التمسك بمنطق حق القوة لا قوة الحق، مشيرا الى ان اسرائيل و منذ أوسلو لم تظهر جدية حقيقية تجاه السلام.

كما أعاد المالكي التأكيد على أن المستوطنات الاسرائيلية بالاضافة الى أنها مخالفة للقوانين وعقبة حقيقية أمام عملية السلام، فانها أيضا أصبحت بؤراً لتربية المتطرفين ومعاقلاً لارهابيي عصابة "دفع الثمن" و"شبيبة التلال"، الذين يشنون غارات ليلية على المزارعين الفلسطينين، ودعا في الوقت نفسه الى ضرورة تجفيف منابع الدعم المقدمة لهذه المستوطنات من خلال التوقف كلياً عن استيراد بضائع المستوطنات و مقاطعتها، والتوقف عن التعامل مع الشركات العابرة للحدود التي تعمل في مشاريع لها علاقة بهذه المستوطنات.

ثم اختتم المالكي كلمته بالانجاز الفلسطيني باستعادة الوحدة الوطنية و تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي سيكون على رأس أولوياتها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، مؤكدأ على أن الموقف المعادي الذي تتخذه اسرائيل من هذه الحكومة لا يرتكز على أي مبررات منطقية، داعيا في الوقت نفسة دول العالم جميعا الى التعاون مع الحكومة الفلسطينية حتى تتمكن من النهوض بالاعباء والمسئوليات الملقاة على عاتقها، مستهجناً فرض اسرائيل لسلسلة من العقوبات والخطوات لاعاقة عمل الحكومة.

يشار الى أنه سيخرج عن الدورة السادسة للمنتدى ثلاث وثائق هامة الاولى هي إعلان بيجين والثانية الخطة التنموية للمنتدى للاعوام 2014 - 2024، واخيراً البرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2014 - 2016.