الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء وساسة يناقشون دور المياه في تنمية الاغوار

نشر بتاريخ: 15/07/2007 ( آخر تحديث: 15/07/2007 الساعة: 17:42 )
اريحا -معا- شدد ساسة وخبراء قانون ومختصون على اهمية دور المياه في عملية تنمية الاغوار.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وحدة شؤون دعم المفاوضات في دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية عقدت في قاعة المؤتمرات بمبنى محافظة اريحا والاغوار.

واكد المشاركون ان الجهود الفلسطينية نجحت في انتزاع اعتراف الجانب الاسرائيلي بحقوق الفلسطينيين بحقوق المشاطأة بمياه حوض مياه نهر الاردن محملين الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تجفيف البحر الميت بمستوى متر واحد كل عام.

وافتتح الدكتور سامي مسلم ورشة العمل الخاصة حول تطوير الاغوار وقضية حقوق المياه واحياء مشروع قناة الغور الغربية، بكلمة ترحيبية بالمشاركين والحضور, مشددا على اهمية بحث هذه القضية التي تشكل احد اهم ركائز قضايا الحل النهائي ما بين السلطة الوطنية والحكومة الاسرائيلية في ما وصف الدكتور صائب عريقات فلسطين الاشد فقرا في كميات المياه المتاحة والاقل حظا في السيطرة على مصادرها الطبيعية, منوها الى ان موضوع المياه يؤجج العقول في منطقة االشرق الاوسط المشتعلة والتي ستشهد حروبا متوقعة قادمة بسبب المياه وفق المعطيات العربية والاقليمية، مؤكدا على ان المياه يجب ان تكون مفتاحا للسلام وليس للحرب.

واوضح عريقات انه بالرغم من مضي اثني عشر عاما على اعتراف الحكومة الاسرائيلية بالحقوق المائية الفلسطينية وفق اتفاقية اوسلو 1995 البند اربعين المتعلق بالمياه الا ان الشعب الفسطيني لا زال يعاني من السيطرة الاسرائيلية على المياه بل واعاقة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خاصة المشاريع الحيوية المتعلقة بمعالجة المياه العامة والاستمرار في بناء الجدار ومصادرة الاراضي وتوسيع الاستيطان وان اسرائيل باستطانها بالاغوار تمنعنا من الوصول الى النهر المقدس الذي اصيح شبه واد جاف نتيجة تحويل اسرائيل لمياه النهر عن مجراها الطبيعي والتاريخي.

واختتم عريقات كلمته بالقول ان ايماننا المطلق بحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة تؤكد بما لا يقبل الشك على اهمية اخلاء الاغوار الفلسطينية من الاستيطان وتوفير المياه من اجل ديمومة الدولة الفلسطينية وازدهارها لذلك لابد من استرجاع الحقوق الوطنية المائية في حوض نهر الاردن لاهميتها في تنمية الاغوار, مستذكرا اهمية انشاء قناة الغور الغربية على غرار اختها في الاردن الشقيق وفق ما نوقش بين الاطراف المختلفة عند تخصيص مياه نهر الاردن في المفاوضات المكوكية للمبعوث الامريكي (اريك جونستون).

وعن الاغوار والمنظور الفلسطيني للمشاريع الاقليمية قال الدكتور شداد العتيلي من دائرة وحدة دعم المفاوضات ان الجانب الفلسطيني انتزع حقه بالمشاركة في وضع التصورات والبدائل لمشروع قناة البحرين رغم التهرب الاسرائيلي وفق قاعدة انه ليس لدينا اعتراض على اية مشاريع تنموية او تطويرية لا تمس الحقوق الوطنية في السيادة على الارض وثرواتها الطبيعية, محملا الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تجفيف حوض البحر الميت.

وعن مشروع قناة البحرين اشار الى ان دراسة الجدوى والممولة من البنك الدولي تحتاج الى سنتين,حيث ان كافة الاطراف الاقليمية بما فيها الفلسطينية قد باركت تنفيذ مشروع ممر السلام والازدهار والذي تنفذه الوكالة اليابانية للتنمية والذي يشمل العديد من المرافق كالمطار ومركز التعبئة والتغليف للمنتوجات الزراعية والتي ستصدر الى دول اوروبا والخليج العربي الى جانب تاهيل معبر (جسر داميا) على نهر الاردن بكلفة 15مليون$.

واوضح العتيلي ان المحاولات الفلسطينية مستمرة وجادة لتوسيع المناطق المسماة (ا) عبر ضم ساحات كبيرة من المنطقة المسماة (س) بغرض تنفيذ المشاريع التطويرية المدرجة في خطة التطوير والتنمية اليابانية عليها.

من جانبه تناول المحامي فؤاد باتح حقوق المياه الفلسطينية كاحد قضايا مفاوضات الوضع النهائي واهميتها للدولة الفلسطينية القابلة للحياة, مؤكدا خطورة وعدم قانونية الاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب للسيطرة على منابع المياه ومصادرها في منطقة الاغوار دون وجه حق لفرض وقائع جديدة على الارض الفلسطينية تتعارض بشكل واضح مع الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.

واختتم الدكتور سامي مسلم ورشة العمل بالاعلان عن التوصيات والافكار والمقترحات التي افضت اليها ورشة العمل في هذا المجال .