الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء ومحللون يستبعدون تصعيدا واسعا قبل تحديد مصير المستوطنين الثلاثة

نشر بتاريخ: 15/06/2014 ( آخر تحديث: 15/06/2014 الساعة: 16:12 )
غزة- تقرير معا - استبعد محللون سياسيون قيام اسرائيل بعملية عسكرية ضد قطاع غزة قبل تحديد مصير الجنود الثلاثة والجهة التي تقف خلف اختطافهم.

وأكد هؤلاء ان التطورات على الارض مرتبط بمدى المعلومات التي تحصل عليها اسرائيل ما يعني عدم وقوع غارات من حين لآخر.

المحلل السياسي هاني البسوس اكد أنه من المستبعد ان يكون هناك تصعيد ضد قطاع غزة والضفة قبل جمع المعلومات وبحث متواصل مؤكدا ان اسرائيل لن تستعجل بالقيام بعملية عسكرية وهي ستستمر بالبحث والتنصت حتى تتوفر معلومات عن مستوطنيها.

واستبعد البسوس ان يكون هناك مواجهة شاملة إلا اذا كان هناك رد فعل من المقاومة الفلسطينية مبينا ان إسرائيل حاولت استفزاز الفصائل من اجل دفعها لتبني العملية خاصة في ظل صمت المقاومة.

قال:"هذا الصمت ازعج الاحتلال وهي تحاول جر الاحتلال الى مواجهة". مشددا ان القيام بعملية عسكرية سيزيد الاوضاع تعقيدا ويخلط الاوراق وبمجرد حصولها على طرف خيط سيكون هناك حسابات اخرى.

ولفت البسس الى ان ردة فعل المقاومة ستكون محسوبة لتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يحاول جر قطاع غزة الى حرب جديدة من خلال استفزاز القيادة ودفعها لتبني العملية.

المحلل السياسي اكرم عطاالله أكد ان نتيجة البحث عن اثر المستوطنين الثلاثة هي التي ستحدد السيناريو القادم خاصة ان اسرائيل لديها رغبة بالتصعيد وستستغل هذه العملية ضد قطاع غزة.

وقال عطا الله:"اسرائيل ستجد المستوطنيين اما مقتولين او لا وهذا سيشكل ازمة للأمن الاسرائيلي التي ستسعى الى اعادة الهيبة لجيشها".
وبين عطاالله أن صمت المقومة ادخل اسرائيل في حالة ارباك وضاعف جهود البحث عن مستوطنيه وساعد على تحصين المقاومة.

وأشار عطاالله الى ان تحميل غزة مسئولية الاختطاف يأتي كون غزة هي مركز اللوجستيات والأموال ومركز التحكم والقيادة خصوصا لحركتي حماس والجهاد.

بدوره قال المحلل السياسي حسن عبده ان التصعيد الاسرائيلي يزيد وتيرته يوما بعد يوم مشددا اننا نعيش الايام والأسابيع قبل انفجار الوضع الامني في الضفة وغزة.

وأشار عبده الى عدة عوامل تؤكد فرضية التصعيد ضد قطاع غزة والضفة اهمها الصراعات اليمينية ورغبته في البقاء في السلطة لأكبر فترة ممكنة مبينا ان المجتمع الاسرائيلي الخائف من حالة الاشتباك سيذهب بشكل عفوي الى احضان اليمين.

واشار عبده الى ان المقاومة الفلسطينية سترد باقتدار على أي تصعيد اسرائيلي ضد قطاع غزة ولن تتهاون في العودة الى الاغتيالات.