الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز لاجئ يفتتح حديقة بمخيم عايدة

نشر بتاريخ: 08/06/2014 ( آخر تحديث: 08/06/2014 الساعة: 11:11 )
بيت لحم- معا - افتتح مركز لاجئ الذي يعنى بشؤون الاطفال بالمخيمات حديقة المركز الاولى والوحيدة من نوعها بمخيم عايدة للاجئين الفلسطينين شمال بيت لحم مما اعطى الاطفال خصوصا واهالي المخيم عموما فسحة امل وحياة في ظل القهر الذي يمارس على المخيم من قبل اسرائيل التي تحاصره بالجدار وتعتدي علي بشكل شبه يومي بالاعتقال والاقتحام.حديقة المركز جرى افتتاحها يوم امس بحضور مئات الاطفال وممثلي مختلف المؤسسات من المخيم بالاضافة الى الجهات الداعمة وهي مؤسسة "ملاعب من اجل فلسطين" هذا بالاضافة الى رئيس الهيئة الادارية لمركز لاجئ نضال العزة واعضاء الهيئة للمركز ومحمد لطفي امين سر حركة فتح ومنذر عميرة رئيس مركز شباب عايدة الاجتماعي وعبد الفتاح اخليل رئيس نادي الاسير وجمع غفير من اهالي المخيم.

وقام الاسير المحرر خالد الازرق واخلاص سرياني ممثلة مؤسسة المونونايت وممثلة مؤسسة ملاعب من اجل فلسطين ونضال العزة رئيس الهيئة الادارية للمركز بازاحة الستارة للمشروع ايذانا بافتتاحه وتقديمه الخدمات للاطفال بالحديقة.

وقال صلاح العجارمة مدير مركز لاجئ ان هذا الافتتاح هو افتتاح المرحلة الاولى من الحديقة التي عمل المخيم على انجازها منذ عدة سنوات لايجاد فسحة من الامل لاطفال المخيم الذين لا يجدون سوى الشوارع للعب فيها مما يعرض حياتهم للخطر.

واشار العجارمة ان هذا الجزء تم تنفيذه بدعم من مؤسسة ملاعب من اجل فلسطين واطفالها وهي مجموعة نسائية امريكية متضامنة مع الشعب الفلسطيني.

وشكر عجارمة المؤسسة الامريكية على دعمها المتواصل خصوصا في تنفيذ هذا الجزء المهم من الحيدقة معربا عن امله باستكمال الدعم في المراحل المقبلة.

واوضح ان المراحل الاخرى هي بناء مرافق خدماتية وتعشيب الملعب الخماسي في الحديقة هذا بالاضافة الى وضع مزيد من الالعاب حتى تكون الحديقة مكتملة الخدمات.

كما شكر العجارمة المجتمع المحلي بالمخيم على دعمه للمركز في تنفيذ فكرة الحديقة مثمنا كافة الذين خططوا وعملوا وانجزوا الحديقة بكل ارادة.
من جهتها قال اخلاص سرياني ممثلة المونونايت المؤسسة الوسيطة مع ملاعب من اجل اطفال فلسطين انها سعيدة وهي ترى البسمة على وجوه الاطفال الفلسطينين في مخيم عايدة وهم يلعبون ويمرحون بالحديقة حيث يلعبون ويقضون وقتهم في مكان امن ومريح وترفيهي.

واشارت الى ان هذا الانجاز هو انجاز لمركز لاجئ واهالي المخيم الذين لولا ارادتهم القوية وتصميمهم وجهدهم لما كان هناك حدقة لاطفال المخيم الذين تحيط بهم اسرائيل وتحاصرهم بالجدار والابراج العسكرية.

واشارت انه لولا ارادة المركز وعمله الدؤوب لما كنا هنا اليوم لنحتفل بافتتاح الحديقة مشيرة الى ان مؤسستها ستواصل العمل بكل جهد من اجل تطوير الحديقة واستكمال مراحلها الاخرى.

نضال الازرق احد نشطاء ومتطوعي مركز لاجئ والذي يعيش في الولايات المتحدة الامريكية قال في كلمة له ان هذا المكان احتضن ثلاثة اجيال من اجبال المخيم حيث كان مكانا يتنزه فيه الناس في بداية اللجوؤ ومن ثم تحول لمكب للنفقايات لسنوات والان ها هو يتحول من جديد لحديقة تحتض اطفال المخيم لعبروا فيه عن امالهم وطموحاتهم وارادتهم القوية التي ستنتصر على الاحتلال.

من جهتهم عبر الاطفال عن سعادتهم بوجود هذه الحديقة التي تعتبر متنفسا لهم خصوصا في هذه الايام مع اقتراب العطلة الصيفية للمدارس مشيرين انهم يشعرون الان بوجود مكان يلهون فيه ويتمتعون بالالعاب بعيدا عن المخاطر المتمثلة باللعب بالشوارع.

وقالت الطفلة رازان ناصر الازرق في كلمتها انها اليوم تشعر بالفرح لانها تجد مكانا لتلعب به وتتمتع به هي وصديقاتها موضحة ان الحديقة مكان جميل فيه تتوفر الالعاب وفيه يتوفر المكان الهادئ والجميل معربة عن املها وامل صديقاتها باستكمال هذا المشروع.

واشارت الى ان الارادة الفلسطينية استطاعت الانجاز والنهوض من قلب القهر والظلم موضحة ان ايجاد مكان يحمل فسحة امل بالحياة لهو اكبر دليل على سعي شعبنا من اجل حياة افضل.