الحرازين: السماح بدخول بعض قيادات المنظمة هو بمثابة تواطؤ اسرائيلي واصطفاف مرفوض
نشر بتاريخ: 14/07/2007 ( آخر تحديث: 14/07/2007 الساعة: 16:15 )
خان يونس- معا- قال القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي محمد الحرازين، إن المجلس المركزي بصيغته الحالية لا يمثل جميع مكونات الشعب الفلسطيني وبما أنها لا تمثل الكل الفلسطيني وإنما لوناً واحداً فإنها لن تحدث تقدماً على صعيد المشروع الوطني الفلسطيني وخدمة مصالح الشعب والقضية.
وأضاف في تصريحات صحفية وصلت "معا" نسخه منه "أن مجرد السماح لقيادات فلسطينية محسوبة على فصائل منظمة التحرير بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة هو بمثابة تواطؤ صهيوني واصطفاف مرفوض ذو هدف واضح".
في الوقت نفسه حذّر الحرازين "أبو مازن" من الإستقواء بالأطراف التي تسعى لفرقة الشعب, وفق قوله.
تصريحات تعمق الشرخ
وأكد الحرازين أن بعض التصريحات التي تصدر عن بعض القيادات الفلسطينية تعمق الشرخ وتؤصل الانقسام الحاصل بين الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المستفيد الوحيد من تلك التصريحات هو الاحتلال الذي يستغل الانقسام ويسعي جاهداً لتوتير الساحة الفلسطينية.
ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الرئيس أبو مازن القبول بالحوار مع حركة حماس بعيداً عن الإملاءات الأمريكية والاسرائيلية "التي تهدف لتعميق الانقسام الفلسطيني، حيث يشكل الحوار الداخلي الخيار الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني للخروج من المأزق الراهن".
وقال القيادي في الجهاد: "إن كرامة الشعب الفلسطيني اكبر من كرامة الأحزاب والفصائل مجتمعة ولا يمكن اختزال قضية الشعب الفلسطيني بحكومات يتم تشكيلها بلا مرجعيات يتفق عليها الجميع في الساحة الفلسطينية".
لقاء اولمرت عباس
وفيما يتعلق باللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي "أيهود أولمرت" قال الحرازين: "نتمنى أن يكون هذا اللقاء بين أبو مازن وإسماعيل هنية بهدف إعادة صياغة العلاقات الفلسطينية الداخلية من جديد وفق مشروع يتفق عليه الجميع يسمح باستعادة الحقوق الفلسطينية المسلوبة"، وتساءل الحرازين هل بات اللقاء مع أولمرت اقرب من لقاء هنية ؟.
وأضاف بان هذه اللقاءات لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا تساهم بفتح المعابر أو تطلق سراح أسرى ومعتقلين إلا من لون واحد مما يزيد من تعقيد الأمور ولا توقف الإجتياحات المتواصلة للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
قوات بدر
وفيما يتعلق بدخول قوات بدر قال الحرازين: "إن تلك القوات تم إعدادها لمواجهة إسرائيل؟ فهل تخلت عن هذا الهدف؟ وتريد أن تصبح في مواجهة فصائل المقاومة؟".
وحذر من اتخاذ أي خطوات غير محسوبة العواقب من قبل الرئاسة لدخول غزة بالقوة كونه ينذر بنكبة فلسطينية جديدة بأيد فلسطينية.
وجدد الحرازين رفض حركة الجهاد وجود قوات دولية، داعياً حكومة فياض "رفع المعاناة بالطرق التي تحافظ على انجازات الشعب الفلسطيني وليس بطرق إسرائيلية، لأننا في الجهاد الإسلامي نعتبر كرم أبو سالم معبر احتلالي ومعاملتنا معه على هذا الأساس".