مجدلاني: على كافة القوى مساندة ودعم حكومة التوافق

رام الله - معا- أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني احمد مجدلاني، يتوجب على كافة القوى مساندة ودعم حكومة التوافق الوطني حتى تستطيع القيام بأعمالها وواجباتها ولتنفيذ برامجها .

وأضاف مجدلاني خلال انعقاد المؤتمر التأسيسي لكتلة نضال المهندسين " مؤتمر القائد الوطني الشهيد خالد شعبان " ، اليوم السبت في قاعة غرفة صناعة وتجارة رام الله ، بحضور عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح ، ومحمود اسماعيل ، وعضو المكتب السياسي للجبهة رزق النمور ، وحكم طالب سكرتير دائرة العمل النقابي والجماهيري وأعضاء اللجنة المركزية ، وممثلي نضال المهندسين من مختلف محافظات الضفة الغربية ، أن حكومة نتنياهو عملت بكل جهد للتخريب ولتحريض المجتمع الدولي على عدم التعامل مع حكومة التوافق ، إلا أنها تلقت الصفعات عبر اعلان العديد من الحكومات والدول التعامل مع الحكومة وتقديم الدعم لها .

وقال مجدلاني في ظل انسداد افق عملية السلام والتي افشلتنها حكومة نتياهو اليمنية التي يقودها قادة ورموز التطرف الاسرائيلي ، فإنها تتحمل نتائج ذلك بما يهدد أمن واستقرار المنطقة ، وخصوصا في ظل التصعيد الاسرائيلي ضد الاسرى الذين يخوضوا اضرابا عن الطعام .

وأشار مجدلاني أننا بحاجة الى تجديد الشرعية الفلسطينية عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع لاختيار الشعب ممثليه ، الامر الذي يحدد ملامح ورؤية المرحلة المقبلة لنظامنا السياسي الفلسطيني.

وأوضح مجدلاني أن الحديث عن أية عودة للمفاوضات لا يتم إلا باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى ، ووقف الاستيطان ، مشيرا أن على مائدة القيادة الفلسطينية اتخاذ القرارات المناسبة للرد على اجراءات الاحتلال باستكمال الانضمام للمؤسسات الدولية .

وفي ختام كلمته توجه مجدلاني لكتلة نضال المهندسين بالتحية على انعقاد مؤتمرها التأسيسي ، مؤكدا على اهمية العمل مع كافة الكتل النقابية ومع نقابة المهندسين من أجل تحسين ظروف وعمل المهندس الفلسطيني .

ومن جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة التنظيم الشعبي في المنظمة محمود اسماعيل أن انعقاد هذا المؤتمر خطوة نحو تعزيز الحياة الديمقراطية في اطار نقابي ، فالتحية لكل مهندس فلسطيني في الوطن والشتات بسواعدهم نبنى الوطن ومرتكزات الدولة القادمة بعاصمتها القدس .

وأضاف اسماعيل الدولة الفلسطينية تقوم وتنهض بالعلم ، مشيرا اننا نمر بمرحلة صعبة تزداد فيها هجمة الاحتلال وعدوانه على ارضنا وشعبنا ومقدساتنا .

مؤكدا في ظل هذه الظروف الصعبة على شعبنا وقواه الوطنية أن تعمل على استنهاض حالة الصمود والتحدي والمقاومة بكافة اشكالها ضد الاحتلال ونقول للمجتمع الدولي الذي دعم واعترف بإسرائيل ، ان الاوان للاعتراف بحقوق ودولة شعبنا .

وتقدم في نهاية كلمته بالتحية لجبهة النضال وأطرها النقابية ، ولكتلة نضال المهندسين على انعقاد أعمال مؤتمرهم التأسيسي .

وفي كلمة الكتلة قال سكرتير المكتب التنفيذي المهندس محمود نجوم ، جاءت فكرة تأسيس كتلة نضال المهندسين انسجاماً مع ممارسة الحق في العمل النقابي والمهني الحر، ضمن التشريعات والقوانين النافذة في فلسطين، وتماشياً مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتطورات التكنولوجية السريعة والمستمرة وانعكاساتها على المجتمع الفلسطيني وخاصة في المجالات والقطاعات الهندسية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى استكمال بناء مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

وأضاف نجوم إن كتلة نضال المهندسين لا تعتبر بأي حال من الأحوال جسماً بديلاً أو موازياً للأطر النقابية بل تسعى لأن تكون تجمعاً هندسياً فاعلاً ضمن أطر النقابات القائمة لتحافظ على تمايزها في إطار وحدة المصالح المهنية والنقابية للقطاع الواسع من المهندسين من خلال نقابة المهندسين- فرع القدس التي أثبتت وجودها.

متابعا تناضل كتلة نضال المهندسين لأن يكون كل عضو من أعضائها متميزاً ومسؤولاً اتجاه مهنته وبلده وعنصراً فاعلاً مساهماً في تطوير مكونات الاقتصاد الوطني وعاملاً معززاً للصمود ومقاوماً للاحتلال وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وبناء الدولة.

هذا وكان المؤتمر قد بدأ اعماله بالنشيد الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء ، مبرقا التحية والفخر والاعتزاز لأسرانا البواسل ونضالهم الملحمي في وجه غطرسة الاحتلال ، ثم تم انتخاب رئيس الجلسة وعضوين مقررين ، والتأكد من النصاب القانوني ، ومناقشة النظام الداخلي وإقراره ، ثم انتخاب المكتب التنفيذي للكتلة ولجنة الرقابة المركزية ، وقد تولى عرافة الحفل المهندس فادي أبو صاع.