عشراوي: التوجه للأمم المتحدة هو المدخل الاكثر إلحاحية لردع إسرائيل

رام الله -معا - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ترى في التوجه إلى الأمم المتحدة بشقيها مجلس الأمن والجمعية العمومية هو المدخل الأكثر إلحاحية والخطوة المطلوبة لردع إسرائيل ولجم استيطانها غير الشرعي، داعية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى إدانة الاستيطان وترجمته عملياً من خلال دعم الجهود الفلسطينية في الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال إدانتها الشديدة لاعلان عطاءات لإقامة 1500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها 400 وحدة في مستوطنة "رمات شلومو" بالقدس.ووصفتها بالخرق الفاضح للقانون الدولي، وبالعدوان المفضوح على دولة فلسطين وأراضيها، مشددة على أن سياسة التوسع والتطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل منذ قيامها هي الكفيلة تلقائياً بنزع الشرعية عن إسرائيل، واعتبارها دولة خارجة عن السياق الكوني الانساني والقانوني.

وأكدت عشراوي أن حكومة الاستيطان الإسرائيلي وائتلافها المتطرف تحاول خداع العالم وتسويق مخططاتها على حساب حقوق شعبنا والمتطلبات الاستراتيجية للسلام، مشيرة إلى أن تصريحات وزير اسكان الاحتلال أوري اريئيل الذي قال فيها 'إن نشر هذه العطاءات يشكل الرد الاسرائيلي اللائق عقب تشكيل حكومة الإرهاب الفلسطينية' تدعو للسخرية.

وقالت: "إن قرار بناء 1500 وحدة استيطانية هو قرار مدروس ومعد مسبقاً في إطار سعي سلطات الاحتلال المتواصل لفرض مشروع "إسرائيل الكبرى"على كل أرض فلسطين التاريخية. ولا تتخطى كونها مناورة إعلامية، وأن المصالحة الوطنية التي حظيت بإجماع وترحيب عالمي باستثناء إسرائيل تشكل أولوية قصوى لتعزيز قوة شعبنا في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية، وأحد أهم مكونات التقوية الذاتية الفلسطينية، وإن حكومة الوفاق الوطني تعتبر وسيلة لإعادة توحيد وتفعيل النظام الديمقراطي السياسي الفلسطيني، والتحضير للانتخابات.

وأضافت "إن تحريض اسرائيل على حكومة الوحدة الوطنية واستخدامها وكأنها ردة فعل لاتخاذ المزيد من الاجراءات الأحادية هي أكاذيب لا تنطلي على أحد تهدف من خلالها الى تدمير فرص السلام".