مصدر سيادي مصري: إسرائيل طلبت التدخل والسيسي أعطى الضوء الأخضر
نشر بتاريخ: 16/06/2014 ( آخر تحديث: 16/06/2014 الساعة: 17:07 )
القاهرة- مراسل معا في جمهورية مصر - كشفت مصادر سيادية مصرية بالقاهرة لمراسل معا عن طبيعة تحركات وآلية الوساطة المصرية مع كافة الاطراف المعنية بعملية اختطاف الشبان الثلاثة الاسرائيليين.
واكدت المصادر ان الجانب الاسرائيلي طالب مصر بالتدخل لحل ازمة المخطوفين وقد اعطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضوء الاخضر للامن القومي المصري بالتحرك للتدخل والتفاوض مع كافة الاطراف لحل الازمة.
واضافت المصادر ان التعليمات كانت واضحة للامن القومي المصري بالتعامل مع اطراف فلسطينية شرعية لادارة الازمة.
واوضحت المصادر ان الامن المصري يتعامل مع السلطة الشرعية الفلسطينية في رام الله لحل الازمة كما فتحت السلطات المصرية قنوات تفاوض اخرى مع اطراف لا تنتمي لحركتي حماس والجهاد الاسلامي.
وكشفت المصادر بان 47 ساعة الماضية جاءت النتائج سلبية حتى الآن بشان ملف المخطوفين الثلاثة، حيث اكدت المصادر بان الامن المصري لم يتلق حتى الان اي رد ايجابي من الجهة الخاطفة ومطالبها.
وتعتقد المصادر بان الجهة الخاطفة ترتب اوراقها حاليا ومنشغلة في عملية تأمين إخفاء المخطوفين الثلاثة وعقب اطمئنانها تبدأ في عرض مطالبها والهدف هو تحقيق مكاسب تتعلق بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين التي تتعنت اسرائيل في الافراج عنهم.
وتابعت المصادر ان الشبان الاسرائيليين تم اختطافهم من الضفة الغربية وتم اخفاؤهم في نطاق الضفة الغربية ولم يتم نقلهم الى قطاع غزة او سيناء، وهو ما اشارت اليه مصر لاسرائيل كي تُخرج قطاع غزة من اي عملية انتقامية ويتم التركيز على حل الازمة دون التطرق لتنفيذ اي عدوان على قطاع غزة غير مجد ولن يفيد اي طرف، والتجربة السابقة واضحة عقب خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط حيث نفذت اسرائيل عمليات انتقامية عديدة سقط فيها مئات الابرياء من الفلسطينيين وانتهي الامر في النهاية بالتعنت واخفاء شاليط 5 سنوات انتهت ايضا بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين.
كما اشارت المصادر السيادية المصرية إلى أن الجهة الخاطفة لم تظهر نفسها حتى الان او تعلن عن نفسها او مطالبها والموقف ما يزال غامضا لكن هناك حقيقة واحدة، حسب وصف المصادر السيادية المصرية بان هناك على الارض حقوق مشروعة ويجب على اسرائيل ان تعيد حساباتها بان القوة الغاشمة لن تردع اصحاب الحقوق عن مواصلة النضال لاستعادة الحقوق سواء الارض المحتلة او الافراج عن الاسرى والا سنظل في حلقة مفرغة سنوات طويلة.
وعلم مراسل معا في القاهرة ان جهاز الامن القومي يواصل تحركاته على كافة المحاور ولكن التعليمات الصادرة هو فتح قناة رئيسية مع ابو مازن كونه السلطة الشرعية ليدير الازمة جنبا الى جنب مع الجانب المصري، شريطة ان تهدأ كافة الاطراف وتبتعد اسرائيل عن العمليات الانتقامية والعنف في الوقت الراهن وان تخيم علي الاجواء العقلانية والموضوعية بعيدا عن العدوان والاعتقالات.
ونفت المصادر المصرية ما نشرة موقع ديبكا الاسرائيلي بان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد اعطى اسرائيل الضوء الاخضر لاجتياح قطاع غزة بهدف كسر حماس.
واكدت مصادر مقربة من الرئيس المصري بان السيسي حريص كل الحرص على وقف آلة الحرب الاسرائيلية وتنفيذها اي عدوان على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة لان الابرياء الفلسطينيين سيدفعون ثمنا غاليا كما ان مصر حريصة بشدة على نجاح المصالحة الفلسطينية بشتى الطرق وابعاد قطاع غزة عن ازمة الاسرائيليين الثلاثة المخطوفين، كما ان الامن القومي المصري ينتظر بين الحين والاخر ظهور الجهة الخاطفة بهويتها ومطالبها والمعروفة مسبقا بان معاناة الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية دفعت الجانب الفلسطيني للدخول في صفقة شاليط جديدة والكرة دائما في ملعب اسرائيل.