من هي الوحدة 133 السرية التابعة لحزب الله اللبناني ؟
نشر بتاريخ: 07/06/2014 ( آخر تحديث: 08/06/2014 الساعة: 09:18 )
بيت لحم- معا- تهدف الوحدة السرية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل ويخضع عناصرها لتدريبات متنوعة ومتعددة أمنية وعسكرية مثل جمع المعلومات الاستخبارية وبناء القصص الساترة "التمويه" رسم خرائط للأهداف المقصودة، وتنفيذ مهام التعقب والدورية إنها الوحدة السرية " 133 " التابعة لحزب الله التي ادعى موقع "Israel Defense" العبري اليوم السبت اماطتة اللثام عنها وكشف سترها وتفاصيلها.
واستهل الموقع كشفه الخطير بالقول بان سلسلة من العمليات والأحداث الجديدة ألقت الضوء على أكثر جهاز سرية وأهمية داخل حزب الله والمعروف باسم الوحدة "133 " التي تستهدف تنفيذ عمليات عسكرية داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية ومصر والأردن.
ويقف على رأس هذه الوحدة شخصا يدعى "محمد عطية " الذي عمل سابقا ضابطا كبيرا في الوحدة رقم 1800 وهي وحدة العمليات الخارجية وفي فلسطين التابعة لحزب الله ومصر واسرائيل .
ويقف إلى جانب محمد عطية وفقا لادعاء موقع الالكتروني يطلق على نفسه اسم "STOP910" عدة أشخاص بينهم محمد كلاس ، علي حمود نصر الله، احمد فؤاد حمدة ، محمد يوسف منصور " أبو يوسف " وهو من سكان جنوب لبنان كان قائدا للمجموعة التي تم كشفها في مصر عام 2009 وهدفت إلى ضرب أهداف إسرائيلية انطلاقا من سيناء.
وتمتلك الوحدة 133 خلايا تعمل في تركيا وعدد من دول الشرق الأوسط وغرب أوروبا وتستخدم بكثرة تجار المخدرات اللبنانيين الذي يعملون مع مهربين إسرائيليين كما حدث على سبيل المثال في صيف 2012 حين استعانت الوحدة بتجار مخدرات من عرب 48 لتهريب أجهزة تفجير عبوات ناسفة متطورة لاستخدامها في تنفيذ عمليات داخل إسرائيل، القصة التي نجح الشاباك بكشفها بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية إضافة إلى ضبط عبوات ناسفة وبنادق M-16 ووسائل قتالية أخرى أعدت لتنفيذ عمليات واسعة من قبل خلايا نائمة تابعة لحزب الله .
لقد تم تهريب الاسلحة والعبوات التي تم ضبطها داخل 4 حقائب كبيرة جرى تهريبها من خلال الحدود الشمالية قرب قرية " الغجر " من قبل مهرب مخدرات لبناني يدعى "سعد قهموز " وهو "اسرائيلي" سابق هرب من الجزء الشمالي للقرية وحافظ على اتصالات مع مهرب اسرائيلي يدعى " شهيد يوسف ابراهيم" وهو من سكان قرية الغجر الواقعة على سفوح الجولان المحتل، وتم فعلا نقل الاسلحة عبر"روسل" وتسليمها الى " عرفات بيومي" وهو من سكان مدينة الناصرة ومنه الى "الباست" في قرية كفر "كنا " القريبة من الناصرة وكان الهدف النهائي لهذه الاسلحة الحلايا والطواقم التي عمل حزب الله على اقامتها وتنظيمها داخل اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية حسب ادعاء موقع Israel Defense.
وتتركز طريقة عمل الوحدة السرية على تحديد وتجنيد المرشحين المفترضين او المتوقعين في أوساط العرب من غير الشيعة أيضا وبعد نجاح عملية التجنيد يتلقى المجندون الجدد تدريبات عسكرية وامنية متعددة وواسعة النطاق والتنوع في مجال جمع المعلومات الاستخبارية وتجنيد عناصر جديدة والتعامل مع المصادر وبناء القصص الساترة ورسم خرائط للأهداف المقصودة وعمليات التعقب وتنفيذ الدوريات .
ويتلقى المجندون التعليمات والتوجيهات من قبل قادتهم خلال لقاءات تتم على الأرض السورية ولبنان وتركيا وعدة أماكن في أوروبا واسيا ويبدو أن عصام هاشم علي مشاهرة البالغ من العمر 38 عاما ويعمل سائق حافلة ويحمل الهوية الإسرائيلية ويسكن في منطقة جبل الكبر بالقدس المحتلة كان احد المجندين للوحدة، وسبق له ان زار لبنان في حزيران 2012 واعتقل من قبل الأمن الإسرائيلي يوم 24/10/ 2012 واعترف خلال التحقيق معه بأنه تجند إلى حزب الله وسلم الحزب معلومات كثيرة تتعلق بمواقع إسرائيلية مثل الكنيست ومقر الحكومة ومواقع عامة أخرى فيما استخدم الانترنت كوسيلة للاتصال مع مشغله على الجانب الأخر .
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية في ابريل هذا العام أيضا صحفيا فلسطينيا يحمل الهوية الإسرائيلية، بحجة سفره إلى بيروت حيث ادعى جهاز الشاباك بان الصحفي اتصل مع شخص ينتمي إلى حزب الله .
ويبدو أن نشر المعلومات عن الصحفي واعتقاله هدفت الى وضع العراقيل أو ردع محاولات الحزب تجنيد " العملاء" في إسرائيل والأردن وتركيا ودولا أخرى حيث يتلقى طلبة " عرب" يحملون الهوية الإسرائيلية الدراسة فيها.
واختتم الموقع الالكتروني Israel Defense ما قال بانه كشف حصري عن تفاصيل اكثر وحدات حزب الله سرية .