الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسقط: فرقة "مقامات القدس" تحيي حفلاً خيرياً لدعم القدس

نشر بتاريخ: 12/06/2014 ( آخر تحديث: 12/06/2014 الساعة: 22:46 )
مسقط - معا - أحيت فرقة مقامات القدس التابعة لمعهد ادوارد سعيد للموسيقا حفلاً خيرياً في العاصمة العمانية مسقط لجمع التبرعات و المساعدات لمدينة القدس العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية التي تتعرض للنهب والإعتداء والتهويد .

وجاء هذا الحفل بمبادرة من سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان بالتنسيق مع جمعية دار العطاء للأعمال الخيرية، والجهات المسؤولة والمعنية، برعاية وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية العمانية محمد بن يوسف الزرافي.

وفي كلمته، اشار سفير دولة فلسطين في سلطنة عمان، لؤي عيسى الى القيمة التاريخية والدينية والسياسية الكبيرة لمدينة القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية والمؤامرات والمخططات الإسرائيلية التي تستهدف طمس هويتها وتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتغلغل المستوطنات داخل أحيائها وحولها لفصلها عن تواصلها الجغرافي مع باقي المناطق والأراضي المحتلة عام 1967م .

واستعرض عيسى السياسات والقوانين الإسرائيلية التي تضيق على المقدسيين في كل شؤون حياتهم بغية اجبارهم على الرحيل وسحب بطاقات الهوية منهم ، فيما لا يزال البعض للأسف يساعد الإحتلال في تحقيق أهدافه الخبيثة بعزل القدس عن محيطها العربي والإسلامي و افراغها و الإستفراد بها بذرائع مقاومة التطبيع ، مبيناً الفرق الكبير بين التطبيع مع الإحتلال الذي نرفضه وبين التضامن والتعاطف و توثيق الروابط والصلات مع القدس لدعم صمودها و شد أزر أهلها و إبقاء قضيتها حية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.

من جهتها، تحدثت منسقة أعمال الهيئة العمانية للأعمال الخيرية في فلسطين رضا خضر، عن الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس العربية و الوسائل والأساليب التي يتبعها الإحتلال لخنق فرص الحياة فيها واجبار سكانها الفلسطينيين على الرحيل وضرورة أن تضع الدول الإسلامية والعربية كل امكاناتها لمساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله ودفاعه عن المدينة المقدسة ، مبدية شكرها العميق لكل ما قدمته وتقدمه سلطنة عمان من دعم كامل في كافة المستويات ، ليفتتح بعد ذلك باب تقديم التبرعات لتمويل إمتلاك مختبر طبي متطور لتلبية الإحتياجات الطبية والصحية للفلسطينيين في محافظة الخليل التي تعاني من اكتظاظ سكاني ونقص الرعاية الصحية ، حيث تم بمساهمة العديد من المؤسسات والشركات والأفراد جمع المبلغ المطلوب .

وتم عرض فيلماً وثائقياً عن القدس ، ثم قدمت فرقة مقامات القدس وصلات و مقطوعات موسيقية وغنائية متنوعة بعضها ما هو مستمد من أعمال الموسيقار والملحن الفلسطيني الذي هاجر إثر النكبة إلى العراق روحي الخشاب، وبعضها من صميم التراث الفلسطيني الأصيل ، إضافة لمختارات من الطرب العربي العريق .

وحظيت فرقة مقامات القدس استحسان واعجاب الجمهور الذي تفاعل بقوة مع أداءها الفني الرفيع والمميز.