الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجان الشعبية تدعو إلى مقاطعة مهرجان "الأنوار التهويدي" في القدس

نشر بتاريخ: 08/06/2014 ( آخر تحديث: 08/06/2014 الساعة: 11:43 )
القدس- معا - دعت اللجان الشعبية الفلسطينية في بيان صحفي صدر اليوم عن المكتب الاعلامي المركزي للجان الشعبية الى مقاطعة مهرجان "الانوار التهويدي" الذي سينظم الاسبوع القادم في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وفي محيط المسجد الأقصى، وذلك ابتداء من تاريخ 11 حزيران ويختتم بتاريخ 19 حزيران من الشهر الجاري، ويتضمن حفلات راقصة واستعراضات بهلوانية، وعروض ضوئية، في الفترة المسائية والليلية.

ودعت اللجان الشعبية في بيانها الى مقاطعة هذا المهرجان التهويدي، الذي يهدف الى جذب واستقطاب المقدسيين الى زيارة هذا المهرجان والمشاركة فيه، عبر تنظيم حملة إعلانية إعلامية واسعة في اللغة العربية يتم توزيعها في القدس الشرقية.

وأوضحت اللجان الشعبية أن مهرجان النور هو مهرجان تهويدي بمعنى الكلمة، يسعى الاحتلال وأذرعه من خلاله الى تزييف الحقائق والتراث الفلسطيني والمقدسي العربي الأصيل في محاولة لتمرير الأكاذيب التهويدية والتلمودية لطمس معالم التراث والثقافة والهوية العربية الفلسطينية الاصيلة في القدس.

وأشار امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية المهندس عزمي الشيوخي الى ان برامج مهرجان النور التهويدي تتعارض كليا مع قدسية المكان والزمان والقدس بمقدساتها الاسلامية والمسيجية بشكل عام، وان الاحتلال ينتهك حرمة المسجد الأقصى، من خلال تنفيذ عدد من برامجه بالقرب من الأقصى وينتهك حرمة كنيسة القيامة كذالك، بالإضافة أن هذا المهرجان يسعى بشكل واضح الى تغييب الحضارة وروعة العمران المسيحي والاسلامي العربي في القدس المحتلة.

واشار بيان اللجان الشعبية الى أن مواقع العروض التي عادة ما تكون مسائية، ويشارك فيها فنانون وعارضون إسرائيليون وأجانب، تتركز في منطقة باب الخليل، وباب العامود، وفي أزقة القدس القديمة، وفي منطقة المغاربة، المقابلة للمسجد الأقصى، والقريبة ايضا من كنيسة القيامة ويحاول الاحتلال من خلال مهرجان النور جذب السياح الأجانب ومحاولة تمرير الرواية التوراتية التلمودية المفبركة والمزورة عن القدس المحتلة، كما يحاول هذا المهرجان التهويدي ربط المجتمع الاسرائيلي المتواجد في داخل فلسطين التاريخية المحتلة عام 48 بمدينة القدس المحتلة عام 67، وتغييب الحضور المسيحي والاسلامي العربي فيها.

واشار البيان الى أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى تقوية الاقتصاد الاسرائيلي الاحتلالي في القدس القديمة وما حولها، فيما يُضعف الاقتصاد المقدسي، إذ أن الأغلبية الساحقة وبتوجيه من الاحتلال، تقوم بشراء متطلباتها من الدكاكين الاسرائيلية.

وذكر البيان أن كل من بلدية الاحتلال في القدس، وما يسمى بـ "سلطة تطوير القدس" هم القائمون على هذا المهرجان، وقد زاره في العام الماضي نحو 300 الف شخص، ويقام هذا العام للسنة السادسة على التوالي.

وفي نفس السياق اشاد امين عام اللجان الشعبية ورئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني عزمي الشيوخي بصمود اهلنا المقدسيين في القدس المحتلة وبالجهود الكبيرة التي يبذلها ليل نهار محافظ القدس ووزيرها المناضل عدنان الحسيني ووكيل وزارة شؤون القدس المناضلة المقدسية سلوى هديب واركان وموظفي المحافظة والوزارة بالتعاون مع كافة المؤسسات والفعاليات المقدسية والفلسطينية بشكل عام في مواجهة التحديات وتعزيز صمود المقدسيين والحفاظ على عروبة القدس وتراثها وعلى هويتها الفلسطينية.

وطالب كافة المؤسسات الرسمية والاهلية والشعبية المحلية والعربية والاقليمية والدولية ان تقوم بدورها لحماية اهلنا في القدس والتضامن معهم والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي من اجل وقف الاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع العنصري ووقف سياسة هدم المنازل ومصادرة العقارات والاراضي وسياسات التهويد الممنهج للقدس العربية المحتلة وتمكين شعبنا وقيادتنا من اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة الاجئين واطلاق سراح جميع الاسرى من سجون الاحتلال في ظل قيادة الرئيس المنتخب محمود عباس ابو مازن.