السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوراق .. من القدس

نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 09/06/2014 الساعة: 21:01 )
معركة .. في ساو باولو

بقلم: بدر مكي

غدا الثلاثاء .. اجتماع كونغرس الفيفا في مدينة ساو باولو بالبرازيل ..اجتماعات عديدة عقدت سابقاً .. ولكن اجتماع اليوم لعائلة الفيفا .. سيكون الاهم في تاريخ رياضتنا الفلسطينية .. وعشية مونديال البرازيل .. على الاسرة الكروية العالمية .. توفير ظروف جديدة لعمل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم .. هذا الاتحاد الذي يعاني من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق عناصر اللعبة المختلفة .. يطالب بالانتصار للميثاق الاولمبي ولوائح الفيفا .. ومسائلة دولة الإحتلال ..بسب عدم احترامها الشرعية الدولية .. ولدى هذه الدولة السمات العنصرية في تعاملها مع الكيان الوطني الرياضي الفلسطيني .. من خلال ممارستها على صعيد الارض والانسان .. تدمير البنية التحتية .. اغلاق الاندية .. اعاقة وصول التجهيزات ..منع دخول الفرق الى الاراضي الفلسطينية .. تقييد حرية حركة وتنقل اللاعبين والاداريين .. اطلاق النار على اللاعبين واعتقالهم .. وان دواعي الامن التي يتذرع بها الاحتلال في التبرير لممارساته .. لم تعد تنطلي على احد .. وان استخدام مصطلح الامن .. اصبح ذريعة للمساس بالحركة الرياضية .. والمفارقة ان عددا من اللاعبين الاسرائيليين يسكنون في المستوطنات المقامى على الاراضي المحتلة .. التي تعتبر في عرف القانون الدولي غيرشرعية .. ولذا .. فاننا نطالب بمسائلة اتحاد الكيان ايضا عن هذه الممارسات والانتهاكات.

اللواء الرجوب .. سيكون في موقع الحدث .. وسيخطف الاضواء .. في اجتماعاته ومداخلته المهمة عن اوضاع كرة القدم في فلسطين .. وقد شهدت اللعبة الانتصار في كاس التحدي والتأهل لنهائيات امم اسيا .. طفرة وقفزة هائلة .. على صعيد التصنيف .. او على صعيد تسليط الضوء على اللعبة في فلسطين من كل اعلام العالم .. على اسرة الفيفا .. ان تقول كلمتها .. وتقف بجانب الحق الفلسطيني .. اسوة ببقية دول العالم .. فما بالكم .. بهذا اللاعب .. الذي حقق معجزة في المالديف .. رغم ادوات القهر والحصار .. وعذابات قيود التنقل والحركة والاعتقال واطلاق النار والغاز المسيل للدموع.

ربما علي ان اعيد عليكم ما قاله شاعرنا محمود درويش

" ايها المارون بين الكلمات العابرة ..
آن ان تنصرفوا .. وتقيموا اينما شئتم .. ولكن لا تقيموا بيننا.
ولنا الدنيا هنا .. والاخرة .. ولنا الحاضر .. والحاضر .. والمستقبل".

|284447*فيصل الحسيني |
" اشتر زمنا في القدس"

مرت الذكرى الثالثة عشر لرحيل امير القدس فيصل الحسيني .. كان بالامس القريب .. معنا النبيل .. في اخلاقه وعطاءه واخلاصه .. انتصر للقدس طيلة حياته ..وما زال تأثيره بيينا ..وكذا اقواله .. ومقولته الشهيرة .. "اشتر زمنا في القدس " .. ورغم مشاغله .. كان فيصل نصير للحركة الرياضية .. فهذا الجيل الشاب في القدس .. يحتاج لمن يأحذه بيده .. لطالما دعم الاندية المقدسية .. التي تحتاج الان الى المزيد من الدعم .. من اجل مواصلة الصمود والرباط .. خدمة للالاف من ابناء المدينة .. فيصل مضى .. ولكنه ترك لنا ارثاً نعتد به ..

حمل فيصل الحسيني .. الامانة التي تعجز عنها الجبال .. نفتقده في هذه الايام .. التي تشتد فيها الهجمة .. من سياط الجلاد .. على المدينة ومقدساتها .. ولكني على يقين بان اهل المدينة الساكنة فينا .. ليل نهار .. سيكونون دوماً .. في رباط الى يوم الدين .. ولكنهم بحاجة لذوي القربي .. للوقوف الى جانبهم .. فعلاً .. لا قولاً.

|276953 *المرحوم ماجد اسعد|
ماجد اسعد .. والذاكرة الحية

في هذا الاسبوع .. كان ماجد اسعد ..قد غاب عنا منذ عشرين عاما .. كانت السلطة الوطنية قد دخلت غزة واريحا .. ولكن قائد الحركة الرياضية .. قد رحل بعد ان قدم استحقاقه عن طيب خاطر الى بلده .. قبل الرحيل .. ولاكثر من عشرين عاما ..كان ماجد .. يعمل بلا كلل .. من اجل المحافطة على الحركة الرياضية ابان الاحتلال .. الرجل الذي احببناه .. كان يعمل بصمت .. في سبيل لم شمل ابناء الحركة الرياضية في رئتي الوطن .. مع رفيق دربه معمر بسيسو .. ومع فرسان زمنه .. المرحومين خليل وسعيد الحسيني وراسم يونس وخليل السيد وفاروق يونس .. وبقية الكتيبة اطال الله في عمرهم غطاس وشاهين والكيلاني ومراغة ووليد ايوب وابو عمر و عصفور وحالوب وعوفه وعرسان وسعيد فارس والمتولي وزبانة وجمعة.

كانت الحركةالرياضية.. في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي .. تعني الشيء الكثير لجماهيرشعبنا .. التي وجدت في الحراك الرياضي في ذلك الوقت .. ومجالا لتسليط الضوء على اهمية النسيج الاجتماعي في بلدنا .. حيث فرض واقع وجود الاحتلال على ارضنا ..مزيدا من التلاحم والوحدة .. مما عزز من دور في الاندية .. وصاحبة الولاية عليها .. رابطة الاندية في كل من الضفة وغزة ..

وكان دور الرابطة في الرئتين .. حماية الشباب الفلسطيني وتعزيز صمودهم .. وتفريغ طاقاتهم في الميادين .. وتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية .. وعندما جد الجد .. كان ابناء الحركة الرياضية في طليعة المنتفضين ضد الاحتلال .. في الانتفاضة الاولى .. وقدمت الحركة الرياضية المئات من الشهداء والالاف من الاسرى في الغياهب .. وهكذا رحل ماجد اسعد .. بعد ان ترك في نفوسنا وعقولنا .. ذاكرة حية من الزمن الجميل .. من رجال ما زالوا يحملون الرسالة .. في سبيل بلدهم.. والبوصلة .. باتجاه القدس دائماً.