مستقبل الكرة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 09/06/2014 الساعة: 16:48 )
كتب : أسامة فلفل
مستقبل الكرة الفلسطينية متحرك إلى الأمام وبوتيرة عاليه خصوصا بعد عودة الروح إلى الملاعب الفلسطينية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة حيث نجاح الدوري العام في القطاع وبطولة الكأس للدرجات المختلفة وكذلك دوري المحترفين بالضفة الفلسطينية رغم شح الموارد المالية والظروف الصعبة والإصرار على تجاوز المرحلة الماضية بكل تبعاتها والعودة إلى مربع النشاط والحركة أصبحت هذه المؤشرات الايجابية تعطي الأمل في إحداث حراك رياضي خلاق ومع نجاح الاحتراف في ضفتنا الفلسطينية هذا كله ودون أدنى شك أعطى زخما للرياضة الفلسطينية وسينعكس هذا النشاط حتما على قطاع غزة والرياضة بشكل عام وخصوصا بعد أجواء المصالحة والمناخ الايجابي والاهتمام بقطاع الرياضة والشباب كونه يمثل العمود الفقري للمجتمع الفلسطيني.
لهذا لابد من الاحتكام إلى قطاع الناشئين حيث هذا القطاع يشكل اللبنة الأساسية والخطوة الأول والقاعدة والركيزة الأساسية في عملية بناء الكرة المستديرة وهذا القطاع الحيوي هو بمثابة الرافد والشريان الحقيقي المغذي للأندية والمنتخبات.
إن عملية الاهتمام بقطاع الناشئين هو مسئوليه وطنيه عاليه وأخلاقية بالدرجة الأولى ولابد من وضع إستراتيجية وطنية طموحة للنهوض بهذا القطاع المهم ومسؤولية الأندية لابد أن تكون مسؤولية عالية في هذا الاتجاه لأنهم الرصيد القوي لهم (خاصة ) أن النادي الذي لا يولي هذا القطاع رعاية كاملة سيكون في إشكاليه مستقبليه وسوف يتعرض إلى أزمات وانتكاسات مستقبلية لذالك يجب العناية الفائقة لجيل ورواد المستقبل وتوفير كل مستلزماته وإعطاؤه الأولوية والرعاية والاهتمام وتوفير مدربين من ذوي التخصص في هذا المجال وممن يحملون مؤهلات علمية وفنية وأصحاب خبرة وباع طويل في عالم كرة القدم لضمان رفد الساحة الفلسطينية بالمواهب والخامات والنجوم مع الأخذ بعين الاعتبار بدعمهم لوجستيا وخصوصا (الإعلام) والرعاية الصحية والغذائية والترفيهية والاهتمام بالبرامج التثقيفية لتنمية أفكارهم وغرس قيم الانتماء والعطاء للوطن والرياضة الفلسطينية وتعريفهم بتاريخ وانجازات الرياضة الفلسطينية وتخصيص مدربين متخصصين للياقة البدنية من ذوي الخبرة و الكفاءة.
في اعتقادي إذا ما شرعنا في تنفيذ هذه الخطة سوف نرى وفي أمد قريب المردود الايجابي وبشكل ملحوظ وسوف نسهم في عملية رفع المستويات الفنية وكشف المواهب ورفدها إلى الأندية والمنتخبات الوطنية وهذا كله سوف سيعود بالنفع الكثير على الوطن أولا وعلى النادي ثانيه كما سيعود على الجميع بالنفع المادي بما أن الاحتراف انطلق في فلسطين.
ختاما ...
نحن هنا في المحافظات الجنوبية نعول كثيرا على أن نرى في المستقبل المنظور وفي أمد قريب فرع أكاديمية جوزيف بلاتر لكرة القدم وفي باقي محافظات الوطن ليتكامل العمل ونصنع الانجاز ونسهم في رفع مستويات الكرة الفلسطينية من خلال هذا المشروع العصري لنواكب الأمم والشعوب.
ما يدفعنا اليوم للتفاؤل بالمستقبل الاشارات الضوئية التي أطلقها ربان السفينة مؤخرا في مدينة رام الله وخلال توقيع اتفاقية الدعم والرعاية مع بنك فلسطين لأكاديمية جوزيف بلاتر حين تحدث عن ضرورة الاهتمام بالرياضة وإثراء العمل وخلق طفرة نوعية لإعادة البوصلة للقطاع الذي عانى من الحصار والانقسام سنوات طويلة