نظموا اعتصاما في الجندي المجهول: الموظفون ما بين دوامة الرواتب التي لم تنتهي وما بين مرارة الحياة وفقرها
نشر بتاريخ: 15/07/2007 ( آخر تحديث: 15/07/2007 الساعة: 17:11 )
غزة - معا "سيكون منزلي الشارع إن لم أدفع المستحقات المفروضة علينا " موظفة في وزارة الثقافة تشكي صعوبة الحال ومرارة الحياة حيث أنها لم تدفع أجار المنزل ولا الكهرباء ولا الماء وعليها مستحقات للبقالة وفي مقابل هذه الديون المكثفة لم تتلق الراتب كاملا لسدها منذ وصول حكومة حماس للحكم.
الموظفة سها جعرور هي واحدة من عشرات الموظفين الذين نظموا اعتصاما في ساحة الجندي المجهول وذلك للاحتجاج على عدم تلقيهم للرواتب رافضين سياسة التميز بين موظفي القطاع وموظفي الضفة .
وقالت موظفة في وزارة الثقافة "أعترض على قرار الرئيس محمود عباس بحرمان بعض الموظفين من رواتبهم " مطالبة بعدم تسييس لقمة العيش المصدر الأساسي لدخل العائلة .
واضافت قائلة "لم أتلق الراتب ورغم ذلك لم انقطع عن عملي ولو ليوم واحد علي الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي نواجهها أنا وزوجي وهو أيضا يعمل في المالية ولم يتلق راتبه ونحن نقيم بمدينة خانيونس وندفع مواصلات يوميا وهذا اكبر من إمكانياتنا ".
واردفت حديثها قائلة "زوجي هو المسئول عن أسرته والتي تتكون من سبعة أفراد بعد استشهاد والده ونصرف علي أنفسنا من أموال كنا قد ادخرناها إلا أن هذا الادخار شارف على الانتهاء وأصبحنا بانتهاءه مهددين بالطرد من بيتنا المقيمين به بالأجرة ".
وعلى صعيد ذلك أوضحت الموظفة سها جعرور أنها كانت تعمل على بند البطالة المؤقتة و التي يتجدد عملها كل ثلاثة شهور في وزارة العمل و تبعا لقرار حكومة فياض بإلغاء عقد عملها.
واشتكت جعرور من حرمانها من وظيفتها و عدم تلقيها لراتبها أثناء عملها بانتظام و أنها بعد الصبر على عدم المساواة بالموظفين العاديين بالوزارة تفاجئت بحرمانها من وظيفتها واصفة هذا القرار بالظالم و المجحف .
ورفع الموظفين شعارات للمطالبة بدفع كافة المستحقات الوظيفية المشروعة لهم ، مؤكدين علي مواصلة الاعتصام الي حين تلبية كافة مطالبهم.