أمواج عنوان للفن والإبداع

بقلم : اسامة فلفل

منذ الوهلة الاولى التى انطلقت فيها إذاعة امواج الرياضية عبرت بصدق عن حالة اعلامية فلسطينية رائدة ،حيث شرعت ومنذ بداياتها بلعب دور بارز في إيناع العمل الاعلامي المتكامل في الوطن الحبيب.

فلم تكن لسان لون معين كما كان يتصور البعض بل كانت المعين الذي ينتج ويضخ كل يوم الاخبار والمعلومات والتحليلات والمقابلات ويرصد الجوانب الايجابية للرياضة الفلسطينية ويسلط الضوء عليها ومعالجة الجوانب السلبية بمهنية وتجرد.

حقيقة مرحلة التطور الذي شهدته إذاعة أمواج الرياضية تجاوز ما كان مرحلة البدايات حيث حجم الإبداع والتميز أعطاها زخما وقوة طرد مركزية ,من هنا لابد أن نذكر كل العاملين الذين بالفعل أعطوا وأبدوا في ظروف بالغة الصعوبة.

اليوم تحاول إذاعة أمواج الرياضية مسايرة التطور الهائل وهذا ما عزز حضورها على المستوى المحلي ومن هذه المنطلقات سايرت النهضة الحديثة بكل مراحلها بقيادة الإعلامي الدمث عبد السلام هنية الذي نجح في رسم خارطة جديدة للإذاعة.

المتتبع لمسيرة أمواج منذ نشأتها يلاحظ التطور التقني وهو مهم للعمل الإذاعي فهناك تقوية لحضور الإذاعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأجهزة الجوال إضافة للتغطية المهنية لكافة الأنشطة الرياضية على امتداد مساحة الوطن.

إن النجاح الإعلامي الذي حققته إذاعة أمواج وفي فترة زمنية قياسية مع نظيراتها من الإذاعات الفلسطينية يعتبر إنجاز بكل المقاييس وهذا ما كان أن يتحقق لولا المهنية العالية والتطور الذي يثلج الصدور في كفاءة الكوادر البشرية العاملة وقوة الإرسال والبرامج المتعددة ونوعيتها والمستوى العالي في التحليل الموضوعي وحالة الإبداع التي عكست بجلاء قوة الإذاعة.

رسالة أمواج الرياضية ارتكزت ومنذ انطلاقتها على القيم الوطنية والمهنية وعمدت على تعزيز جسور التواصل وترسيخ الثقافة الوطنية الرياضية وتعزيز روح الانتماء واستنهاض الحالى الرياضية في الوطن بفكر واعي وثقافة وطنية وتقديم مادة دسمة عن المنتخبات بمختلف مشاربها والمشاركات الرياضية الفلسطينية والتغطية الشاملة للبطولات والمسابقات الرسمية لمختلف الألعاب الرياضية.

اليوم ومن قلب التحديات تنطلق أول قناة رياضية (أمواج الرياضية) بعزيمة لا تلين وإرادة لا تقهر نحو تحقيق غاياتها ومواصلة مسيرتها المظفرة ,فرغم محدودية الامكانيات المالية وامتلاكها لتقنيات تؤدي دورها المطلوب بصورة مثابرة وتطمح في الوصول إلى الأهداف المرجوة.

هنا يتجلى صراع الإرادات الإعلامية في زمن يصنع فيه الخبر ويدور عبر الكرة الأرضية في لحظات ليصل لكل أصقاع الأرض ومن هنا نتمنى من أمواج الرياضية في هذه الانطلاقة المباركة أن تؤدي دورها المنشود وتغطي برامجها وموضوعاتها المنظومة الرياضية بكل أركانها ومكوناتها على ترامي المعمورة ونأمل ان تساهم في إثراء العمل والنشاط والحركة وإحداث ثورة في التنمية البشرية داخل أمواج الرياضية وفي صقل ملكات وقدرات ومواهب وإبداعات العاملين والتقدم نحو تأهيل الكادر بالخبرات العالية والعمل باستمرار على استيعاب الكفاءات والخبرات المهنية لتكون النموذج الرائع الذي يحتذى به.

ختاما...

نقدر عاليا الجهود والتضحيات التي بذلت من أجل تحقيق هذا الحلم في ظل تداعيات كثيرة ويبقى نبض الإنسان الفلسطيني الكنعاني الجذور وصاحب الهوية الفلسطينية يمثل منجم الذهب والفضة لهذا الشعب الذي يصوغ نضاله الوطني بالعطاء الموفور وصدق الانتماء على طريق الحرية والاستقلال.