الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة المياه تعقد ورشة حول جمع عينات مياه الآبار في غزة

نشر بتاريخ: 08/06/2014 ( آخر تحديث: 08/06/2014 الساعة: 11:06 )
غزة- معا - أكدت سلطة المياه الفلسطينية على أهمية تطوير وتحسين آليات جمع عينات مياه الآبار في قطاع غزة، موضحة أن هذا سينعكس إيجاباً على تحليل الواقع المائي وإنتاج معلومات أكثر دقة، خاصة في ظل أزمة المياه المتصاعدة في القطاع منذ سنوات.

جاء ذلك خلال ورشة تدريبية نظمتها سلطة المياه بدعم من وكالة التنمية النمساوية، وذلك على مدار يومين، شارك فيها ممثلون عن وزارتي الصحة والزراعة، وسلطة جودة البيئة ومصلحة مياه بلديات الساحل، والمختصون بجمع العينات في مختلف بلديات القطاع.

وقال مستشار مصادر المياه في السلطة المهندس أحمد اليعقوبي إن هذه الورشة تعتبر خطوة مهمة على طريق إفساح المجال أمام مزيد من التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في سبيل تحسين إجراءات وطرق العمل في هذا الجانب.

من جانبها، تطرقت أخصائية الصحة العامة في وحدة تنسيق البرنامج "المتدحرج" في سلطة المياه، ريم أبو شومر إلى ضرورة إيجاد السبل الملائمة لدراسة تبعات الأزمة المائية على الصحة العامة بين سكان قطاع غزة، وهذا يبدأ من جمع بيانات أكثر دقة من عينات المياه، وهي عملية فائقة الأهمية وتؤثر على الخطط والاستراتيجيات في هذا الجانب.

واستعرض المهندس حازم زقوت، مدير دائرة فحص جودة المياه في سلطة المياه، آليات مراقبة نوعية مياه الآبار الجوفية في قطاع غزة، والمشاكل التي تعتري هذه العملية والحلول المقترحة لتطوير أداء العاملين في هذا المجال من جهة، وتحسين الأساليب المتبعة في جمع عينات مياه الآبار.

وذكر أن المراقبة تهدف إلى عدة أمور من بينها دراسة نوعية المياه، والتغيرات الحاصلة عليها، وتطوير برنامج عمل لإدارة الآبار، والمساهمة في اتخاذ القرارات المناسبة لمزودي الخدمة، وتعزيز الخطط المستقبلية لتزويد المواطنين بمياه بنوعية مقبولة.

وأوصى بضرورة تنظيم إجراءات الترقيم ودورية المتابعة والتواصل مع الجهات المعنية بما ينعكس بشكل إيجابي على التنسيق والتعاون بين هذه الجهات، وجسر الهوة الحاصلة في توافر البيانات، وهو ما يؤثر تباعاً على المعلومات أو المخرجات اللاحقة ودقتها وتوافقها.

بدوره، تركز العرض الذي قدمه مدير مختبرات الصحة العامة في وزارة الصحة الفلسطينية م. سامي لبد على آليات أخذ عينات المياه للفحص الكيميائي والبيولوجي، حيث ناقش الأهداف المنشودة من وراء أخذ العينات، وتوثيق بيانات التقصي البيئي لمواقع الآبار المختلفة.

وأشار إلى الأدوات المستخدمة في جمع العينات واللازمة لإجراء الفحوصات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية، والمعادن الثقيلة، فضلاً عن أدوات جمع عينات مياه البحر، والنماذج الخاصة بهذا الشأن.

وفي ختام الورشة، شارك الحضور في تدريب عملي للأدوات المستخدمة، وحول آليات جمع العينات أيضاً، حيث تمت مناقشة الطرق المثلى للاستخدام بشكل مباشر، فيما أوصى المشاركون بتعزيز التواصل والتنسيق المستمر، وتوفير الدعم الفني في هذا الجانب للخروج بآليات عمل أكثر دقة لتوفير الوقت والجهد ورفع قدرات العاملين في هذا المجال.