الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبيل عمرو : على اسرائيل التسليم بحقيقة اننا اصحاب الارض

نشر بتاريخ: 16/06/2014 ( آخر تحديث: 16/06/2014 الساعة: 13:59 )
طولكرم -معا- قال عضو المجلس المركزي الكاتب والمحلل نبيل عمرو ، بان الشعب الفلسطيني باق على ارضة ومتمسك بها وهو صاحبة الحق التاريخي فيها وهذة هي الحقيقة التاريخية الراسخة التي ينبغي على اسرائيل التعامل معها ، في ظل اعتراف عالمي بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة على ترابة وفي حدود عام 1967 ، وان مواقف الدول الكبرى الولايات المتحدة وروسيا ودول الاتحاد الاوروبي واليابان والصين وكل دول المنظومة العالمية تقر بهذا الحق ، مشيرا الى ضرورة ان تكون هذه الدولة مؤسسة على مبداْ تداول السلطات وتحارب الفساد وتحمي حق المواطن في حرية التعبير وتؤسس منظمة اقتصادية قادرة على منح ابناء شعبنا حياة كريمة، وعلينا الانتباه الى ان القلاع لا تسقط من داخلها.

جاء ذلك خلال الندوة السياسية التي دعا اليها نادي بيت ليد الرياضي الثقافي ، وحضرها رئيس بلدية البلدة فواز جمعة ورئيس النادي منذر جمعة ، وعضو اقليم محافظة طولكرم مروان حمادة وحشد من اعضاء النادي وابناء البلدة ، وادار الندوة رائد عبدالله.

واوضح عمرو ان كافة ابناء الشعب الفلسطيني ومكونات المجتمع الفلسطيني السياسة والوطنية متفقين على الهدف مختلفين على الوسائل النضالية المشروعة التي ستحقق لهم هدفهم الوطني ، وهذا يعكس ثقافة الشعب الفلسطيني، كما انتقد سلوك التعصب السياسي المرفوض ، مبينا انة ليس مع التعصب لفتح او معاداة حماس في اطار طرح كل طرف من الطرفين لرؤيته حول وسائل النضال وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني باقامة دولتة الوطنية ، لكن المصلحة الوطنية تتطلب اهمية محاربة اشكال التعصب السياسي والتي ستجذر مفاهيم العشائرية السياسية والحزبية منوها لقدسية وحرمة الدم الفلسطيني ، والذي لا يمكن ان يسال بسبب الخلاف سياسي ، لان ثمن الدم الفلسطيني يجب ان يكون قضية وهدف غالي وثمين ، وأنه يتوجب على كل القوى ان لاتنفرد في تحديد وسائل النضال والمقاومة ، بل يجب ان يكون هكذا قرار جماعي ، كي يكون مؤثرا وقويا وشرعيا.

واستعرض عمرو في مداخلاته العديد من المحطات الهامة في تاريخ الشعب الفلسطيني والتي فرضت شكلا محددا من اشكال المقاومة لكنها لم تلغي الاشكال الاخرى المشروعة ، فمثلا كانت فتح صاحبة منهج الكفاح المسلح والذي كان وسيلة من وخيار استراتيجي لكنها في مرحلة وضعت هذا الخيار جانبا لوجود خيارات استراتجية نضالية اخرى تقود لنفس الهدف.

والمح عمرو ان قربه من الرئيس عرفات ومعايشته الكثير من الاحداث السياسية والوطنية الهامة اكسبتة الخبرة الكبيرة ومكانته من حساب القرارات الهامة والاستراتيجية بميزان العقل والحكمة الوطنية ورسخت في ذهنة منهج حماية الحقوق الوطنية وحماية مصالح الشعب الفلسطيني ، مضيفا ان المتغيرات الاقليمية خاصة في دول الجوار عنصر هام ينبغي علينا قراءة والتعقل والابتعاد عن التهور او الانحياز لطرف دون سواه.

واعرب عمرو عن حزنة الشديد لما تتعرض لة مدينة القدس طارحا سؤال مفادة ما هو سلاحنا لحماية القدس من التهويد والمصادرة حيث يتفنن الاحتلال في خلق وسائل لتغيير معالمها وطمس هويتها وتهويد المدينة.

بدورة قال المحامي حسن صالح رئيس المجلس الحركي الاستشاري في محافظة اريحا والاغوار، بان فلسطين علمت العالم درسا مفاده ان كل الغزاة الذين عبروها رحلوا وبقيت فلسطين حقيقة تاريخية ، بل ويدفعنا ذلك لطرح سؤال كبير وهام يحدد لنا طريقنا والى اين ذاهبون ، في ظل واقع مليْ بالسوداوية لكنة ايضا يحمل في ثناياه اضاءات يمكن لنا ان نوظفها بالشكل الامثل لمصلحة شعبنا وقضيته العادلة ، في ظل تعرض المنطقة للعبة سياسة كبيرة مكشوفة لا يتقبلها العقل ولا المنطق ، لكنه ليس بالجديد على امتنا التي تعرضت لكثير من الظروف المشابهة ، اذا تستمر بعض القوى الدولية في استغلال التعصب الديني ، لتوظيف قوى متشددة تطلق لنفسها عنان ممارسة ما يخالف جوهر الاسلام وسلوكه الذي يدعوا للتسامح والحوار وفرض منطق العقل لا القوة او التكفير ، مشيرا الى ان وضع المرأة في العقيدة السمحة موقع احترام وتقدير ويمنحها في جوهر تفاصيلة الانسانية والعقائدية مكانتها الانسانية والاجتماعية والاسرية الرفيعة.

وربط صالح بين ما تتعرض لة المنطقة من تعقيدات وتناحر وتجاذب مصالح وبين ما يدبر للامة العربية من ازمات عبر بوابة تجاذبات وتعارك القوى الطائفية
ودعا صالح الى اهمية استثمار المتغيرات الدولية ، فبعد ان هيمنت الولايات المتحدة على العالم كقطب عالمي واحد، عادت روسيا وظهرت الصين وغيرها لتنافسها سياسيا واقتصاديا، ما ينبغي قراءة واقعنا واولياتنا السياسية والوطنية ، وتحديد نقطة الصفر والاهمية لكيفية مواجهة التحديات التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية ، ولعا رحيل الجيل الاول المؤسس لدولة اسرائيل واعتزل البعض منهم للعمل السياسي فية فوائد كثيرة علينا عدم تجاوزها ، في ظل اتهامات متبادلة من قوى سياسة داخل حكومة الاحتلال لنتنياهو وتحميلة مسؤولية سياسته الانفعالية العدائية للشعب الفلسطيني ، وتحميلة تبعيات ما يجري من اخفاقات او اخطار تتعرض لها اسرائيل ومواطنيها كما هو حال اختفاء الإسرائيليين الثلاثة قبل عدة ايام.

واختتم صالحة كلامة بدعوة ابناء حركة فتح الى الالتفاف حول الحركة وضرورة ترتيب البيت الفتحاوي ، لتبقى قائدة للنضال الوطني وحماية لحلم كل فلسطيني .