الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع للرأي: 51% يطالبون بتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس الحوار للخروج من الأزمة

نشر بتاريخ: 15/07/2007 ( آخر تحديث: 15/07/2007 الساعة: 18:08 )
رام الله- معا- كشفت نتائج أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات(نير ايست كونسلتينج)، أن 66% من الفلسطينيين يؤيدون إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية مبكرة.

و أظهرت النتائج أن 41% من الفلسطينيين سينتخبون حركة فتح، مقابل 15% سيصوتون لحركة حماس و 9% لفصائل أخرى، في حين سيمتنع 35% عن التصويت أو المشاركة في الانتخابات.

ونفذ الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 11-13 تموز الجاري، على عينة عشوائية حجمها 1000 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات قطاع غزة و الضفة الغربية بما فيها محافظة القدس.و كان هامش الخطأ في الاستطلاع 3.05% و بمعدل ثقة وصل إلى 95%.

وأوضح الاستطلاع أن 45% من سكان قطاع غزة سيدلون بأصواتهم لحركة فتح، مقارنة ب 36% من سكان الضفة الغربية. في المقابل، سينتخب 21% من سكان القطاع حركة حماس مقارنة ب 10% فقط من سكان الضفة الغربية.و سيمتنع 26% من سكان القطاع عن المشاركة أو التصويت بالانتخابات، مقارنة مع 44% من الضفة الغربية.

وتبرز النتائج أن 25% من مؤيدي حركة حماس سيعرضون عن التصويت أو المشاركة في الانتخابات.

من جهة أخرى، أكد 77% من الفلسطينيين أن حركة حماس كانت مخطئة بما فعلته في قطاع غزة، مقابل 23% فقط أكدوا أنها كانت على حق بما فعلته. و تبين النتائج أن 70% من سكان القطاع يؤكدون أن حماس كانت مخطئة، مقارنة ب 82% من سكان الضفة الغربية. و تبرز النتائج أنه حتى 26% من مؤيدي حركة حماس يعتبرون أن حركتهم أخطأت بما قامت به من سيطرة على قطاع غزة.

الثقة الحزبية:

وأفاد الاستطلاع أن 38% من الفلسطينيين يؤيدون حركة فتح، مقابل 18% يؤيدون حماس، و 2% مع الجبهة الشعبية و 5% مع فصائل أخرى. بينما أكد 37% من المستطلعين أنهم لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية.

وتبين النتائج أن 41% من سكان القطاع يثقون بحركة فتح مقارنة ب 37% من سكان الضفة الغربية. مقابل 23% من سكان القطاع يثقون بحركة حماس، مقارنة ب14% من سكان الضفة الغربية. و ترتفع نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل في الضفة الغربية لتصل إلى 42% مقارنة ب 30% في الضفة الغربية.

و في سياق منفصل، ارتفعت شعبية الرئيس محمود عباس لتصل إلى 66% مقارنة مع رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية(34%). كما تفوق رئيس الوزراء الجديد د.سلام فياض في شعبيته على رئيس الوزراء المقال هنية، و حصل فياض على ثقة 63% مقابل 37% لهنية.

وكشفت النتائج أن 81% من المستطلعة أرائهم سيدعمون حركة فتح في حال قامت الحركة بخطوات إصلاحية في أطرها و مؤسساتها.و تظهر النتائج أن 59% ممن يثقون بحركة حماس حالياً و 74% ممن لا يثقون بأي فصيل، سيلتفون حول حركة فتح إذا قامت بإصلاح ذاتها.

و أفاد الاستطلاع أن 69% من الفلسطينيين يفضلون إستراتيجية حركة فتح لتحقيق المصالح الوطنية، مقابل 31% يفضلون إستراتيجية حركة حماس. و تكشف النتائج أن 63% ممن لا يثقون بأي فصيل سياسي، يفضلون إستراتيجية حركة فتح ، و ذلك يعني أن الغالبية الصامتة التي لا تثق بأي فصيل تميل في توجهاتها إلى حركة فتح أكثر من حركة حماس.

الخيارات المتاحة!!
و حول الخيارات المتاحة للخروج من الأزمة الراهنة، طالب 51% من المستطلعين بتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس الحوار. و دعا 33% من المستطلعة أرائهم إلى إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية مبكرة، و 9% إلى تحريك عملية السلام، و 4% إلى حل الأجنحة العسكرية للفصائل و 2% للفصل بين الضفة الغربية و قطاع غزة.
و توضح نتائج الاستطلاع أن 75% من مؤيدي حركة حماس مع تشكيل حكومة وحدة على أساس الحوار، في حين أن 50% من مؤيدي حركة فتح مع إجراء انتخابات مبكرة لحل الأزمة الراهنة.

وفي سؤال حول جدوى الحوار بين حركتي فتح و حماس، عبر 65% من المستطلعين عن تأييدهم للحوار مقابل معارضة 35%. وتفيد النتائج أن 85% من مؤيدي حماس مع الحوار، في حين يعارض 52% من مؤيدي حركة فتح الحوار.


و تفسر معارضة أنصار حركة فتح للحوار مع حركة حماس نتيجة لفشل جلسات الحوار و الاتفاقيات السابقة بين الحركتين، إضافة إلى مطالبة حركة فتح بعدد من الشروط قبل البدء بالحوار.

و عند سؤال مؤيدي الحوار عن الشروط الواجب توفرها قبل البدء بالحوار، أكد 50% أن الحوار يجب أن يبدأ بلا شروط، مقابل 22% طالبوا بإصلاح منظمة التحرير و 19% طالبوا بعودة الأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل تاريخ 14 حزيران ، أي قبل سيطرة حماس على القطاع. في حين دعا 9% من المستطلعين حركة حماس للاعتذار من حركة فتح كشرط أساسي للبدء بالحوار.

من جهة أخرى، عارض غالبية 71% من الفلسطينيين الدعوة إلى وجود قوات دولية للفصل في قطاع غزة. و ارتفعت نسبة المعارضة بين أنصار حماس لتصل إلى 88% مقارنة ب 53% من مؤيدي حركة فتح.

كما عارض غالبية 89% من الفلسطينيين سياسة اعتقال الأجهزة الأمنية لأنصار حركة حماس في الضفة الغربية. في المقابل ، دعا 61% من المستطلعين إلى حل جميع الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية و إعادة هيكلتها جميعاً. في حين طالب 31% بإبقاء وضع الأجنحة العسكرية دون أي تغيير، و 6% طالبوا بحل أجنحة حماس فقط و 2% دعوا إلى حل أجنحة فتح.

الحكومة الجديدة!!
و أكد 57% من المستطلعة أرائهم أن حكومة الطوارئ برئاسة د.سلام فياض تسير في الطريق الصحيح. و توضح النتائج أن 87% من أنصار فتح مع حكومة فياض، مقابل معارضة 84% من أنصار حماس للحكومة الجديدة.

و حول شعور الفلسطينيين بالأمن بعد تشكيل حكومة فياض، أكد 58% أن شعورهم بالأمن لم يتغير، مقابل 29% يشعرون بأمن أكثر و 14% قل شعورهم بالأمان.
و بالنسبة للثقة برئيس الوزراء فياض، شدد 33% على أن ثقتهم بفياض عالية، و 41% يثقون به ثقة متوسطة و 25% ثقة متدنية. و ترتفع الثقة بفياض بين أنصار فتح و تتراجع بين أنصار حركة حماس.

و انقسم الفلسطينيون في تأييدهم للعطلة الحكومية الأسبوعية، فقد أيد 54% أن تكون العطلة يومي الخميس و الجمعة، مقابل 46% أيدوا أن تكون العطلة يوم الجمعة و السبت. و تظهر النتائج أن أهالي القطاع يفضلون عطلة جمعة/سبت (51% ) مقارنة مع أهالي الضفة الذين يفضلون عطلة خميس/جمعة (58%). و كانت حكومة الطوارئ أقرت العطلة الأسبوعية يوم الجمعة و السبت، خلافاً لعطلة الخميس و الجمعة التي اعتمدتها حكومة هنية المقالة.

و ارتفعت معدلات البطالة في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى 21% عاطلين عن العمل و 10% يعملون جزئياً. و ترتفع معدلات البطالة في القطاع لتصل إلى 27% مقارنة ب 15% في الضفة الغربية. كما ترتفع معدلات البطالة بين مؤيدي حركة فتح لتصل إلى 24% مقارنة ب 15% بين مؤيدي حركة حماس.

في المقابل ، انخفضت معدلات الفقر في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى 50% مقارنة مع 67% في استطلاع "النير ايست" في الشهر الماضي. و يعود انخفاض معدلات الفقر الذي يحسب على أساس الدخل الشهري، إلى تلقي غالبية الموظفين الحكوميين لرواتبهم الشهرية.

التفاؤل بالمستقبل!!
و ما زال غالبية 81% من الفلسطينيين يعانون من القلق تجاه الوضع الحالي، مقابل 19% فقط لا يشعرون بالقلق. و ترتفع نسبة القلق في أوساط مؤيدي حركة فتح لتصل إلى 93% مقارنة ب 58% من مؤيدي حركة حماس.

و حول القضية الرئيسة التي تقلق الفلسطينيين، أشارت النتائج إلى أن 37% يعتبرون الصراع الداخلي السبب الرئيس في شعورهم بالقلق، مقابل 25% أرجعوا قلقهم للمعاناة الاقتصادية و 25% لغياب الأمن و الأمان، و توزعت باقي النسب على المشاكل العائلية و القضايا الأخرى.

و على الرغم من حالة القلق التي تسود في أوساط الفلسطينيين تجاه الظروف الراهنة، إلا أن 57% منهم متفائلون بالمستقبل.

من جهة أخرى، أفاد الاستطلاع أن 51% من الفلسطينيين يشعرون بأمان أقل بعد مرور أكثر من عام على فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية، مقابل 29% اعتبروا أن شعورهم بالأمان لم يتغير و 20% قالوا أنهم يشعرون بأمان أكثر.

و توضح النتائج أن 70% من مؤيدي حركة فتح يشعرون بأمان أقل بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة مقارنة ب 17% فقط من أنصار حركة حماس. في حين يشعر 59% من أنصار حماس بأمان أكثر مقارنة ب 8% فقط من أنصار فتح.
و أظهرت النتائج أن 61% لا يشعرون بأمان على أنفسهم و عائلاتهم و ممتلكاتهم في ظل الظروف الحالية.

و تكشف النتائج تحسن في شعور الفلسطينيين بالأمن في قطاع غزة مقارنة مع الأشهر الماضية،حيث يشعر 32% منهم بأمان أكثر مقارنة مع 18% في استطلاع "النير ايست" في الشهر الماضي.و انخفض شعور أهالي القطاع بانعدام الأمن من 66% في الشهر الماضي الى 48% في الشهر الحالي.

و على الرغم من تحسن الشعور بالأمن لدى أهالي القطاع عقب انتهاء المواجهات المسلحة في الشوارع، إلا أن 35% من أهالي القطاع يفكرون بالرحيل عنه و الهجرة. و توضح النتائج أن غالبية الذين يفكرون بالهجرة هم من مؤيدي حركة فتح (49%).

السلام مع إسرائيل:
و حول تأييد الفلسطينيين للسلام مع إسرائيل، أكد 65% من المستطلعة أرائهم أنهم يؤيدون توقيع اتفاق سلمي مع إسرائيل، مقابل معارضة 35%.
و طالب 68% من الفلسطينيين حركة حماس، تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود.

يذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات( نير ايست كونسلتينج) أصدرت قبل أيام دراسة حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة .و أظهرت الدراسة تراجع الأوضاع الاقتصادية و نقص المواد الغذائية و الأدوية و المواد الخام في القطاع. وستخصص الشركة راصداً شهرياً للأوضاع في قطاع غزة، أطلقت عليه اسم (راصد غزة).
و تحرص الشرق الأدنى على تنفيذ استطلاعات شهرية للرأي العام الفلسطيني، لمواكبة المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.