الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين يطالب أطباء الصليب الأحمر بمتابعة حقيقية لأوضاع المضربين

نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 09/06/2014 الساعة: 11:23 )
غزة- معا - طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات الصليب الأحمر الدولي بضرورة القيام بمسئولياته وإرسال أطباء إلى مستشفيات الاحتلال لمتابعة حالة الأسرى المضربين الذين يقبعون فيها منذ عشرات الأيام في حالة خطرة ، وتقديم الاستشارة الطبية الحقيقية لهم، حيث لا يعرفون ماهية المواد التي يقدمها الاحتلال لهم.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال يفرض على الأسرى المضربين في المستشفيات عزل كامل ويحرم المحامين من زيارتهم ، بينما يقوم الأطباء بممارسة حرب نفسية عليهم ، بعدم إخبارهم بالوضع الصحي الحقيقي لهم، والضغط عليهم لوقف إضرابهم، وإخبارهم بأنهم سيقومون بإطعامهم بالقوة في حال استمرارهم في رفض تناول الطعام ، بينما تفرض شرطة السجون التي ترافق الأسرى قيود على تحركاتهم وتقيديهم بالسرير من أيديهم وأرجلهم، كما وتمنعهم من التواصل مع بعضهم البعض في نفس المستشفى وأحيانا يمنعونهم من الحديث في الغرفة الواحدة .

وأشار الأشقر إلى أن أطباء الصليب الأحمر يزورن الأسرى المضربين في المستشفيات ولكن دورهم يقتصر على الاستماع لأطباء الاحتلال عن الحالة الصحية للأسرى، والذين غالبا ما يقدمون تقارير كاذبة وغير صحيحة، ولا يقدم أطباء الصليب أي نصائح طبية للأسرى المضربين، وخاصة فيما يتعلق بالفيتامينات والمدعمات التي يقدمها الاحتلال لهم، وقد أعرب الأسرى المضربين عن استياءهم من سياسة الصليب تجاههم .

وبين الأشقر بان حالة الأسرى المضربين خطيرة جدا، ولا تحتمل التسويف والمماطلة وهناك خشية على حياتهم، حيث يعاني عدد كبير منهم من نزيف في الأمعاء وتقيء دم وإغماءات متكررة، إضافة إلى فقدان شديد للوزن، وانخفاض في معدلات نبضات القلب، وانخفاض في مستوى السكر في الدم لديهم، وقد أعلن بعضهم مؤخرا مقاطعة الفحوصات الطبية وتوقفوا عن تناول المدعمات والأملاح، احتجاجاً على ظروف عزلهم ومنع المحامين من لقائهم، بينما يهددهم الاحتلال بشكل دائم بالتغذية القسرية بالقوة في حال استمر إضرابهم .

وشدد المركز على تصعيد التضامن مع الأسرى ونقل الفعاليات إلى كل الساحات والميادين ، بشكل يوازى حجم الخطر الذي يتعرض له الأسرى ، بعد 47 يوما من الإضراب المفتوح .