الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الإعلام تدعو المنظمات الدولية التدخل لمنع استخدام تغذية قسرية

نشر بتاريخ: 10/06/2014 ( آخر تحديث: 10/06/2014 الساعة: 12:06 )
رام الله -معا - حذرت وزارة الإعلام– المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من إقدام الاحتلال على استخدام أسلوب التغذية القسرية مع الأسرى المضربين عن الطعام لإجبارهم على فك إضرابهم رغما عنهم، لأنه يشكل خطورة على حياتهم وقد يؤدى إلى سقوط شهداء، ودعت المنظمات الدولية التدخل العاجل لمنع استخدام هذا الأسلوب مع الأسرى المضربين .

وأوضحت الوزارة في تصريح صحفي بان اعلى المستويات السياسية في اسرائيل تبذل الجهود وتمارس الضغط من اجل التسريع بإقرار هذا القانون الذي اقترحته 3 جهات أمنية ، في محاولة لإفشال إضراب الأسرى المستمر منذ 48 يوما متواصلة للمطالبة بوقف سياسة التمديد الإداري والحد من استخدام تلك السياسة التعسفية ، وهذا يوضح تكامل الأدوار بين المستويات الأمنية والسياسية والعسكرية من اجل قتل الأسير الفلسطيني .

وأشارت الوزارة إلى أن الكنيست الإسرائيلي صادق بالقراءة الأولى على القانون وينتظر المصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، من اجل تطبيقه على الأسرى، حسب توصيه جهاز "الشاباك" الإسرائيلي والذي تبناها رئيس وزراء العدو نتنياهو شخصياً، الأمر الذي يعكس مدى العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين .

وبينت الوزارة بان العديد من المنظمات الحقوقية والطبية كانت قد أجمعت على مخالفة هذا الأسلوب لمبادئ حقوق الإنسان، لان القانون الدولي يكفل للأسير حق الخصوصية وحرية التحكم في جسده والإضراب عن الطعام، في حال تعرضت حقوقه للانتهاك، وقد جَّرم إعلاني (مالطا وطوكيو) استخدام هذا الأسلوب مع الأسرى، واعتبره " اتحاد الأطباء العالمي" الذي يضم أكثر من مائة اتحاد وطني "أسلوب غير أخلاقي"، وشكل من أشكال التعذيب والإهانة وأنه ما من أحد يمكن أن يبرر تغذية شخص عاقل بالغ قسراً، واعتبرتها منظمة "هيومن رايتس" مخالفة للمعايير الأخلاقية المهنية والطبية، بل وصنفته كأحد أشكال سوء المعاملة للأسير، والتي يحرمها القانون الانسانى، حتى أن بعض المؤسسات الإسرائيلية نفسها حرمت استخدام هذا الأسلوب ، واعتبرته مخالف للأخلاق.

ودعت وزارة الإعلام الدول التي رعت إعلاني (مالطا وطوكيو) والمؤسسات الأممية التي عارضت استخدام هذا الأسلوب التدخل من اجل منع الاحتلال من انتهاك حقوق الإنسان، وتجاوز المواثيق الدولية ، بفرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مما يشكل خطورة على حياتهم، حيث كان قد استشهد 3 أسرى نتيجة استخدام هذا الأسلوب .