خلال جولته بقرى غرب رام الله:القنصل اليوناني يدعو الفلسطينيين الى مواصلة مسيراتهم السلمية ضد الجدار

بيت لحم -معا- في لفتة تضامنية مع الشعب الفلسطيني دعا القنصل اليوناني لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، كروس دولاس مرغرغيت، الى الاستمرار في المسيرات السلمية المناهضة للجدار، قائلاً:"يجب ان لا يثنيكم استهداف اسرائيل لمسيرتكم السلمية المناهضة للجدار باطلاق النار والغاز".

جاءت تصريحات القنصل اليوناني هذه خلال زيارة تفقدية قام بها الى الجدار الفاصل في قرية بلعين غرب رام الله، بالاضافة الى عدد من المنازل التي نفذت فيها مشروع "ابار تجميع مياه الامطار" في قرى غرب رام الله بتمويل من وزارة الشؤون الخارجية في القنصلية اليونانية.

وقام القنصل يرافقه وفد من مؤسسة "ون ايرث" ووفد من مؤسسة الهيدرولوجيين بزيارة جدار الفصل في قرية بلعين، حيث اطلع على معاناة المواطنين المتمثلة في سيطرة اسرائيل على اراضيهم ومنعهم من الوصول الى محاصيلهم الزراعية خلف الجدار.

وقال القنصل :" لا يوجد احد يوافق على مسألة الجدار ، و ان هذه المسألة ليست بيد المجتمع الدولي ، ونحن مع فرض عقوبات على اسرائيل لايقافه، "

واثناء الجولة التفقدية القريبة من الجدار منعت سلطات الاحتلال القنصل اليوناني من الوقوف قرب الجدار داخل الاراضي الفلسطينية وطالبته باخلاء المكان بسرعة.

وتابع يقول:" اسرائيل قوة محتلة ، وهي ليست المرة الاولى التي تنتهك فيها حقوق الانسان، ودائماً تعتبر الامن حجة للاستمرار في بناء الجدار وهي تستخدم طرقا كثيرة للنيل من عزيمة الفلسطينيين".

واضاف " ان تجربة الاحتلال والتمييز العنصري التي كانت في جنوب افريقيا فيها كثير من الدروس للشعب الفلسطيني اولها الصراع ضد جدار الفصل".

كما زار القنصل مجموعة من المنازل في خربة بني حارث ، وخربة كفر نعمة غرب رام الله، والتي نفذت فيها المؤسسة اليونانية "ون ايرث" ومركز ابحاث البناء B C R Cالتابع لمؤسسة الهيدرولوجيين مشروع ابار تجميع مياه بدعم من وزارة الخارجية اليونانية.

والتقى القنصل اليوناني كروس دولاس بالعائلات التي نفذت لها المشروع وابدى سعادته من المشروع كونه يخفف عن كاهل المواطنين مصاريف دفع فواتير المياه بالاضافة الى كونه يوفر مياه شرب، ومياه لري المزروعات.

وقال القنصل ان وزارة الخارجية اليونانية تنفذ مشاريع عديدة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة تتمثل في مشاريع بنية تحتية من كهرباء ومياه وصحة خاصة للقرى الفقيرة والتي لا تصلها الخدمات الاساسية.

كما بين ان وزارة الخارجية تدعم مشاريع بناء القدرات في المدراس، ومراكز التدريب المهني ، وتدعم العاملين في البلديات في قطاع غزة والضفة ، مضيفاً ان هناك مشاريع بنية تحتية الوزارة بصدد تنفيذها في القريب العاجل.

بدورها قالت سرين ابو جاموس مهندسة مشروع ابار تجميع المياه في مؤسسة الهيدرولوجيين ، ان المشروع يهدف الى تأمين مصادر مياه، للعائلات الفقيرة التي لا تستطيع دفع فواتير المياه، والعائلات التي لا توصلها خدمات المياه، والعائلات التي لها اطفال كثر ، والتي تعيلها امرأة بهدف توفير المياه وتقليل الفقر في الاراضي الفلسطينية.

وقالت ان المشروع نفذ في قرى (عابود، قبية، ودير قديس، وخربة بني حارث، وكفر نعمة، ومشروع عين قنية) الواقعة جميعها غرب رام الله، حيث تم انشأ 10 ابار عام 2005 و19 بئراً عام 2006 للعائلات المستهدفة.

بدورها قالت ماريا ابوستلودا نائبة رئيس مؤسسة "ون ايرث" اليونانية ان هدف المؤسسة يتمثل في التنمية المستدامة ودعم القرى التي بحاجة الى تنمية، في الاراضي الفلسطينية .

واضافت "انا سعيدة لتنفيذ مشاريع في فلسطين، لان هذه المشاريع تعطي الناس الفرصة في الحصول على المياه ومساعدة الاسر الفقيرة التي لا تصلها الخدمات الاساسية".

واكدت ابو ستلودوا ان المؤسسة تخطط لتنفيذ مشاريع للمياه في قرى الضفة الغربية، ومحطات لتنقية المياه العادمة .

اما مؤسسة الهيدرولوجيين والقائمة على تنفيذ مشروع الابار فهي مؤسسة اهلية تعمل في مجال تطوير المياه والبيئة وتجلب دعم من مؤسسات حكومية وعالمية لتنفيذ مشاريع مياه وبنى تحتية تستهدف العائلات والقرى الفقيرة .

كما تهدف المؤسسة الى استصلاح اراض ودعم المزارعين في كافة المجالات ، كما تصدر مؤسسة الهديرولوجيين نشرات توعوية للمزارعين وترصد الانتهاكات الاسرائيلية لقطاع المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة.