السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الباحث صبيح صبيح يحصل على درجة الدكتوراه من فرنسا

نشر بتاريخ: 07/06/2014 ( آخر تحديث: 07/06/2014 الساعة: 23:05 )
الباحث صبيح صبيح يحصل على درجة الدكتوراه من فرنسا
بيت لحم - معا - ناقش الباحث صبيح صبيح رسالة الدكتوراه في جامعة فرساي-فرنسا والتي حملت عنوان "مهننة" المنظمات غير الحكومية في فلسطين: بين ضغط المانحين ومنطق الالتزام.

وجرت عملية المناقشة يوم امس تحت اشراف الدكتورة "اليزابيث لانغونيس" بحضور لجنة مكونة من 6 اعضاء (بلوندين ديستريماو, ريكاردو بوكو, باسكال دوفين، فريدريك ليبارون، ساري حنفي، والاستاذة المشرفة على البحث اليزابيث لانغونيس).

وبعد المناقشة التي استمرت 4 ساعات متواصلة، قررت اللجنة منحه درجة: "مشرف جدا" مع تهنئة اللجنة على البحث المتميز على مستوى الشكل والمضمون.

ملخص الرسالة
أدى تدفق الريع الدولي بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 إلى هيكلة اقتصاد ريعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. ازداد وزن الممولين حتى سادت نظرتهم للحقيقة الاجتماعية والسياسية في "فلسطين الدول المانحة".

اجتمع المانحون مع متلقي الريع من منظمات غير حكومية وسلطة فلسطينية وغيرهم على تنفيذ مشاريع تهدف الى "التنمية" من أجل "السلام" مشكلين "عالما" يرتكز إطاره الاجتماعي على "ايدلوجية التنمية". بناء "عالم التنمية" هذا يسلط الضوء على "مهننة" المنظمات غير الحكومية، كمرادف للتخصص وتراكم المعرفة، "للتقدم" والابتعاد عن المنظمات السياسية. لدراسة هذه العملية، ترتكز هذه الأطروحة على ثلاثة مستويات من التحليل: المنظمة، الفضاء الاجتماعي، مسارات الأفراد.

تقاطع هذه المستويات يظهر أن "المهننة" تتجسد في عقلنة منظومة القيم بحيث يحل "الالتزام المهني" من أجل "التنمية" مكان الالتزام الحزبي والفصائلي من أجل فلسطين.

على مستوى المنظمة، تظهر دراسة أربع جمعيات التحول في تنظيمها للعمل والالتزام، فضلا عن تحول علاقاتها مع الجهات المانحة والمنظمات السياسية. على مستوى الفضاء الاجتماعي، يظهر التحليل علاقات القوى داخل "عالم التنمية". هيمنة الممول واستدخال معايير التنمية التي تؤثر على الهياكل الجمعياتية الكبيرة، أي تلك التي تنضوي الجمعيات تحت مظلتها، بالاضافة الى نشر "الأجهزة العقلانية"، كلها تعمل على توسيع أرضية "عالم التنمية".

تقوم شبكات القوى التي يتم صقلها بين المانحين ومتلقي الريع على إعادة هيكلة حقل السلطة في "فلسطين الدول المانحة". على مستوى الأفراد، يظهر التحول في مسارات العاملين في الجمعيات والمناضلين، حجم التناقض بين "الأجهزة العقلانية" لـ"عالم التنمية" والقيم النضالية المتجسدة لدى لمناضلين. بهذا، يتربع من يمتلك الرأس المال المهنى ويفصل مع النضال على رأس المنظمات غير الحكومية الممهننة كما على رأس "عالم التنمية".