يرفض تسليمه منذ 6 أيام- هل قتل الجيش الإسرائيلي "محمد"؟
نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 09/06/2014 الساعة: 17:00 )
نابلس- خاص معا - لم تكن عائلة محمد ظاهر من قرية ياصيد غرب نابلس تعلم أنه بعد عامين فقط من عودتها من السعودية سيكون مصير ابنها الطالب الجامعي الموت قرب جدار الضم والتوسع في منطقة الخليل بجنوب الضفة الغربية، في ظروف لا تزال غامضة رغم ان المؤشرات تشير الى مسؤولية جيش الاحتلال عن قتله.
محمد مفيد يوسف مصطفى ظاهر 20 عاما هو طالب هندسة كهربائية في كلية خضوري بطولكرم قرر يوم الثلاثاء الماضي الذهاب مع احد اصدقائه من مدينة الخليل للعمل في اسرائيل مع نهاية الامتحانات في الجامعة حتى يستطيع توفير بعض الاموال لمساعدته في اكمال دراسته الجامعية.
وقال فادي حلايقه احد اصدقاء الشهيد المقربين وهو من قرية الشيوخ في الخليل بجنوب الضفة الغربية قررنا انا ومحمد العمل في اسرائيل خلال العطلة الجامعية في مجال البناء لتوفير الاقساط والمواصلات، وفعلا انطلقنا يوم الاربعاء الماضي الى اسرائيل من منطقة حاجز جبع ومشينا ساعتين على الاقدام لان المنطقة تعد من اخطر المناطق بسبب التواجد العسكري الاسرائيلي وتواجد المستوطنين فيها.
واكد حلايقه "فجأة سمعنا اطلاق نار كثيف حولنا وهربت وركضت لخمس دقائق ثم توقفت واختبأت فنظرت فلم اجد محمد حولي وبعد الهدوء رجعت وفتشت فلم اجد محمد وقمت بالبحث عنه على مدار يومين حتى وجدناه مساء يوم الجمعة الماضي بعد يومين على مسافة تبعد حوالي 20 دقيقة مشيا على الاقدام، ويؤكد حلايقة أن محمد قتل بالرصاص من قبل الاحتلال او المستوطنين، كما يقول.
ويقول أسامة ظاهر عم محمد لـ معا إن قوات الاحتلال ترفض تسليمنا جثمان الشهيد وقامت فقط بتسليمنا الهوية الشخصية وجهاز الجوال الخاص به وعند استدعائنا الى منطقة عتصيون في بيت لحم قال لنا ضابط المخابرات الاسرائيلي انه لا يستطيع ان يقول لنا اسباب الوفاة لا بد من ان الطبيب الشرعي سيقول ذلك، وعند سؤال هل تم اطلاق النار عليه اجاب عمه قال الضابط نريد ان نعرف السبب الحقيقي للوفاة.
واكد عم محمد ان قوات الاحتلال الاسرائيلي لا تزال تحتجز جثمان الشهيد في مستشفى ابو كبير في اسرائيل بحجة التشريح واجراء الفحوصات لمعرفة سبب الوفاة.
وأضاف ان سلطات الاحتلال ترفض اشراك طبيب فلسطيني بالتشريح، وناشد كافة الجهات الحقوقية والانسانية التدخل للافراج عن جثمان الشهيد محمد والافصاح عن الاسباب الحقيقية للوفاة، مؤكد ان الشهيد وعائلته عادوا من السعودية منذ عامين فقط للعيش في فلسطين ولم يكونوا يعلموا بان مصير احد ابنائهم هو القتل على الحواجز العسكرية الاسرائيلية.