السيسي يستقبل وزير خارجية اثيوبيا لبحث ازمة سد النهضة
نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 09/06/2014 الساعة: 22:22 )
القاهرة- مراسل معا - استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم وزير خارجية اثيوبيا تيدروس ادهانوم بمقر رئاسة الجمهورية وذلك بحضور كل من وزير خارجية مصر نبيل فهمي وسفير اثيوبيا بالقاهرة محمود دردير.
وقد صرح السفير إيهاب بدوي؛ المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد أثناء اللقاء على عمق وخصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وعلى كون نهر النيل يمثل شريان الحياة الذي يربط الشعبين الإثيوبي والمصري، وهو الأمر الذي يفرض على قيادات ومسؤولي الدولتين بذل كل الجهود من أجل الحفاظ على تلك العلاقة، وتطويرها وتعزيزها بما يحقق المنافع المشتركة للشعبين الإثيوبي والمصري.
كما أعرب الرئيس عن اقتناعه الكامل بأن المياه يتعين أن تكون موضوعًا للتعاون وليس للخلاف، وأن الحوار البنّاء هو الأسلوب الأمثل لتحقيق التفاهم المشترك، وأنه لا توجد مشكلة أو تحدّ لا يمكن حله إذا توافرت الإرادة السياسية الحقيقية للتعاون، مشيرًا إلى الآفاق الرحبة المتاحة للتعاون وتحقيق المصالح المشتركة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة.
وأشار الرئيس إلى أن موضوع سد النهضة يجب التعامل معه بأكبر قدر من الشفافية والتفهم لمصالح كل طرف، وأن المدخل الوحيد للوصول إلى التفاهم المطلوب هو توافر الإرادة السياسية للتعاون والتعامل الجاد، مع شواغل كل طرف واحتياجاته عبر الحوار، مؤكدًا أن مصر تتفهم تمامًا المصالح التنموية لإثيوبيا، إلا أن ذلك يجب أن يتواكب معه تفهم الجانب الإثيوبي للاحتياجات المائية المصرية، وحقيقة أن مصر لا تملك أي بدائل للحصول على احتياجاتها المتزايدة من المياه سوى من خلال نهر النيل الذي يمثل لمصر مصدر حياة.
من جانبه اكد الوزير الاثيوبي على ذلك، مؤكدًا أن بلاده لا تستهدف التأثير على حصة مصر من مياه النيل، وأن يستهدف توليد الكهرباء وليس استهلاك المياه، معربًا عن تطلعه للقاء السيد الرئيس مع رئيس الوزراء الإثيوبي أثناء القمة الأفريقية التي ستعقد أواخر الشهر الجاري في عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو".
كما وجه الدعوة للسيسي لزيارة إثيوبيا، وهي الدعوة التي رحب بها الرئيس، مشيرًا إلى استعداده التام لتلبيتها؛ تتويجًا لما هو منتظر من تواصل بين البلدين في المستقبل القريب، يتأسس على إجراءات متبادلة ملموسة لبناء الثقة بين الطرفين، ارتباطًا بسد النهضة.
وقد أشار الرئيس المصري إلى أهمية تعظيم التعاون التنموي بين البلدين، وعدم اقتصار العلاقات فيما بينهما على موضوعات مياه النيل، وإنما تمتد لتشمل مجالات التعاون المختلفة، وبما يوفر إطارًا أكثر شمولًا للتعاون العربي الإفريقي.
فأشار الوزير الإثيوبي إلى أن تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات التنموية من شأنه أن يزيد بناء الثقة فيما بينهما على المستويين الرسمي والشعبي، مما سينعكس إيجابيّا على كل مناحي العلاقات الثنائية بين البلدين.