العيسة: الوحدة الوطنية والمؤسسية تشكّل حجر الزاوية في انهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 10/06/2014 ( آخر تحديث: 10/06/2014 الساعة: 14:24 )
رام الله- معا- اسقبل شوقي العيسة وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية في حكومة الوفاق الوطني في مكتبه وفداً رفيع المستوى من برنامج الامم المتحدة الانمائي الـ "UNDP" ضم مردوي مورنج الممثل الخاص لبرنامج الامم المتحدة الانمائي ونرجس سعيدان نائب الممثل الخاص وامين الحاج مدير البرامج الزراعية.
واكّد العيسة ان النظام السياسي الفلسطيني قوي ومتماسك، وقادر على إيجاد الحلول المناسبة بما لا يتعارض مع القانون والدستور، مؤكداً على وجود ارادة سياسية قوية بما يُرسي الأسس الصلبة والمتينة للمضي قدماً قي ترسيخ وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة وحدة المؤسسات وطي ملف الانقسام نهائيا وإلى الأبد ما بين شقي الوطن.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره المهندس عبدالله اللحلوح وكيل وزارة الزراعة والدكتور محمد ابو حميد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية وعدد من كبار المسؤولين في الوزارتين، استعراض آفاق التعاون بين الوزارتين ومؤسسة الـ "UNDP"، حيث شدّد العيسة على على جاهزية واستعدادية الوزارتين لتعزيز التنسيق وتعميق التعاون مع البرنامج في كافة مجالات عمل الوزارتين وتحديداً في برنامج بناء القدرات وبرنامج تطوير الاراضي الزراعية باشراك المجتمع المدني في تنفيذ البرامج الوطنية والتي ساهمت في تطوير القطاع الزراعي بشكل مباشر او من خلال تشجيع عديد من المانحين لدعم عملية التنمية الزراعية منها الحكومة اليابانية والاسبانية والايطالية بالاضافة الى الصناديق العربية والدولية.
وقدم العيسة خلال اللقاء عرضاً موجزاً عن البرامج والخدمات التي تقدمها وزارتي الزراعة والشؤون الاجتماعية والتي تهدف بمجملها إلى تعزيز صمود الفئات الفقيرة والمهمشة من أبناء الشعب الفلسطيني، وحمايتها من الآثار المدمرة لسياسات الاحتلال، وتمكينها من المساهمة في مسيرة الاستقلال الوطني والبناء.
وقال أن الوزارتين تُقدّم رزمة واسعة من البرامج والخدمات التنموية وهي تسعى لاحداث توازن بين هذين الجانبين عبر مراعاة الظروف الخاصة بكل قطاع من قطاعات عمل الوزارتين، ومن خلال الشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع الدولي لحماية الفئات الأقل حظاً وتحديداً الفئات الأكثر فقراً وهشاشة، ودعم القطاع الزراعي.
وأشار الوزير إلى ان وزارة الزراعة والشؤون الاجتماعية التي يديرهما تتطلعان للاستفادة من برامج الامم المتحدة، وخاصة برنامج الامم المتحدة الانمائي ((UNDP، وما تقدمه من خدمات في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي كافة محافظات الضفة وقطاع غزة.
ولفت العيسة أن الحكومة تولي قطاع الزراعة والشأن الاجتماعي حيّزا كبيراً واهتماماً كبيراً وهو ما ينعكس في البرامج التفصيلة للوزاراتين وخاصة انهما وزارات خدمية، ودعا الى تضافر وتوحيد جهود المجتمع كافةً عبر استقطاب شراكات جديّة مع سائر الوزارات والهيئات الحكومية، فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين وذلك في اطار تكاملي يحشد الجهد الوطني ويقوم على الانفتاح والتعاون وتبادل الخبرات وتقدير كل طرف بدور الآخر، لا سيّما وان المجتمع الفلسطيني هو في أمس الحاجة إلى تدخلات تشاركية تحدث تغييراً ايجابياً وملموساً على الواقع المعيشي للمواطن والأسر الفقيرة والمهمّشة بشكل خاص بما يسهم في تماسك النسيج الاجتماعي وتعزيز وحدة الوطن وصمود المواطنين.
ودعا الوزير العيسة برنامج الامم المتحدة الانمائي إلى مساعدة الوزارتين في بناء قدراتهما لكي تصبحان المظلة السياسية والاستراتيجية، وتتوليان مهمة تحقيق التنمية الاجتماعية للأسر الفقيرة والمهمشة، لافتاً إلى عدد من أبرز إنجازات الوزارتين في اخراج الأسر الفقيرة من حالة الاعتماد على المساعدات إلى الاعتماد على الذات من خلال برنامج التمكين الاقتصادي للأسر المحرومة(DEEP).
من جانبه تقدم فرودي من الوزير بالتهنئة والتبريك واعرب عن سعادته لمناسبة تسلمه مهام وزارتي الزراعة والشؤون الاجتماعية في حكومة الوفاق الوطني، مؤكداً دعم وتأييد ال "UNDP" لحكومة الوفقاق الوطني وجاهزيتها الى تقديم كل الدعم والاسناد للمساعدة في توحيد المؤسسات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشاد فرودي بالأداء المُميّز الذي تقوم به كل من وزارة الزراعة ووزارة الشؤون الاجتماعية من خلال ما تقدماه من برامج وخدمات، وعبّر عن سعادته بعمق الشراكة والعلاقة مع الوزارتين بما يخدم الفئات الفقيرة والمهمشة والقطاع الزراعي في فلسطين.
واكد عن جاهزية مؤسسة برنامج الامم المتحدة الانمائي واهتمامها بدعم حكومة الوفاق الوطني وبرنامجها، ودعم لجنة الانتخابات المركزية، واشار على الحاجة إلى توثيق وتعميق التعاون مع الوزارتين في مجال خدمة الفئات الاجتماعية والقطاع الزراعي وبناء القدرات.