الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مكتبه: دحلان سيعود خلال 10 أيام ويكشف اسباب انهيار الاجهزة الامنية بغزة ويذكر الاسماء المسؤولة عن ذلك

نشر بتاريخ: 16/07/2007 ( آخر تحديث: 16/07/2007 الساعة: 10:37 )
بيت لحم- معا- نفي مكتب النائب محمد دحلان ان يكون الاخير قد حصل علي الجنسية الاردنية او انه طلب الجنسية المصرية.

وقال مصدر مسؤول في مكتب النائب دحلان لـ القدس العربي، لا الجنسية
الاردنية ولا حتى المصرية تستطيع ان تركبه تكسي، ومعتبرا ان الانباء التي
تتحدث عن حصول النائب دحلان علي الجنسية الاردنية كلام فارغ وتشويه متعمد
تمارسه اوساط فلسطينية واوساط من داخل حركة حماس بهدف تشويه صورته.

وواصل المصدر قوله ان النائب دحلان يعتز بجنسيته الفلسطينية، واذا كان
معنيا بالحصول علي جنسية اخرى فليس معقولا ان تكون اردنية اومصرية، ومضيفا
النائب محمد دحلان لم يطلب اي جنسية من اي احد وهو يعتز بجنسيته.

وشدد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه والاكتفاء بذكر مصدر من مكتب النائب
محمد دحلان ان كل الاشاعات التي تدور حول النائب دحلان هي مجرد نسج من خيال بعض الاشخاص لعلمهم بانه يرفض الرد على اية اشاعات.

هذا وذكرت مصادر صحافية مصرية امس أن دحلان القيادي بحركة فتح طلب من
السلطات المصرية الحصول على الجنسية المصرية وذلك في أعقاب سيطرة حماس على كامل قطاع غزة بالقوة المسلحة منتصف الشهر الماضي.

وحسب صحيفة "المصريون" فان القاهرة رفضت طلب دحلان خشية من تفسير ذلك على أنه انحياز منها الى جانب حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس في صراعها مع حماس، وبالتالي يؤثر على مصداقيتها ويضعف من علاقتها بالقوى الفلسطينية الأخرى في تلك المرحلة التي تسعى فيها الى إعادة توحيد الصف الفلسطيني وتسوية الخلاف بين الفصيلين الكبريين علي الساحة الفلسطينية.

وكانت مصادر صحافية اخرى ذكرت مؤخرا أن دحلان الموجود حاليا في ألمانيا للعلاج حصل علي الجنسية الأردنية في الأول من الشهر الجاري بعد مغادرته رام الله متوجها الي عمَّان حيث مكث هناك لساعات قبل انتقاله الى القاهرة وبعدها الى برلين للعلاج.

وأوضحت ان حصول دحلان على الجنسية الأردنية جاء بهدف التمتع بالحماية واكتساب الحصانة ضد أي مساءلة قانونية مستقبلاً، خاصة مع تزايد الدعوات المطالبة بمحاسبته بعد تحميله مسؤولية سقوط غزة وانهيار الأجهزة الأمنية امام مسلحي حماس.

وحسب المصادر فإن دحلان تعرض لتوبيخ أردني مصري على خلفية اتهامه بالتقصير والعمل بعشوائية مكنت حماس من السيطرة علي قطاع غزة بسهولة، وأشارت الى أنه غادر الى ألمانيا بداعي العلاج رغم أنه في صحة جيدة، خشية أن تستدعيه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي يفترض أن تزور الأراضي الفلسطينية خلال أيام.

ولفتت الى أن الرئيس عباس لم يكن يرغب في حضور دحلان لقاءه المرتقب مع رايس وطلب من بعض مستشاريه الضغط عليه لمغادرة الأراضي الفلسطينية بدعوي العلاج فاستجاب للضغوط بسرعة غير متوقعة.

وأوضحت أن عباس لم يعد بحاجة لدحلان، وأصبح خارج حساباته بعد أن خذله
أكثر من مرة في الكثير من القضايا الداخلية، وسبب الكثير من المتاعب لمؤسسة
الرئاسة، لذلك رأى أن عليه الرحيل والابتعاد عن العمل السياسي حتي تبقى السلطة بخير.

وأفادت المصادر أن عباس رفض استقبال دحلان الذي جاء مودّعاً للذهاب لرحلة العلاج، وقال إنه لا يريد أن يراه ولا يحب أن يسمع اسمه بعد الآن، فهو الذي دمّر ما بنته السلطة في غزة وما أنفقت عليه الملايين وسلّمه لحماس على طبق من ذهب، وبعد ذلك اعتذر الأمين العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم من دحلان، وأبلغه أن الرئيس مرهق، لكن دحلان فهم من حديث عبد الرحيم أن عباس لا يريد أن يراه، فقرّر مغادرة رام الله بصمت.

وقال بعض المقربين من دحلان إن الدول التي يزورها لم تعد تستقبله مثلما كانت قبل نحو عام، وأنه أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، ففي مصر لم يتمكن من مقابلة أي من المسؤولين الكبار بدعوي أنهم مشغولون، وفي الأردن لم تكن الحال أفضل، فقد رفض مسؤولون في الديوان الملكي أن يوصلوه الي مستشار الملك الأردني عبد الله الثاني، رغم إلحاحه على ضرورة الالتقاء به وإبلاغه الكثير من الأمور المهمة، وهو ما دعاه الى مغادرة عمان بسرعة.

ومن جهته قال المصدر المسؤول في مكتب دحلان لـ القدس العربي امس هذا كلام صحف صفراء، وكاشفا للقدس العربي بان دحلان سيعود للاراضي الفلسطينية في غضون 10 ايام وسيصدر بيانا يكشف فيه اسباب انهيار الاجهزة الامنية الفلسطينية في قطاع غزة امام مقاتلي حماس.

وحسب المصدر فان دحلان سيذكر اسماء بعينها مسؤولة عن انهيار الاجهزة الامنية وذلك لتحديد مسؤولية كل طرف فيما جرى بقطاع غزة.

ومن ناحية اخرى اوضح المصدر بان النائب دحلان هو من طلب من الرئيس عباس تشكيل لجنة تحقيق فيما جرى في قطاع غزة وهو من ذهب للجنة التحقيق متطوعا لمرة واحدة للادلاء بافادته حول ما جري في قطاع غزة.

ومن جهة اخرى اشار المصدر الى ان دحلان يخضع للمرحلة الثانية من العلاج
في المانيا من مرض ذوبان الغضروف في ركبتيه، وانه في تحسن مستمر.