مزارعو الضفة يتبادلون الخبرات حول دور البذور العضوية في الزراعة
نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 09/06/2014 الساعة: 18:19 )
رام الله - معا - نفذت الإغاثة الزراعية ومؤسسة الأوفر سيز الايطالية يوما تدريبيا في أراضي ميثلون في شمال الضفة الغربية لنحو 100 مزارع ومزارعة من كافة أنحاء الضفة الغربية وذلك، بمشاركة فاعلة من قبل المهندسين الزراعيين الشباب وبحضور المدير الإقليمي لمؤسسة الأوفر سيز مارينا انريكو وطاقم المؤسستين بالإضافة إلى ممثلين عن أهالي وبلدية ميثلون.
وتأتي هذه الزيارة التدريبية في إطار "مشروع خفض معدل الفقر في الريف الفلسطيني" الذي تنفذه الإغاثة الزراعية ومؤسسة الأوفرسيز overseas الايطالية وبتمويل من قبل مؤسسة التعاون الايطالية، الذي يهدف إلى زيادة الدخل وحماية البيئة الزراعية في فلسطين من خلال زيادة نسبة الإنتاج العضوي في الزراعية الفلسطينية البلدية، وزيادة كميات الأشتال والبذور البلدية المحلية المتوفرة و زيادة إنتاجيتها و جودتها".
وقدم خبراء الإرشاد الزراعي في الإغاثة الزراعية المهندسان صادق عودة وعمر الدمج شرحا وافيا في هذه الزيارة التدريبية حول الإشكاليات والآليات المتبعة لتحسين البذور البلدية ومشاهدة التقنيات الزراعية الصحيحة المستخدمة في المزارع النموذجية في حقول ميثلون.
واوضحا الطرق المتبعة في كيفية الحصول على بذور بلدية عضوية عالية الجودة وتتبع ذلك يبدأ من اختيار الشتلة المناسبة وصولا إلى إتباع الطرق الزراعية السليمة في المحافظة على جودة البذور، ويحافظ ذلك على استدامة وحيوية البذور العضوية في أنحاء البلاد. متطرقين في الوقت نفسه الى افاق تطوير بنك في كافة المناطق وذلك من خلال التشبيك والتنسيق مع كافة الجهات.
وتبادل المشاركون الخبرات حول البذور البلدية وكيفية تحسينها وأهميتها في الحصول على منتجات آمنة وخالية من المواد الك?ماو?ة، وذلك أثناء زيارتهم إلى مزارع الزعتر ومشاهدات لأحد المشاتل التي تصدر أصناف لأوروبا.
وتضمنت الزيارة مشاهدة لآلية إعداد وتصنيع المخللات والأجبان والألبان، وذلك خلال زيارتهم لمقر المجموعة النسوية التي قدمت لهم شرحا حول المهارات المكتسبة من قبل الإغاثة الزراعية في التصنع الغذائي.
وأوضح منسق المشروع المركزي في الإغاثة الزراعية، المهندس اشرف طه أهمية تلك الأنشطة تكمن في تعزيز ثقافة المجتمع المحلي حول المنتجات العضوية السليمة والصحية المنتجة من بواسطة بذور بلدية محلية خالية من الكيمياويات.
كما أنها تساهم في تعزيز مبدأ السيادة على الأمن الغذائي، وكسر احتكار الحرية والاستقلالية من الشركات التي تتحكم في مصائر المزارعين، ونساعد في نشر مفاهيم الشراكات الشركات الزراعة، ودعم البذور العضوية في التكيف مع التغيرات المناخية المتشابهة في منطقة حوض البحر المتوسط، كما أنها تساعد في مقاومة الأمراض، وحماية التنوع الحيوي المحلي.
وتخلل اللقاء الحديث على أهمية العمل التطوعي وسبل تعزيز روح العمل التطوعي في صفوف الشباب والمزارعين والشراكة مع المؤسسات المحلية.
وعرضت المزارعات أهم المشاكل التسويقية على الفريق المختص، ومن أبرزها: الصعوبة في الوصول إلى الأسواق، تحديد الكميات، وتحديد العرض والطلب، إيجاد قنوات توزيع، تحديد الأسعار، التعبئة والتغليف.
وأجاب خبير التسويق في الإغاثة الزراعية علي القاسم، عن تساؤلات المزارعات شارحا لهم المبادئ الأساسية في تسويق المنتجات الزراعية المحلية، وكيفية إيجاد فرص لزيادة مبيعاتهم من الأصناف المختلفة حسب التقويم الزراعي وطبيعة الزراعة سواء كانت مروية او بعلية، ووضع الخطط التسويقية الفعالة لتسويق منتجاتهم ، بالإضافة إلى إيجاد قنوات توزيع في مراكز المدن الضفة الغربية.