سوا تطلق خط حماية الطفل الفلسطيني المحدَث 121
نشر بتاريخ: 11/06/2014 ( آخر تحديث: 11/06/2014 الساعة: 14:18 )
رام الله -معا - أطلقت مؤسسة سوا خط حماية الطفل الفلسطيني المحدَث 121 بدعم من اليابان حكومة وشعباً وبالتعاون مع اليونيسيف وذلك في مقر المؤسسة برام الله وبحضور ممثلي عن المنظمات الدولية والوزارات والشرطة وشركة الاتصالات الفلسطينية .
وهنأت جون كونوجي ممثلة اليونيسيف في البداية "سوا" على الإنجازات التي حققتها في الداخل والخارج والتي تمثلت بالخدمات التي تقدمها للمواطنين الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس الشرقية، والتوسع الخارجي بتوقيع الاتفاقيات، وبأنها أصبحت عضو في الشبكة العالمية لخطوط الطفل.
وأثنت كونوجي على دور سوا في مساعدة اليونيسف بتأسيس خط للطفل في كردستان العراق، ومشاركة المعرفة والإحصائيات لتدريب المدربين في كردستان لمساعدة اللاجئين السوريين لمنطقة دوهو وأربيل والسلمانية وكذلك السودان مؤكدة على أهمية الإحصائيات والدراسات التي تصدرها سوا والتي تساعد الوزارات في دعم الأطفال كذلك التدريبات التي يقومون بها.
وأنهت كونوجي مداخلتها باقتباس للكلمة التي ألقتها نائبة اليونيسيف في الإحتفال بالذكرى العاشرة لخطوط الطفل " إذ ذكرت أن العنف الذي يواجهه الأطفال يشكل خطر على مستقبلهم، لذا فخطوط المساعدة طريقة اتصال مهمة تمكن الأطفال من إسماع أصواتهم، وتساعدهم بحل مشاكلهم، وهذه المساعدة تكون من خلال الهاتف، الرسائل أو الايميل لكن التعبير عن مشاعرهم أو أما يحدث معهم ممكن أن يساعد في إنقاذ حياة طفل".
وذكر ممثل حكومة اليابان، هيرويوكي كاجيتا " نحن كحكومة اليابان يسعدنا المساهمة في برنامج مثل خط حماية الطفل الموجود باليابان وأبارك لسوا على الترميم التي أنجزته بمساعدة اليونيسيف التي ندعمها في شتى المجالات كالتعليم والصحة وحماية الطفل، وخاصة التركيز على مساعدة الأشخاص المهمشين والضعفاء وعادةً ما يكونوا من النساء والأطفال".
وأضاف كاجيتا نأمل بأن تكون الترميمات البسيطة التي قامت بها حكومة اليابان لتوسيع خط حماية الطفل الفلسطيني 121 ، أن تساهم ولو بصورة بسيطة في مساعدة الأطفال وتحسين ظروفهم، وأكد على التزام اليابان في دعم الشعب الفلسطيني بكافة النواحي، لتكون مكان آمن للشعب أسره.
وذكرت مديرة مؤسسة سوا أهيلة شومر في مداخلتها نحن نعمل منذ العام 1998 على تخفيف العنف الموجه ضد للنساء والأطفال في المجتمع الفلسطيني حيث أن وحسب توثيق برنامج قاعدة البيانات فإن 60% من المتصلين هم من الفتيات والنساء، 75% من الأطفال والشباب حتى عمر 21 سنة، وأن 60% من المتصلين من منطقة غزة.
وأشارت شومر إلى أن "سوا" تعمل لمجاراة التكنولوجيا ليس بهدف جمع أرباح، وإنما لدعم المجتمع واستخدام هذه الآليات لخدمة النساء والأطفال، إضافةً إلى برامج سوا المختلفة، سواء برنامج التربية، العيادة الإرشادية المتنقلة، ودورة تأهيل للمتطوعين لتقديم الإرشاد سواء عبر خط الدعم أو في الميدان، فقد تم ترجمة قاعدة البيانات للغة الانجليزية والفرنسية والاسبانية.
وكشفت شومر عن خطة "سوا" للسنوات بين 2014-2016، حيث قالت "نسعى جاهدين في "سوا" لمواصلة العمل على توسيع نطاق انتشارنا العالمي، وحفاظاً منا على البيئة سنعمل على إنشاء طاقة شمسية للتقليل من تكاليف الكهرباء من جهة ولتقديم الدعم في حالات الطوارئ من جهة أخرى".
وأعرب المحامي جلال خضر المستشار القانوني لمؤسسة سوا أن هذا التوسع يمثل إنجازاً كبيرا ًسوا، وخطوة كبيرة نحو زيادة قدراتها لتتناسب مع الطلب وتلبية احتياجات المتصلين المحتملين الذين لا يتم الرد عليهم.
وأضاف نجح موظفو ومتطوعو مركز الاستماع خلال العام 2013 بتقديم الدعم بسرية إلى 24388 حالة موثقة، من بينهم 6278 إمرأة، و5889 فتاة و6566 فتى دون سن الـ (18عاما)، وهذا التوسع يتيح الفرصة لأشخاص جدد من أجل العمل كمستشارين على الخط والوصول إلى جمهور أكبر ممن يحتاجون الدعم والمساندة، وبالتالي زيادة عدد الحالات الموثقة.
وأشاد الحضور من ممثلي الوزارات والشرطة والمنظمات الدولية وشركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، بهذا النجاح لمؤسسة سوا، وأهمية العمل الذي تقوم به في خدمة المجتمع الفلسطيني وخاصة ضحايا العنف من النساء والأطفال، وأكدوا على ضرورة توقيع اتفاقيات تعاون من أجل رسم سياسات تساهم في الحد من العنف بالمجتمع.