الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

«بيليه» يفضل مواجهة أوروجواي في نهائي المونديال للثأر لصدمة 1950

نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 09/06/2014 الساعة: 16:49 )
ساو باولو - معا : عقد أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه مؤتمرا في الشرفة السقفية لفندق فاخر بساو باولو والذي يتمتع بإطلالة رائعة على المدينة البرازيلية التي سينطلق منها البلد المضيف، الخميس، في حملته نحو إحراز اللقب السادس له ببطولات كأس العالم ولكنه سيكون اللقب الأول في تاريخه على أرض البرازيل.

ويحمل نجم المنتخب البرازيلي نيمار وباقي زملائه عبء آمال وطموحات الشعب البرازيلي كله للتخلص نهائيا من آثار صدمة مونديال 1950 عندما خسر البلد المضيف البرازيل أمام أوروجواي «1 / 2» في المباراة الحاسمة للقب باستاد «ماراكانا» بمدينة ريو دي جانيرو.

لذا لم يكن مفاجئا أن يتمنى بيليه أن يرى أوروجواي خصما للبرازيل من جديد في نهائي المونديال المقبل في 13 يوليو في استاد «ماراكانا» نفسه المجدد كلية بدلا من أن يرى الأرجنتين في مواجهة بلاده في هذا النهائي.

وقال «بيليه» في مؤتمر إعلامي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الأحد: «إنكم تقولون الأرجنتين ولكنني أفضل أن تواجه البرازيل أوروجواي.. فوقتها سنكون خلصنا ثأرنا».

وتجمهر العديد من الصحفيين حول «بيليه» قبل أربعة أيام من المباراة الافتتاحية لكأس العالم التي ستجمع بين البرازيل وكرواتيا باستاد «كورينثيانز» الجديد.

وشهد الاستاد، الأحد، تجارب الأداء لحفل الافتتاح ومباراة للشباب لتجربة بعض الجوانب الفنية، بينما تجول المئات من المواطنين حول أسوار الاستاد والتقطوا الصور التذكارية بهواتفهم الذكية.

ولا شك في أن حمى كأس العالم كانت واضحة حول الاستاد ولكن الملعب الموجود على أطراف مدينة ساو باولو قد يصعب الوصول إليه بشدة، الخميس، إذا استمر إضراب العاملين في مترو الأنفاق والذي ما زال مستمرا بالفعل، الإثنين، رغم الأمر القضائي الذي صدر بوصفه غير قانوني.

وكان الزحام شديدا حول «ماراكانا»، الأحد، رغم أن الجو كان ملبدا بالغيوم بما ينذر بأن المسؤولين والجماهير ربما يواجهوا صعوبات حقيقية في الوصول إلى الاستاد، الخميس، إذا استمر الإضراب، الذي يطالب منظموه بزيادة 12% في الرواتب، حتى يوم المباراة الافتتاحية للمونديال.

وكان المنتخب البرازيلي لقي استقبالا حافلا من الجماهير الغفيرة في معسكره ببيرسيبوليس خارج ريو دي جانيرو أمس، بعد يومين من فوز الفريق الذي يدربه لويس فيليبي سكولاري على صربيا «1 / صفر» في مباراته الإحمائية الأخيرة قبل المونديال.

وقال بيليه الذي فاز بلقب كأس العالم مع البرازيل في أعوام 1958 و1962 و1970: «سيكون رائعا بالنسبة للبلد كله لو حقق المنتخب البرازيلي النجاح في هذه البطولة» لأنها «أهم بطولة رياضية في العالم».

ولكن مع وجود العديد من الفرق القوية الأخرى التي تنافس في البطولة مثل إسبانيا وألمانيا وأوروجواي والأرجنتين فقد أكد «بيليه» أن منتخب السامبا تنتظره مهمة بالغة الصعوبة وهو ما سيتطلب من الفريق بذل قصارى جهده في كل مباراة يخوضها.

واسترجع بيليه البالغ «73 عاما» ذكريات بطولة كأس العالم الأولى بالنسبة له عام 1958 وكيف حقق فوز البرازيل بهذه البطولة شهرة واسعة لهذا البلد الأمريكي الجنوبي الذي لم يكن معروفا وقتها على المستوى العالمي.

وأشار «بيليه»: «كانت أول بطولة كأس عالم بالنسبة لي وأنا في الـ17 من عمري (عام 1958).. عندما وصلنا إلى السويد مع المنتخب الوطني، لم يكن أحدا هناك يعرف ما هي البرازيل، وكثيرا ما كان مراسلو الصحف يسألونني عن البرازيل أمازوناس أو البرازيل الأرجنتين.. لم يكونوا يعروفون اسم البلد».

وأضاف: «ولكن اليوم أصبح الجميع يعرفون البرازيل بفضل كأس العالم».