داعش تجتاح مدينة صدام حسين وتعربد في نينوى وصلاح الدين
نشر بتاريخ: 11/06/2014 ( آخر تحديث: 12/06/2014 الساعة: 15:25 )
بغداد - معا - وكالات - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاربعاء، إن الجيش العراقي سيسترجع محافظة نينوى بقوة السلاح.
وأكد المالكي في خطاب له أنه لن يتوانى عن محاسبة المسؤولين المقصرين في الجيش، مشيرا في نفس الوقت إلى عزم السلطات العراقية على بناء جيش من المتطوعين إلى جانب الجيش النظامي.
ودعا المالكي الشعب العراقي إلى التوحد في ظل ما أسماها "الظروف الدقيقة التي تمر منها البلاد"، مشددا على ضرورة تناسي الخلافات في اللحظة الراهنة.
كما ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية عراقية، الأربعاء، أن مسلحين اجتاحوا أجزاء من مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، والتي تبعد 150 كيلومترا شمالي بغداد وهي بلدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وكان مسلحون من تنظيم "داعش" تقدموا باتجاه مدينة بيجي في المحافظة ذاتها، والتي توجد بها مصفاة نفطية، وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة بالمدينة، حسبما ذكرت مصادر أمنية، يذكر أن حوالي 250 حارسا يتولون حماية المصفاة.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لإقناع الحراس بالانسحاب، مضيفة أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى.
وذكر أحد سكان بيجي أن مسلحين اتصلوا يوم الثلاثاء بأبرز شيوخ القبائل في المدينة، مطالبين قوات الشرطة والجيش في بيجي بإلقاء السلاح والانسحاب.
وأشارت تقارير إلى أن مجموعة من المسلحين دخلت بيجي مساء الثلاثاء في 60 سيارة وقامت بتحرير سجناء في المدينة.
كما وأعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي في مؤتمر صحفي عقده في أربيل يوم الأربعاء أن هروب القيادات الأمنية أدى إلى انهيار الأمن في الموصل، داعيا إلى إحالة المسؤولين الأمنيين في المدينة إلى المحكمة العسكرية.
وحمّل النجيفي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وسياساته مسؤولية ما جرى في الموصل، مشيرا إلى أن المالكي وافق متأخرا على تدخل إقليم كردستان واعتمد على قادة عسكريين قدموا له معلومات مختلفة عن الواقع قبل ساعات من الانهيار.
وأفادت مصادر محلية المصادر أن مسلحي تنظيم "داعش" أعدموا 15 شخصا ينتمون للجيش العراقي وقوات الشرطة والمليشيات المناهضة للقاعدة، مباشرة بعد سيطرتهم على مناطق واسعة من محافظة كركوك.
وكان تنظيم "داعش" قد سيطر يوم الثلاثاء 10 حزيران على مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال البلاد، وهي ثاني أكبر مدن العراق.
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي إن متشددين يحتجزون 48 تركيا إثر هجوم على القنصلية التركية في مدينة الموصل بشمال العراق اليوم الأربعاء بمن في ذلك القنصل العام وثلاثة أطفال وأعضاء في القوات الخاصة التركية.
وأضاف أن المجموعة نقلت من مبنى القنصلية إلى قاعدة تابعة للمتشددين. وأكدت السلطات التركية أنه لم يصب أي منهم بأذى.
وذكرت وسائل اعلام تركية أن رئيس رجب الحكومة طيب اردوغان عقد اجتماعا طارئا مع وكيل جهاز المخابرات الوطني ونائب رئيس الوزراء بشير اتالاي لبحث التطورات.