الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء تضامني لجبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية

نشر بتاريخ: 16/06/2014 ( آخر تحديث: 16/06/2014 الساعة: 15:42 )
بيروت -معا - نظمت جبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية لقاء تضامنيا مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبمناسبة يوم المفقود العربي، في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي ـ صور بحضور منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبيه معن بشور ، وامين سر حركة فتح اقليم لبنان رفعت شناعة ، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، وعضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل صدر الدين داوود، وامين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى يحي المعلم ، وممثل المنتدى القومي العربي محمود شركس ، ومختار بلدة البرج الشمالي عبدالله مناع ، ومختار المعشوق وصور سعيد دكور ، وممثلو الفصائل والقوى واللجان الشعبية ، وممثل اتحاد النقابات ابو قاسم شعلان ، ورئيس نادي الوحدة سعدالله شميساني ، والهيئات الاهلية واتحاد المرأة ، وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا على ارواح شهداء فلسطين ولبنان وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.

وقدمت الاحتفال الطالبة سارة حجو والقت قصيدة شعرية مهداة الى الاسرى والمفقودين .

ـ كلمة الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية القاها عضو قيادة حركة امل صدر الدين داوود فوجه التحية للأسرى والمعتقلين الذين يسطرون اروع ملاحم البطولة بوجه سياسة الترهيب التي تمارسها حكومة العدو الصهيوني، لافتا ان انظارنا تتجه الى فلسطين الاقصى والارض التي جبلت بالدماء، وحيا جبهة التحرير الفلسطينية التي قدمت شهدائها وعلى رأسهم الامين العام ابو العباس وسعيد اليوسف ، وظلت الجبهة وفية لمبادئها وللوحدة الوطنية ، واضاف نحن نتضامن مع الاسرى والعالم العربي يمر بمرحلة خطيرة ، ونتساءل اين فلسطين، مؤكداً على اهمية المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وصولا إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، واسترشد بأقوال الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي نبه لخطورة ووجود الكيان الصهيوني حيث وضع اسس للمواجهة ، وقال ان حركة امل بقيادة رئيسها نبيه بري ستبقى سنداً للشعب الفلسطيني وداعماً اساسياً لقضيته العادلة ومستعدون دائما لتقديم كافة انواع الدعم السياسي والمعنوي حتى إقرار حقوقه المدنية والإجتماعية لحين عودته إلى فلسطين ، وختم كلمته بان قضية المفقودين الاسرى ستبقى قضية كافة القوى حتى الكشف عن مصيرهم .

والقى كلمة تجمع اللجان والروابط الشعبية خليل بركات قال فيها نقف اليوم في الجنوب هذا الجنوب الذي رويت فيها دماء الشهداء بمواجهة العدو الصهيوني ، وكان هذا المخيم من مخيمات الصمود والتصدي ، واضاف في يوم المفقود العربي نتذكر اخوة ابطال فقدوا اثناء الغزو الصهيوني للبنان ومنهم القائد سعيد اليوسف ورفاقه في الجبهة واخوانه في تجمع اللجان والروابط الشعبية ومن بقية الفصائل والقوى وخاصة الاخ حسن طه وغيره من ابناء هذا المخيم، حيث هناك مئات من الابطال فقدوا اثناء هذا الغزو على الرغم من ان المفقود الاكبر هي فلسطين،وأضاف ان معركة صمود بيروت شكلت معركة فاصلة في التاريخ العربي عام 1982، وبعدها حققت المقاومة الوطنية والاسلامية بقيادة حزب الله الانتصار المدوي بهزيمة العدو، ورأى ان ما يجري في الساحات العربية يبعث بالقلق ، محذرا من انتشار التعصب الطائفي والمذهبي .

وقال ان طريق المقاومة اسلوب رئيسي من اساليب النضال لاستعادة حرية الارض وحرية الانسان، وان الاسرى سيكونوا في وجداننا وضميرنا والنصر آت.

والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية امين سر قيادة اقليم لبنان لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة فقال: نلتقي اليوم بدعوة من جبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية لنؤكد من خلال لقاءنا تضامننا مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، هؤلاء الاسرى هم المستهدفون من خلال القوانين الاسرائيلية الى حد الاغتيال ، لذلك هذه المعركة فتحت وتوسعت دائرتها بعد ان زاد اثنان وخمسون يوما على اضرب الاسرى ، وهذا يتطلب مضاعفة تحركاتنا الشعبية والجماهيرية سواء بالداخل او الشتات ، ولا بد من تعريب هذه القضية من خلال تدخل الجامعة العربية لان هؤلاء الاسرى هم فلسطنيين وعرب .

واكد شناعة ان الرئيس ابومازن ووزارة شؤون الاسرى ونادي الاسير اعتبروا ان قضية الاسرى من الثوابت ، وشدد على اهمية المصالحة ، وقال لا عودة الى الوراء لان استمرار الانقسام يستفيد منه العدو ، وحذر من ان تقوم حكومة الاحتلال بعدوان على قطاع غزة او انسحاب احادي لاستكمال مشروعها الاستيطاني وضم الاغوار وتهويد المقدسات ، وقال ان شعبنا شعب الجبارين لا يمكن ان يساوم على قضيته وسنبقى في منظمة التحرير اوفياء لكل ثوابتنا وتاريخينا ولشهدائنا واسرانا ، وحيا القائد المناضل سعيد اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الذي فقد اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 وهو يخوض معركة التصدي والمواجهة الى جانب اخوانه المناضلين الفلسطينين واللبنانيين، واضاف ان الصمود الاسطوري للزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والشعبين الشقيقين، قد كبد العدو افدح الخسائر اثناء حصار بيروت.

وألقى امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى كلمة اهالي المفقودين حيا فيها الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية، وأكد أن تحرير أي أسير هو نصر على الاحتلال، واشاد بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس، واضاف اننا اليوم نخوض معركة الكشف عن مصير المفقودين على اكثر من اتجاه، ونحن اليوم نسأل الرأي العام اين المفقودين الاسرى الذي اعتقلتهم قوات الغزو الصهيوني للبنان صيف عام 1982، وهنا لا بد من التنويه باسم عائلات المفقودين بما اعلته سماحة السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله بان ملف المفقودين سيصبح احد ملفات اي بحث في مسائل الصراع مع العدو، ونحن سنواصل عملنا مع كافة المخلصلين من شرفاء الامة واحرار العالم حتى الكشف عن مصيرهم اسما اسما ، ونقول لا بد لنا من التمسك بخيار المقاومة حتى نحرر اجساد الشهداء ونحرر الاسرى.

كلمة المنتدى القومي العربي القاها محمود شركس حيا فيها الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام وفي المقدمة منهم الاسير ايمن اطبيش ، ودعا المؤسسات الدولية للتحرك عن الكشف عن مصير المفقودين ، واضاف ان شعب فلسطين لن يتراجع او يتنازل عن حقوقه ، وان الشعوب العربية تقف الى جانبه حتى تعود فلسطين القضية المركزية للامة .

وألقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة فرحب بالحضور وقال: نقف امام ذكرى مناضلين وقادة فقدوا على اثر تصديهم للاجتياح الصهيوني للبنان صيف عام 1982، وكل واحد من هؤلاء المناضلين والقادة بات بفعل النضال والتضحية رمزا وعنوانا ، وان كان ما يجمع بين هؤلاء المناضلين الذين قدموا انفسهم فداء للبنان وفلسطين والامة العربية وفي مقدمتهم عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية القائد سعيد اليوسف رفيق الشهيد القائد المؤسس الامين العام ابو العباس ورفاقه وبلال الاوسط قائد القطاع الاوسط في حركة فتح واخوانه ابو علي حسن طه وحسين زيد واخوانهم وحسين دبوق ورفاقه والاخوة المناضلين من تجمع اللجان والروابط الشعبية من تجمع اللجان والروابط الشعبية ابراهيم نور الدين، بلال الصمدي، حيدر زغيب، محمد الشاهر، محمد المعلم، محمد شهاب ولن ننسى الاسرى يحي سكاف ومحمد فران وعبدالله عليان ، والقائد بطل معركة خلدة الشهيد عبدالله صيام ، ، فنحن نفتخر بهؤلاء المقاومين كما نفخر ما قدمته المقاومة الوطنية في لبنان بعد معركة الصمود في بيروت العربية وخوض المعركة الاسطورية ، هذه المعركة التي تصدى فيها ابطال الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والجيش العربي السوري معا في معركة التلاحم الذي عمدت بالدم بالتصدي لقوات العدو الغازية ، حيث شكلت ملحمة بيروت انتصارا لارادة المقاومة ، فتعانقت الايدي الفلسطينية واللبنانية والعربية وشكلت كوفية الرئيس ياسر عرفات جسر الوحدة عندما تشابكت ايادي القادة والمناضلين الفلسطينين واللبنانيين ، وبعدها كانت الانتصارات بفعل المقاومة في لبنان وفلسطين، ولكن المعركة لم تنتهي الا بالكشف عن مصير هؤلاء المناضلين الذين فقدوا وهو يقاومون فقضيتهم ستبقى عنوان نضالنا على درب الثورة والمقاومة حتى الانتصار، وحتى تحرير الأرض والعودة إليها.

وحيا الجمعة مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ، مؤكدا على اهمية المبادرة الفلسطينية بهدف تحصين واقع المخيمات ، والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي وتعزيز العلاقة الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ، وقال ان شعبنا يعتز بمواقف دولة الرئيس نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله وكافة القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية ، ونحن نتطلع الى الحكومة اللبنانية ان تمنح الفلسطيني حقه الانساني، حقه في الحياة والعمل والتملك وتنظيم الاحوال الشخصية، والعمل على تسوية اوضاع اهلنا النازحين من مخيمات سوريا.