محافظ طولكرم يؤكد على الدور البلجيكي في دعم القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 10/06/2014 ( آخر تحديث: 10/06/2014 الساعة: 16:06 )
طولكرم - معا - أكد محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل على الدور البلجيكي في دعم القضية الفلسطينية وخاصة رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني مؤخراً، موضحاً أن بلجيكيا بلد صديق للشعب الفلسطيني، مقدماً التحية لهم على الاهتمام بقضايا البيئة وخاصة الاضرار الناتجة عن مصانع الموت الكيماوية جيشوري والمقامة بشكل غير قانوني غرب مدينة طولكرم.
وقال كميل خلال استقباله القنصل البلجيكي العام في القدس بحضور عدالة الاتيره رئيسة سلطة جودة البيئة أن البلجيكيين أعلنوا عن تشكيل لجنة لدراسة الاثار الناتجة عن هذه المصانع من خلال فحص التربة والمياه، وإجراء فحوصات على حالات متضررة من خطر الادخنة التي تنفثها تلك المصانع، خاصة أنه يجري توقيف عمل المصانع في حال كانت الرياح شرقية.
وبين كميل أن ممارسات الاحتلال ضد السكان في محافظة طولكرم كثيرة ومنها إقامة معسكر للجيش الإسرائيلي داخل حرم الجامعة بالإضافة إلى هدم البيوت والتي كان آخرها أمس في قرية فرعون وتهديده لهدم مزيد من المنازل وغيرها الكثير من ممارسات الاحتلال التي تعيق السلام وتهدم كل السبل نحو السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار كميل أن الاحتلال الإسرائيلي هو أكبر مصدر للتلوث والأمراض من خلال سياساته والتي كان منها مخلفات المستوطنات ومياه الصرف الصحي من المستوطنات التي تجتاح الأراضي الزراعية مؤثرة بذلك على البيئة والتربة والمياه الجوفية وغيرها الكثير بالإضافة إلى الآثار البيئية الناجمة عن مصانع جيشوري والتي تؤثر على البيئة والتربة والهواء والإنسان مخلفة بذلك العديد من الأمراض لدى المواطنين ، مؤكدا أن الجميع يعمل من أجل نقاء البيئة التي ليس لها أية حدود وعلى الاسرائيليين أن يفهموا ذلك.
من جانبه أكد القنصل البلجيكي في القدس بورنو جانز على أهمية التعاون المشترك بين الجميع فيما يخص مصانع جيشوري حيث سيقومون بتوسيع جانب الاستكشاف وسيكون هناك تعاون وثيق مع سلطة جودة البيئة ، موضحا أن الدراسة لهذه المصانع لن تقتصر على الآثار البيئية للتربة والهواء والماء بل ستكون شاملة أيضا لصحة الإنسان بالإضافة إلى أنه سيكون هناك جانب توعوي عن مخاطر المصانع.
وأشادت الأتيرة بالتعاون الموجود بين الحكومة البلجيكية والفلسطينيين لتحسين البيئة في فلسطين مشيرة أننا نحن الفلسطينيين منتمين إلى هذه الأرض ونسعى للحفاظ عليها وحمايتها من التلوث مطالبة بخروج مصانع جيشوري من أراضينا المحتلة عام 1967 لما تخلفه من آثار بيئية سلبية كبيرة على صحة المواطنين والبيئة.
ومن ثم توجه الوفد إلى مصانع جيشوري للإطلاع عن كثب على الآثار البيئية الملوثة الناجمة عن مصانع جيشوري.