وزارة الخارجية تستدعي السفير الاسترالي
نشر بتاريخ: 08/06/2014 ( آخر تحديث: 08/06/2014 الساعة: 16:47 )
رام الله - معا - استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، السفير الاسترالي لدى فلسطين، للاستفسار منه عن التصريحات المنسوبة للنائب العام الاسترالي في جلسة لمجلس الشيوخ، حيث أسقط كلمة "محتلة" عن مدينة القدس.
ذكرت مصادر عليمة انه ورغم وصول السفير الأسترالي إلى مقر الوزارة في الموعد المحدد، إلا أن وزير الخارجية لم يستقبله إلا بعد انتظار دام أكثر من نصف ساعة، كرسالة دبلوماسية واضحة، تؤكد الغضب الرسمي الفلسطيني.
وعقب انتهاء الاجتماع، أكد وزير الخارجية د.رياض المالكي أنه تم استدعاء ممثل أستراليا لدى فلسطين لمقر الوزارة، للاستفسار عن تصريحات النائب العام الاسترالي.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الخارجية: أعربنا للمثل الاسترالي عن قلقنا من مثل هذه التصريحات، واعتبرنا أن هذه التصريحات تعطي مؤشراً على وجود تغيير حقيقي في موقف الحكومة الأسترالية في موضوع الصراع العربي الإسرائيلي، وفي فهم أستراليا لمفهوم القانون الدولي وتطبيقاته.
وأكد د.المالكي: كنا حريصين كل الحرص على أن نسمع من الجانب الأسترالي حقيقة ما حدث وبالتالي تم استدعاء السفير، وعبرنا له عن قلقنا البالغ من مثل هذه التصريحات، والمعلومات الصحفية، وطلبنا منه أن يكون هناك توضيح رسمي خلال الأيام القادمة، حتى يتسنى لنا دراسة هذا التوضيح، وبناء عليه أن نحدد ما هي الخطوات القادمة على المستوى الفلسطيني، وفي التنسيق بعد ذلك مع الجانبين العربي والإسلامي.
وقال المالكي أن السفير الأسترالي أشار إلى أنه عند الحديث للنائب العام في جلسة الاستماع أمام مجلس الشيوخ كان هناك حديث عن إسقاط كلمة "المحتلة" عن مدينة القدس، ولكن السفير أكد أن هذا لا يغير على الإطلاق من موقف الحكومة الأسترالية من اعتبار أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي كما هي، أو يغير في مفاهيم الاحتلال وتفسيراته.
وأضاف د. المالكي طلبنا رداً رسمياً مكتوباً خلال أيام لنتمكن من دراسته وإتخاذ القرارات المناسبة، واعتقد أنه كان مهماً جداً عدم التسرع في اتخاذ استنتاجات بقدر ما تكون الخطوات الفلسطينية أو العربية أو الإسلامية القادمة مبنية على مواقف واضحة.
وتابع أشرنا له إلى أن هناك سوابق تمت، الأولى كانت في زيارة وزيرة الخارجية وحضور مراسم دفن أرئيل شارون وتصريحاتها الإعلامية، ثم لقاء السفير الأسترالي مع وزير الإسكان الإسرائيلي في مكتبه في القدس الشرقية، ومن ثم تأتي هذه التصريحات لتعطي إنطباعاً تراكمياً لدى الجانب الفلسطيني بوجود مؤشرات لتغيير حقيقي وجذري في الموقف السياسي للخارجية الأسترالية، ولكن السفير نفى ذلك نفياً قاطعاً، لذلك طلبنا منه التوضيح المكتوب.
وأشار د. المالكي إلى أن الرئيس الفلسطيني التقى يوم أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة، وتحدثا في هذا الموضوع، مبيناً أنه سيكون هناك اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة السعودية بين 17-19 حزيران الجاري، وسيتم طرح الموضوع على هامش الاجتماعات، لهذا كان الطلب الرسمي بالرد السريع، للحصول على دعم الدول العربية والإسلامية.
وأضاف د. المالكي: خلال اجتماع الرئيس مع الأمين العام للجامعة العربية تم الاتفاق على عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب، والذي سيحضره الرئيس الذي تلقى دعوة رسمية من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لمخاطبة وزارء خارجية الدول الإسلامية، ولحضور الاجتماع الأول للجنة التواصل الوزاري التي شكلت مؤخراً بناء على طلب فلسطين، والت تشكلت من 8 دول إضافة إلى الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي، لتزور عواصم العالم المهمة للحديث عما تتعرض له فلسطين المحتلة من اعتداءات الاحتلال المستمرة، وخاصة العدوان اليومي على القدس والمسجد الأقصى، ومحاولات تقسيمه مكانياً وزمانياً.
وشدد د. المالكي على أن الرئيس سيتواجد في جدة لحضور الاجتماع الأول للجنة التواصل الوزارية للدول الإسلامية، ولحضور الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد على هامش اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي.